فراغ أمني بطرابلس.. المليشيات تواصل حصار "الرئاسي الليبي"

عرب وعالم

اليمن العربي

يزداد الوضع الأمني في العاصمة الليبية طرابلس سوءا، مع رفض آمرها العسكري طلب المجلس الرئاسي تأجيل تنفيذ قرار تعيينه.

 

وبعد ما شهدته العاصمة الليبية طرابلس من تحشيد عسكري ضخم، اضطر المجلس الرئاسي الليبي لتأجيل قراره بتعيين آمر جديد للمنطقة العسكرية.

 

وطالب الرئاسي الليبي بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي في خطاب من مدير مكتبه المكلف عميد مهندس صلاح عمران يونس، موجه إلى اللواء عبدالقادر منصور خليفة آمر منطقة طرابلس العسكرية بتأجيل تنفيذ قرار تعيينه رقم 55 لسنة 2021 إلى حين إشعار آخر.

 

رفض القرار 

 

ورفض خليفة قرار الرئاسي الليبي بتأجيل تعيين آمرا للمنطقة العسكرية طرابلس، وخاطب مدير مكتب القائد العام المكلف أنه باشر في تنفيذ مهامه فور تعميم قرار تعيينه.

 

مؤكدا أن قرار تعيينه الذي جاء من القائد الأعلى لا يمكن تأجيل تنفيذه إلا بقرار من القائد الأعلى وليس فقط مخاطبة من مدير مكتبه.

 

وشدد خليفة على أنه مستمر في ممارسة عمله، متهما المخاطبة بأنها صدرت تحت ضغط التشكيلات المسلحة التي أغلقت مكتب القائد الأعلى.

 

واختتم خليفة أن هذه المحاصرات ستصبح عادة ويكررها كل من صدرت قرارات في غير صالحه، محملا إياهم المسؤولية الكاملة حيال ما يترتب على هذا الإجراء. 

 

إقالة مروان

 

وكان المجلس الرئاسي الليبي قد أقال آمر منطقة طرابلس العسكرية الليبية عبدالباسط مروان من منصبه، 15 ديسمبر الجاري، نتيجة لتدهور الوضع الأمني بالعاصمة.

 

وأصدر الرئاسي الليبي القراري (55) (56) لسنة 2021 بإقالة عبدالباسط مروان من منصبه آمرا لمنطقة طرابلس العسكرية، وترقية العميد عبدالقادر منصور خليفة إلى لواء، وتكليفه آمراً للمنطقة العسكرية.

 

يأتي ذلك في ظل تردي الوضع الأمني بالعاصمة طرابلس، وتغول المليشيات التي اقتحمت منزل عبدالباسط مروان، ومحاولة القبض عليه، وهو آمر منطقة طرابلس العسكرية.

 

تهديدات الرئاسي

 

وهددت مليشيات العاصمة طرابلس، المجلس الرئاسي من تبعات تغيير آمر المنطقة العسكرية طرابلس.

 

وقالت مجموعة من المليشيات في بيان موحد لها الجمعة، إنها ترفض رفضا تاما قرار إقالة آمر المنطقة العسكرية طرابلس عبدالباسط مروان وتغييره بآخر ، واصفة القرار بأنه خدمة وخضوع لأجندات كل همها تدمير ما أسمته "المؤسسة العسكرية" والسيطرة عليها محملة المجلس كل ما سيجري من تبعات لا يحمد عقباها.

 

وفي بيان خاطبت فيه المجلس الرئاسي لحكومة الوحدة الوطنية ورئيس حكومـة الوحدة الوطنيـة ووزيـر الدفاع بحكومة الوحدة الوطنيـة، أكد قادة وأمراء المليشيات بالعاصمة أن مروان يحظى بكامل التقدير والامتنان جميع شرائح المجتمع لدوره ومجهوداته في دعم إعادة تفعيل وبناء المؤسسة العسكرية حسب قولهم.

 

وأشار البيان إلى أن أمراء المليشيات تفاجئوا بصدور قرار إقالته وتعيين آخر وخضوع المجلس الرئاسي لإملاءات من لا يريد للمؤسسة العسكرية أن تقف على قدميها خدمة لأجندة خارجية ومكافأة لمن يقوم باقتحام حرمة المنازل وعمليات الخطف الممنهجة والاغتيالات.

 

ومنذ الأربعاء الماضي تحاصر مليشيات مقار حكومية بينها، مقر المجلس الرئاسي الليبي، ورئاسة الحكومة ووزارة الدفاع، مع استنفار أمني وتجول بأرتال مسلحة بأسلحة ثقيلة في شوارع العاصمة الليبية، والتي لاقت إدانات من البعثة الأممية وسفرة الولايات المتحدة وبعثة الاتحاد الأوروبي ومنظمات حقوقية.

 

وتزامن هجوم المليشيات مع تصريحات المعاقب دوليا صلاح بادي قائد ما تعرف بمليشيات الصمود، بإعلان عزمه محاصرة المقار الحكومية بالعاصمة طرابلس، وتعطيل إجراء الانتخابات الرئاسية، بالقوة كما فعل عام 2014 حين انقلب على نتيجة انتخابات مجلس النواب وطرده من العاصمة.