مستشارة الأمم المتحدة لليبيا تؤكد أن إخراج المرتزقة عملية معقدة

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت ستيفاني ويليامز، المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في ليبيا، في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الأحد، إن قرارات البت في موعد الانتخابات وفي أهلية سيف الإسلام القذافي للترشح "شأن ليبي خاص يتخذه القضاء"، داعية جميع الأطراف إلى "الامتثال لما يصدر من أحكام".

 

وسئلت ويليامز عما إذا كان يحق لرئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة الترشح بعدما تعهد عدم القيام بذلك، فأجابت: "جميع من كانوا مترشحين لمناصب السلطة التنفيذية خلال عملية ملتقى الحوار السياسي الليبي تقدموا بتعهدات مكتوبة بعدم الترشح في هذه الانتخابات، ويجب على الجميع احترام السيادة الليبية واستقلالية القضاء".

 

ورفضت ويليامز الخوض في تحديد المهلة الأفضل لحسم موعد الانتخابات بعد تأجيلها، قائلة إن تحديد الموعد المقبل "يعود للسلطات المختصة في ليبيا، أي مجلس النواب والمفوضية والقضاء، والأمم المتحدة على أتم الاستعداد لمساعدة الليبيين على تذليل جميع الصعوبات وإيجاد ظروف مناسبة وفي أسرع وقت ممكن من أجل ضمان عقد انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية".

 

وبسؤالها عن "مرتزقة" روسيا وتركيا، قالت إن "عملية إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من ليبيا هي عملية دقيقة ومعقدة ويجب أن تتم بحذر وتأنٍ من أجل ضمان عدم زعزعة استقرار الدول المجاورة، وهذا يتطلب وقتاً وتنسيقاً دقيقاً مع الدول المعنية".

 

وكان من المقرر عقد الانتخابات الليبية يوم أمس الأول الجمعة الموافق 24 ديسمبر (كانون الأول)، وفق خارطة الطريق المعلنة من قبل الأمم المتحدة، وملتقى الحوار السياسي الليبي، لكن المفوضية العليا للانتخابات، اقترحت تأجيل يوم الاقتراع إلى 24 يناير (كانون الثاني) المقبل، وذلك بسبب ما وصفته بحالة "القوة القاهرة" التي تواجه استكمال العملية الانتخابية، داعية مجلس النواب إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإزاحة تلك الحالة.