صعود الذهب والإسترليني والأسهم مع تراجع الدولار
ارتفع الذهب، والجنيه الإسترليني، وصعدت الأسهم الأمريكية والأوروبية، بينما تراجع الدولار، مع استمرار مخاوف "أوميكرون".
وأغلقت سوق الأسهم الأوروبية، في جلسة الأربعاء، قرب أعلى مستوياتها في أسبوع، تقودها أسهم التكنولوجيا.
وذلك على الرغم من قلق المستثمرين بشأن آفاق التعافي العالمي وزيادة في الإصابات بكوفيد-19 بسبب المتحور "أوميكرون".
وأنهى المؤشر" ستوكس 600" الأوروبي، جلسة التداول مرتفعا 0.8%، لتضاف إلى قفزة بلغت 1.4% في الجلسة السابقة التي كانت أيضا أفضل يوم له في أسبوعين، وذلك حسب رويترز.
وقادت أسهم التكنولوجيا المكاسب، تلتها أسهم الشركات الصناعية وأسهم شركات السفر، والأسهم المرتبطة بالتشييد.
وفي بورصة فرانكفورت، صعد المؤشر داكس القياسي 1%، بالرغم من أن الحكومة الألمانية تستعد لفرض إجراءات جديدة لكبح انتشار كوفيد-19 قبل الاحتفالات بالعام الجديد.
صعدت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأمريكية بختام تعاملات الأربعاء، بعد بيانات اقتصادية إيجابية وتطورات مشجعة بشأن شدة متحور أوميكرون لفيروس كورونا الذي يجتاح العالم.
وسجلت بورصة وول ستريت مكاسب لثاني جلسة على التوالي مع تصاعد التقلبات في الشهر الأخير من 2021 في أعقاب وصول أوميكرون في نهاية عام قوي للأسهم.
وقالت مسؤولة اليوم الأربعاء إن منظمة الصحة العالمية ليس لديها حتى الآن معلومات كافية عن متحور أوميكرون لتقول إنه أشد خطورة من متحور دلتا.
وبحسب بيانات أولية، أنهى المؤشر ستاندر اند بورز 500 جلسة التداول مرتفعا 47.50 نقطة، أو 1.02 بالمئة، إلى 4696.73 نقطة في حين صعد المؤشر ناسداك المجمع 180.81 نقطة، أو 1.18 بالمئة، ليغلق عند 15521.89 نقطة.
وأغلق المؤشر داو جونز الصناعي مرتفعا 262.58 نقطة، أو 0.74 بالمئة، إلى 35755.28 نقطة.
وقفزت أسهم تسلا أكثر من 7% وهو ما أعطى دفعة للمؤشرين ستاندرد آند بورز 500 وناسداك. وقال إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لعملاق صناعة السيارات الكهربائية إنه باع "قدرا كافيا من الأسهم" في أعقاب بضعة أسابيع من مبيعات لأسهمه في الشركة.
وصعدت أسعار الذهب، في تعاملات الأربعاء، بدعم من تراجع الدولار الأمريكي، واستمرار المخاوف بأن متحور فيروس كورونا الجديد "أوميكرون"، سيلحق ضررا بتعافي الاقتصاد العالمي.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية، بنسبة 0.67% إلى 1800.70 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 18:25 بتوقيت جرينتش.
كما زادت العقود الآجلة الأمريكية للذهب، بنسبة 0.74% إلى 1801.90 دولار للأوقية.
ورغم أن محللين يقللون من شأن تأثير "أوميكرون"، فإن المزيد من الدول أعلنت عن قيود لكبح انتشاره، وهو ما يقوض المعنويات العالمية للأصول العالية المخاطر إلى حد ما.
وقال متعاملون، إن المعدن النفيس تلقى دعما من تراجع طفيف في عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
وانخفض مؤشر الدولار، وهو ما يعزز جاذبية الذهب لدى حائزي العملات الأخرى.
ومن بين امعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية، بنسبة 1.3% إلى 22.78 دولار للأوقية.
كما صعد البلاتين، بنسبة 4.02% إلى 972.00 دولارا، فيما قفز البلاديوم، بنسبة 5.6% إلى 1892.80 دولار.
كما ارتفع الجنيه الإسترليني، أمام الدولار الأمريكي، وارتفع قليلا مقابل اليورو، في تعاملات الأربعاء، على الرغم من بيانات رسمية تظهر أن اقتصاد بريطانيا نما بوتيرة أكثر بطئا مما كان معتقدا في السابق قبل القفزة التي حدثت مؤخرا في الإصابات بكوفيد-19 والتي أثارها المتحور "أوميكرون".
وأظهرت بيانات رسمية، أن الناتج المحلي الإجمالي البريطاني نما بنسبة 1.1 %، في الربع الثالث من 2021، وهي وتيرة أضعف من تقدير أولي للنمو بلغ 1.3%.
وهذه الوتيرة أقل بكثير أيضا من القفزة التي سجلها الاقتصاد البريطاني، البالغة 5.4% في الربع الثاني من 2021، عندما جرى رفع معظم قيود فيروس كورونا.
وصعد الإسترليني، بنسبة 0.6% مقابل العملة الأمريكية إلى 1.3351 دولار بحلول الساعة 17:30 بتوقيت جرينتش.
وكان الإسترليني، قد قفز إلى حوالي 1.34دولار بعد أن رفع بنك انجلترا المركزي، أسعار الفائدة الأسبوع الماضي، مما يجعل بريطانيا، أول بلد في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى يرفع الفائدة منذ بداية الجائحة.
وأمام العملة الأوروبية، ارتفع الإسترليني، بنسبة 0.25% إلى 84.86 بنس لليورو.