رغم "أوميكرون".. الأسواق العالمية تحتفي بعيد الميلاد

اقتصاد

اليمن العربي

تغلبت الأسواق العالمية على صدمة أوميكرون مع انحسار المخاوف، ليخرج الجميع وهو في المنطقة الخضراء قبل عطلة عيد الميلاد.

 

ارتفعت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت بشدة للجلسة الثالثة على التوالي الخميس، بعد تطورات تبعث على التفاؤل بشأن انخفاض الضرر الاقتصادي للمتحور أوميكرون من فيروس كورونا، مما رفع معنويات المستثمرين قبل عطلة عيد الميلاد.

 

وكانت المكاسب واسعة النطاق مع وجود قطاعي الصناعة والسلع الاستهلاكية الكمالية ضمن القطاعات الأفضل أداء.

 

ووفقا لبيانات غير نهائية، ارتفع المؤشر ستاندرد اند بورز 500 29.15 نقطة أو 0.62 بالمئة ليغلق عند 4725.71 نقطة، في حين صعد المؤشر ناسداك المجمع 127.54 نقطة أو 0.82 بالمئة إلى 15649.43 نقطة.

 

وأغلق المؤشر داو جونز الصناعي مرتفعا 194.73 نقطة أو 0.54 بالمئة إلى 35948.62 نقطة.

 

وحقق ستاندرد اند بورز 500 مكاسب لثلاثة أيام على التوالي، بعد انخفاضه في الجلسات الثلاث السابقة لها.

 

وكان من المتوقع أن تكون أحجام التداول أقل من المعتاد قبل عطلة عيد الميلاد والعام الجديد. وستغلق سوق الأسهم يوم الجمعة بمناسبة عطلة عيد الميلاد.

 

وسجلت الأسهم الأوروبية، في نهاية جلسة الخميس، بأعلى مستوياتها في شهر، مدفوعة بمكاسب في أسهم البنوك.

 

وتسببت مؤشرات على أن تأثير المتحور "أوميكرون"، من فيروس كورونا قد يكون أقل خطورة مما كان متوقعا في تحسن الرغبة في المخاطرة، مما دفع عوائد سندات منطقة اليورو، والخزانة الأمريكية للصعود.

وارتفع المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي، بنسبة 1%، ليحقق مكاسب للجلسة الثالثة على التوالي، مدعوما بصعود أسهم البنوك وشركات السفر، ليقتفي أثر ارتفاع الأسهم العالمية المدعوم هو الآخر ببيانات اقتصادية قوية من الولايات المتحدة، وذلك حسب رويترز.

 

ويتجه المؤشر "ستوكس 600"، للارتفاع بحوالي 21% هذا العام، مقارنة مع مكاسب بلغت 26% للمؤشر "ستاندرد آند بورز 500"، وعلى بعد 1.5% فقط من مستوياته المرتفعة القياسية.

 

وارتفع سهم شركة "هولسيم" السويسرية لصناعة مواد البناء، بنسبة 1.9%، بعدما قالت إنها ستشتري شركة "مالاركي" لمنتجات التسقيف مقابل 1.35 مليار دولار بهدف التوسع في سوق الأسقف السكنية المتنامية في الولايات المتحدة.

 

تعافي الأسهم الأوروبية بدعم قطاعي الطاقة والتعدين

وارتفع سهم شركة "كونتننتال"، بنسبة 2.5%، بعد أن قال رئيسها التنفيذي لإحدى المجلات، إن صانع الإطارات الألماني قد يصل إلى الحد الأعلى لتوقعات هامش الربح في عام 2021 مع ارتفاع إنتاج السيارات في الربع الرابع.

 

ارتفعت أسعار الذهب الخميس، متجاوزة مستوى 1800 دولار الرئيسي في تعاملات محدودة قبيل عطلة نهاية العام، وذلك مع تحسن الإقبال على المخاطرة مع انحسار المخاوف من تداعيات سلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا.

 

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 1809.89 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1841 بتوقيت جرينتش. وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.5 بالمئة عند التسوية إلى 1811.70 دولار للأوقية.

 

وقال دانيال بافيلونيس كبير الخبراء لدى آر.جي.أو فيوتشرز "هذه مجرد زوبعة صغيرة في يوم محدود التعاملات قبيل عيد الميلاد".

 

وأضاف أن العام القادم سيكون جيدا للذهب خاصة مع ترجيح استمرار ضغوط التضخم.

