عاجل.. موسكو تعلن انتهاء المناورات قرب أوكرانيا

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلنت موسكو، السبت، عودة أكثر من 10 آلاف جندي روسي إلى قواعدهم بعد إجراء تدريبات استمرت شهرا في جنوب البلاد.

 

وجاءت تلك المناورات قرب الحدود الأوكرانية، خاصة في ذروة التوتر بين موسكو والغرب، الذي يتهمها بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا لكن روسيا تنفي.

 

وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن مناورات "التدريب القتالي" هذه جرت في عدة مواقع عسكرية في مناطق روسية مثل فولجوجراد وروستوف وكراسنودار وشبه جزيرة القرم التي ضمتها، وهي مناطق مجاورة لأوكرانيا.

 

كما أشارت الوزارة إلى أن "التدريبات أجريت كذلك في الأراضي الروسية البعيدة عن الحدود الأوكرانية، في ستافوروبول وأستراخان وشمال القوقاز، كما في أرمينيا وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية"، لكن يحدد الجيش الروسي في بيانه القواعد التي عاد إليها الجنود.

 

وأضافت الوزارة أنه "من أجل ضمان حالة التأهب القصوى خلال احتفالات نهاية العام في المواقع العسكرية بالمنطقة العسكرية الجنوبية، سيتم تخصيص وحدات حراسة وتعزيزات وقوات لمواجهة أي حالات طارئة محتملة".

 

وكان مصدر ألماني كشف، السبت، النقاب عن أن مسؤولين بارزين من ألمانيا وروسيا اتفقا على عقد اجتماع الشهر المقبل لمحاولة تخفيف حدة التوتر حول أوكرانيا.

 

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه لوكالة "رويترز"، أن ينس بلوتنر، مستشار السياسة الخارجية للمستشار الألماني أولاف شولتز، وديمتري كوجاك، المفاوض الروسي الخاص بملف أوكرانيا اتفقا على الاجتماع بعد محادثة هاتفية مطولة بينهما الخميس الماضي.

 

ولم تصدر الحكومة الألمانية أي تعليق رسمي بهذا الشأن، كما أحجم متحدث باسم كوجاك عن التعليق.

 

وشهدت الأشهر القليلة الماضية عدة اتصالات هاتفية بين زعماء غربيين والرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبحث الحشد العسكري الروسي قرب حدود أوكرانيا والمخاوف من غزو محتمل.

 

وعقد اجتماعات مباشرة بين مسؤولين حكوميين روس وغربيين أمر نادر الحدوث، رغم أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أجرى محادثات مع الرئيس بوتين في جنيف في يونيو/ حزيران الماضي.

 

من جانبه، يشكك الرئيس الروسي في وجود أمة أوكرانية منذ سنوات، وقال الخميس إن أوكرانيا "أنشأها" لينين في عشرينيات القرن الماضي.

 

ويخوض البلدان نزاعا منذ ضمّت موسكو شبه جزيرة القرم عام 2014، وأعقبت ذلك حرب في شرق أوكرانيا مع انفصاليين موالين لروسيا.

 

وخلّف هذا الصراع الذي تعثرت تسويته السياسية أكثر من 13 ألف قتيل ونحو 1.5 مليون نازح في أوكرانيا، التي يبلغ عدد سكانها 40 مليون نسمة، وتقع على أبواب الاتحاد الأوروبي.