وسط آمال بتجاوز كورونا.. الأقصر المصرية تحتفل بالكريسماس

عرب وعالم

اليمن العربي

واصلت مدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر، احتفالاتها السنوية بأعياد الكريسماس وسط آمال كبيرة بقرب تجاوز آثار جائحة كورونا وعودة التدفقات السياحية مجدداً.

 

ولم تغب مظاهر الاحتفال عن الفنادق والمنتجعات وشتى المنشآت السياحية في المدينة التي تتصدر قائمة أشهر مقاصد السياحة الثقافية والشتوية بالعالم، وذلك وفقاً لمنظمة السياحة العالمية، التي منحت المدينة لقب عاصمة السياحة الثقافية بالعالم عام 2016.

 

وجاءت احتفالات المدينة بالكريسماس والأعياد، على الرغم من تأثر الحركة السياحية في المدينة بجائحة كورونا، وهي التأثيرات التي طالت مختلف المقاصد السياحية في العالم.

 

وحسب الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، شهدت مدينة الأقصر أعمال تطوير وتحديث غير مسبوقة لبنيتها السياحية، بجانب ما حققته احتفالية افتتاح طريق المواكب الكُبرى، المعروف باسم طريق الكباش الفرعوني، من دعاية في أسواق السياحة الثقافية بالعالم، خاصة بعد أن تحولت المدينة لأكبر متحف مفتوح بالعالم.

وصار باستطاعة زوار المدينة من السياح، التجول وسط معالم طريق الكباش الذي يربط بين معبدي الكرنك والأقصر بطول 2700 متر، وذلك وفقا لوزارة السياحة والآثار المصرية.

 

وقال محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بصعيد مصر، إن معدلات التدفقات السياحية في الأقصر تأثرت سلبا بتداعيات جائحة كورونا وذلك كغيرها من المقاصد السياحية في العالم، لكن برغم ذلك التراجع إلا أن السياح لم يغيبوا عن المدينة ومعالمها الأثرية والسياحية.

 

وأشار إلى أن الأقصر تستقبل كل يوم زوارا جدد، إما عن طريق بعض رحلات الطيران المباشر التي عادت لتربط المدينة بعدد من عواصم ومدن أوروبا، أو من خلال رحلات اليوم الواحد التي تفد من المنتجعات السياحية بمدن محافظة البحر الأحمر، مثل الغردقة وسفاجا.

ولفت عثمان  إلى وجود انفراجة في حركة السياحة النيلية بين مدينتي الأقصر وأسوان عبر البواخر والفنادق السياحية العائمة، موضحا أن احتفالات الأقصر بالأعياد ورأس السنة تحمل الكثير من الخصوصية.

الاحتفالات قبل 3500 عام

وكشف عن أن تاريخ احتفالات حكام وأهل الأقصر برأس السنة وحلول العالم الجديد، تعود إلى أكثر من 3500 عام، حيث كانت المدينة تشهد احتفالات صاخبة في تلك المناسبة، وذلك ما عرفته مصر القديمة من أعياد ومهرجانات سجلت أسماء 282 عيدا منها على جدران معابد هابو الأثرية الواقعة في البر الغربي لمدينة الأقصر.

 

وتضم مدينة الأقصر بين جنابتها مئات المقابر وعشرات المعابد والمقاصير التي شيدها حكام مصر القديمة، بجانب طريق المواكب الكبرى، المعروف بـ "طريق الكباش" الفرعوني، والذي يربط بين معبد الكرنك والأقصر بطول 2700 متر، بجانب تنوع المنتج السياحي في المدينة، مثل سياحة البالون ( المنطاد الطائر)، وسياحة الدواب وعربات الحنطور والرحلات النيلية وغيرها.