 

ارتفعت أسعار النفط في جلسة شهدت تداولات محدودة الخميس، بدعم من مؤشرات على إمكانية احتواء أسوأ تداعيات المتحور أوميكرون، حتى في الوقت الذي فرضت فيه دول قيودا على السفر بسبب ارتفاع معدلات الإصابة.

 

وشهدت سوق النفط تقلبات في الأيام الأخيرة وسط تساؤلات حول مدى جدية خطر حدوث ركود آخر في الطلب على الوقود. والسلالة أوميكرون أسرع انتشارا من السلالات السابقة، غير أن بيانات أولية تشير إلى أنها تسبب أعراضا أخف.

 

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي 1.56 دولار، أو 2.1 بالمئة، لتسجل عند التسوية 76.85 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى عند الإغلاق منذ 26 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بزيادة 4.5 بالمئة خلال الأسبوع.

 

وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 1.03 دولار، أو 1.4 بالمئة، إلى 73.79 دولار للبرميل عند التسوية، لتصعد 4.1 بالمئة خلال الأسبوع.

 

وكان حجم التداول محدودا الخميس، حيث جرى تداول 244 ألف عقد فقط للشهر المقبل، وفقا لبيانات رفينيتيف أيكون، مقارنة بمتوسط يومي يبلغ 381 ألف عقد خلال المئتي يوم الماضية.

 

وأفادت بيانات من شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة أن عدد حفارات النفط والغاز الطبيعي العاملة في الولايات المتحدة ارتفع في الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوياته منذ أبريل نيسان 2020. ويبلغ إجمالي عدد الحفارات الآن 586، مما ينبئ بزيادة الإنتاج في الأشهر المقبلة.

 

وقال جيفري هالي، كبير محللي السوق لدى أوندا: "اتجاه أسعار النفط يعتمد تماما على الأنباء المتعلقة بأوميكرون، وطالما ظل المتحور أكثر عدوى، وأقل ضراوة من المرجح أن سيستمر ارتفاع أسعار النفط".

 

وكانت المكاسب الكبيرة يوم الأربعاء، مدفوعة جزئيا بهبوط أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية الأسبوع الماضي.

 

ومنحت الولايات المتحدة موافقة على أقراص مضادة لـ"كوفيد-19"، بدءا من سن 12 عاما، في أول علاج محلي للمرض يؤخذ عن طريق الفم، فضلا عن كونه أداة جديدة لمكافحة المتحور "أوميكرون" سريع الانتشار.

 

وفي الوقت نفسه ذكرت شركة "أسترا زينيكا"، أن 3 جرعات من لقاحها المضاد لكوفيد-19 فعالة ضد "أوميكرون"، وذلك نقلا عن بيانات من دراسة معملية أجرتها جامعة "أوكسفورد".

 

وعلى الجانب الآخر أعادت حكومات في أنحاء العالم فرض مجموعة من القيود للحد من انتشار أوميكرون.

 

وتركت مجموعة "أوبك+"، المؤلفة من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاء، الباب مفتوحا أمام إعادة النظر في خطتها التي تقضي بإضافة 400 ألف برميل يوميا إلى الإمدادات في يناير/كانون الثاني المقبل.

 

ارتفع الدولار مقابل سلة من العملات، في تعاملات الخميس، لكن مكاسبه كانت محدودة بعدما عزز انحسار المخاوف من تداعيات المتحور "أوميكرون" من فيروس كورونا، العملات عالية المخاطر مثل الدولار الأسترالي، والجنيه الإسترليني.

 

وقبل حلول موسم العطلات، وبدء عطلة نهاية أسبوع طويلة في الولايات المتحدة، تشبثت معظم العملات المناظرة الرئيسية بالتحرك في نطاقات ضيقة.

 

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.07% إلى 96.174.

 

ولا يزال المؤشر قريبا من أعلى مستوياته منذ 16 شهرا والذي سجله أواخر الشهر الماضي.

 

وصعد الدولار الأسترالي، بنسبة 0.3%، إلى 0.72405 دولار. كما ارتفعت الكرونة النرويجية، بنحو 0.6% إلى أعلى مستوياتها خلال شهر واحد مقابل الدولار، مدعومة بارتفاع أسعار النفط والغاز.

 

كما ارتفع الجنيه الإسترليني، بنسبة 0.4%، مقابل الدولار مستفيدا من التطمينات الواردة حول المتحور "أوميكرون"، وارتفاع حاد في عوائد السندات الحكومية البريطانية قصيرة الأجل.