لهذا السبب.. ألمانيا تٌخفي"روسيا اليوم" من القمر الأوروبي

منوعات

اليمن العربي

وافقت شركة تشغيل الأقمار الاصطناعية الأوروبية "يوتلسات"، على طلب برلين وقف بث شبكة "روسيا اليوم" الناطقة بالألمانية.

 

وسعت برلين إلى قطع البث الفضائي لقناة "روسيا اليوم" (آر تي) الروسية باللغة الألمانية، لدى الهيئة الأوروبية، بحجة أن الوسائل التقنية التي تستخدمها وسائل الإعلام هذه تتعارض مع "السيادة القانونية" للبلاد.

 

 

وقالت "هيئة برلين-براندنبورغ الإعلامية" في بيان إنها احتجت لدى شركة تشغيل الأقمار الاصطناعية الأوروبية (يوتلسات) على طريقة بث القناة الروسية باللغة الألمانية، التي تبث من صربيا,

 

وأوضحت الهيئة الألمانية أنه بناء على ذلك "أوقفت يوتلسات البث الفضائي لبرنامج آر تي دويتش في 22 ديسمبر/ كانون الأول 2021".

 

ولا يمكن فصل الخطوة التي أقدمت عليها برلين، عن تدهور العلاقات بين روسيا وألمانيا، اشتد منذ وصول المستشار الجديد، أولاف شولتز.

 

واليوم الأربعاء أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك عن "قلق كبير" بعدما وعد فلاديمير بوتين برد "عسكري وتقني" من روسيا إذا لم ينهِ خصومه الغربيون سياساتهم التي اعتبر أنها تشكل تهديدا.

 

 

وقالت "قلقي كبير" لأن كلمات الرئيس الروسي جاءت قبل "تحركات قوات" على الحدود مع أوكرانيا، معتبرة أن هذه "الأزمة الخطيرة" مع موسكو لا يمكن حلها إلا من خلال الحوار.

 

والإثنين الماضي أعلنت روسيا طرد، اثنين من الدبلوماسيين الألمان، عقب قيام برلين بطرد دبلوماسيين روسيين  قبل أسبوع.

 

وقالت الخارجية الروسية، في بيان الإثنين، إن موسكو طردت اثنين من الدبلوماسيين الألمان وفقًا لمبدأ التعامل بالمثل.

 

وعلقت ألمانيا على القرار الروسي قائلة في بيان للخارجية الألمانية إن "قرار روسيا بطرد 2 من دبلوماسيينا يلقي بالمزيد من الضغوط على العلاقات بين البلدين".

 

والأربعاء الماضي، استدعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك السفير الروسي في برلين، على خلفية اتهام موسكو بالأمر بقتل معارض شيشاني.

 

وانتقد السفير الروسي في ألمانيا سيرجي نتشاييف حُكم المؤبد الذي قضت به محكمة في برلين على مواطن روسي، ووصفه بأنه "ذو دوافع سياسية".

 

وبحسب وسائل إعلام رسمية في موسكو، قال الدبلوماسي، إنه علم أن المحكمة رأت أن "هياكل حكومية روسية" وراء مقتل مواطن جورجي في برلين في 23 أغسطس/آب عام 2019.

 

وذكرت المحكمة خلال النطق بالحكم أن جريمة الاغتيال تمت بتكليف من جهات حكومية روسية.

 

ورسخ في قناعة المحكمة أنه في يوم 23 أغسطس/آب عام 2019 أطلق الروسي النار على الجورجي الذي كان يعيش كطالب لجوء في ألمانيا منذ نهاية عام 2016، والذي صنفته السلطات الروسية على أنه إرهابي.

 

وقال رئيس المحكمة أولاف أرنولدي خلال النطق بالحكم: "تم الإعداد للجريمة بدقة عبر مساعدين منتشرين في برلين".

 

ولطالما أنكرت روسيا تورط جهات حكومية في الجريمة. ومع ذلك، وصف الرئيس فلاديمير بوتين الجورجي المقتول بأنه "قاطع طرق وقاتل"، مضيفا أن موسكو طالبت السلطات الألمانية على نحو متكرر بتسليمه دون جدوى.