الرعوين الجدد

اليمن العربي

اثناء حكم الامة الزيدين وفي بعض المناطق الوسطى تشكل نظام اقطاعي يكون فيه الحكم للشيخ وكل  من يسكن هذه الارض ويزرعها يصبح من الرعية ذلك الوضع يشبه ما شاهدناه في المسلسلات المصرية والتي جسدت شخصية الباشاء الظالم ،في ضل هذا الوضع تشكلت فئة من الناس اصبحت ترى ان الشيخ اصبح محور الكون ويصبح ظلمة امر مبرر وكل طموح تلك الفئات التقرب من الشيخ والوصول الى ان يكون احد افراد حاشيته لدرجة انه يقال ان بعض كبار السن من النساء عندما تدعوا لابنها بالرزق لاتقول اللهم ارزق ابني بل تقول اللهم ارزق الشيخ لكي يشغل ابني..

كل هذا القصص كنت احسب انها مجرد مبالغات وافترات من اجل الاساءة لمرحلة سياسية من تاريخ اليمن من قبل الجمهورين الذي حكموا بعد العهد الامامي لكن كل هذا تبخر عندما قراءت بيان اتبعاع المجلس الانتقالي في حضرموت يوم امس وقراءت البيان الذليل والذي يعبر  عن الخنوع والتبعية وانعدام الثقه في النفس فهم هنا عندما ارادو السيادة كان جوهر مطالبهم نقل مقر الشركات الى عدن وليس  المكلا او سيؤن حيث مناطق الامتياز النفطي ..

هذا الفكر يعبر عن عقلية رعوية تابعة لاتثق في نفسها ولاتخجل من التبعية والخنوع والغريب في هذه الفئة انها تصنف كل من يعترض عليها وعلى سلوكها الشاذ بالقاء التهم على الاخرين بينما هم يجاهرون بتبعيتهم دون اي ذرة حياء ..

انها فعلا عقلية رعوية خانعة تحتاج الى علاج نفسي..

ويقدم دليل اخر على خطورة العودة الى مرحلة ماقبل عام 90م وكل الوعود تبخرت ونحن في مرحلة النضال فمابالك لو قامت الدولة ...