كيف تلاعب "الدب الروسي" بشتاء أوروبا؟

اقتصاد

اليمن العربي

أفادت تقارير روسية اليوم الأربعاء بأن شركة "جازبروم" الروسية خفضت ضخ الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا عبر "يامال - أوروبا" دون ذكر الأسباب.

 

ويعتبر ذلك الخط؛ أحد مسارات توريد الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا.

 

ويعد خط أنابيب الغاز "يامال - أوروبا" أحد المسارات الرئيسية لإمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا، ويمر الخط عبر أراضي أربع دول وهي: روسيا وبيلاروس وبولندا وألمانيا. والطاقة التصميمية للأنبوب 9ر32 مليار متر مكعب متر من الغاز سنويا.

 

وفي العام الماضي انتهى عقد ترانزيت الغاز طويل الأجل بين شركة "جازبروم" وبولندا، لذلك تقوم الشركة الروسية في العامين 2020 - 2021 بحجز سعة في الأنابيب من خلال مزادات، وفقا لما أوضحه موقع قناة "آر تي عربية".

 

وذكرت وكالة "نوفوستي" أن الشركة الروسية تواصل تقليص حجوزات السعة لضخ الغاز عبر خط "يامال - أوروبا" عبر بولندا، فعلى سبيل المثال حجزت "جازبروم" سعة ليوم الجمعة الماضي 27 مليون متر مكعب، لكنها لم تحجز أية سعات ليوم أمس الثلاثاء.

 

 

وفي وقت سابق، أكدت شركة "جازبروم" أنها تقوم بالوفاء بالتزاماتها ضمن العقود المبرمة مع أوروبا.

 

ويذكر أنه في سبتمبر الماضي، أرجأت شركة الغاز الطبيعي الروسية العملاقة جازبروم إعادة ملء مستودعات الغاز التابعة لها في أوروبا، فيما أعادت ملء مستودعاتها في روسيا.

 

وتزيد هذه الخطوة من عملاق الغاز المخاوف من أزمة في إمدادات الغاز إلى أوروبا خاصة مع دخول فصل الشتاء وزيادة الطلب على الطاقة.

 

وأشارت وكالة بلومبيرج للأنباء إلى أن جازبروم وهي أكبر مورد للغاز الطبيعي إلى أوروبا تتباطأ في إعادة ملء مستودعاتها في أوروبا بعد أن كانت قد سحبت كميات منها لتعويض النقص في الإمدادات القادمة من روسيا نتيجة حادث حريق في إحدى منشآت الغاز التابعة لها في الشهر الماضي.

 

 

وتسابق أوروبا الزمن لإعادة ملء مستودعات الغاز الطبيعي لديها قبل دخول فصل الشتاء الذي يشهد زيادة كبيرة في الطلب على الغاز.

 

وبحسب بيانات مؤسسة جاز إنفراستراكشر يوروب المعنية ببيانات قطاع الغاز في أوروبا فإن كل مستودعات الغاز في أوروبا مملوءة بنسبة 72% فقط حاليا.

 

وفي الوقت نفسه فإن مستودع كاترينا التابعة لجازبروم في ألمانيا والذي كان مملوءا بالكامل تقريبا خلال العام الحالي أقل حاليا بنسبة 44% عن طاقته الاستيعابية.

 

كما أن مستودع ريدين الألماني الذي تستخدمه جازبروم أيضا أقل بنسبة 5% من طاقته الاستيعابية.

 

وسجلت أسعار الغاز في أوروبا مستويات قياسية جديدة، الثلاثاء، على وقع الطلب الكبير في فصل الشتاء، والتوتر بين روسيا، والدول المستوردة.

 

ووصل سعر الغاز في سوق "تي تي إف" الهولندية، السوق المرجعية الأوروبية، قرابة الساعة 10:20 بتوقيت إلى 162.775 يورو للميجاوات ساعة، بزيادة تزيد بقليل عن 10% عن سعر الإغلاق الإثنين، محطما الرقم القياسي السابق الذي سجله في 6 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.