الرئيس الروسي للغرب: لا نريد حدوث صراع بسبب أوكرانيا

عرب وعالم

اليمن العربي

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس إن روسيا تريدتجنب حدوث صراع مع أوكرانيا والغرب.

 

وقال بوتين في مؤتمره الصحافي السنوي "هذا ليس خيارنا المفضل. لانرغب في حدوث ذلك".

 

وأضاف بوتين أن روسيا تلقت رداً إيجابياً بصفة عامة بشأن المقترحات الأمنية التي قدمتها للولايات المتحدة هذا الشهر وأن المفاوضات ستبدأ في بداية السنة القادمة في جنيف، وقال "آمل أن يمضي الوضع قدماً على هذا النحو".

ورفضت روسيا اتهامات أوكرانيا أنها تجهز لغزوها في بداية الشهر القادم بعد نشر مئات الآلاف من القوات الروسية على الحدود.

وقالت إنها تحتاج إلى ضمانات من الغرب، من بيها تعهد حلف شمال الأطلسي بعدم القيام بأي نشاط عسكري في شرق أوروبا، وذلك بسبب تهديد أمنها من قبل علاقات أوكرانيا المتنامية مع التحالف الغربي واحتمال نشر أسلحة من قبل الحلف في الأراضي الأوكرانية.

أسعار الغاز

وعلى صعيد آخر، قال بوتين اليوم إن من غير المنصف اتهام روسيا بالمسؤولية عن ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي إلى مستويات قياسية في أوروبا في ظل تلبية شركة جازبروم الروسية كافة التزاماتها في الإمداد.

 

وصرح بوتين أن جازبروم كان عليها تلبية جميع التزاماتها بموجب الاتفاقات طويلة الأمد قبل التوريد للأسواق الفورية، مضيفا أن البلدان التي أبرمت عقودا طويلة المدى، مثل ألمانيا، لديها الآن أسعار أقل بكثير ويمكنها حتى أن تعيد بيع الغاز لجيرانها وتحقيق ربح. وقال بوتين إن أوروبا خلقت مشكلاتها المتعلقة بالغاز بنفسها وعليها أن تحلها بنفسها.

 

وتابع أنه "يشك في أن بعض الغاز الروسي الواصل إلى ألمانيا عبر خط أنابيب يعاد بيعه في نهاية المطاف إلى أوكرانيا".

أسعار الفائدة

وفي سياق منفصل أعرب الرئيس الروسي  عن دعمه لسياسات البنك المركزي لمواجهة التضخم، وقال إنه لولا قيام البنك برفع الفائدة لواجهت البلاد أزمة اقتصادية كأزمة تركيا.

 

ونقلت وكالة "بلومبرغ" للأنباء عن بوتين القول، في مؤتمره الصحافي الذي يعقده نهاية كل عام، "أعلم أن القطاع الحقيقي غير سعيد برفع أسعار الفائدة ... ولكن إذا لم يحدث ذلك، لربما كان الأمر انتهى بنا مثل تركيا، في مواجهة نفس المشكلة".

 

ورفع البنك الروسي معدل الفائدة الرئيسي بمئة نقطة أساس في اجتماعه الأخير لهذا العام الأسبوع الماضي، ليصبح إجمالي الرفع 425 نقطة أساس في 2021 .

 

وفقدت الليرة التركية حوالي 50% من قيمتها منذ سبتمبر (أيلول)، في ظل اعتماد الرئيس رجب طيب أردوغان على البنك المركزي لخفض الفائدة في محاولة لجذب الاستثمار ودعم شعبيته المتراجعة.

 

ويبلغ سعر الفائدة الرئيسي حالياً في تركيا 14%، أي أقل من معدل تضخم المستهلكين بأكثر من 7%.

 

وقال بوتين إنه لا يتدخل في عمل البنك المركزي، إلا أنه أشاد بسياساته.