المشروع تبخر.. أول تعليق رسمي على وفاة مندوب طهران لدى الحوثيين

أخبار محلية

اليمن العربي

قالت الحكومة اليمنية الثلاثاء إن مشروع إيران "تبخر"، في أول تعليق لها على إعلان طهران وفاة مندوبها لدى الحوثيين.

 

وأوضحت أن مشروع إيران تبخر وتحطم على صخرة مأرب وذلك عقب مرور عام من وصول الضابط حسن إيرلو وتنصيبه حاكما عسكريا.

 

وفي أول تعليق رسمي يمني على وفاة حسن إيرلو متأثر بإصابته بفيروس كورونا بحسب الإعلان الإيراني، أكدت الحكومة على لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني إن "إيرلو اختبر بأس اليمنيين، لكنه لم يعد مشيا على قدميه كما دخل ولم يذق تمر مأرب"، إشارة لتوعد سابق لوسائل إعلام إيرانية باجتياح المحافظة النفطية التي تضم مقر وزارة الدفاع اليمنية.

 

وكتب الوزير على حسابه في موقع "تويتر"، "دفع النظام الإيراني بالضابط في فيلق القدس حسن إيرلو حاكما عسكريا بصلاحيات مطلقة في العاصمة إيذانا بمرحلة جديدة من التدخل الإيراني".

 

وأضاف أن طهران انتقلت بعد تهريب "إيرلو" إلى اليمن للواجهة في إدارة التصعيد السياسي وإجهاض الحلول السلمية للأزمة وقيادة العمليات العسكرية ميدانيا للمليشيات الانقلابية في مأرب والبيضاء وشبوة.

 

وأشار إلى احتفاء مليشيات الحوثي بحسن إيرلو، واستقباله بالسجاد الأحمر، ما مكنه طيلة فترة تواجده في صنعاء من قرارها السياسي والعسكري "السلم، والحرب" ليمارس خلالها طقوس الحاكم الفعلي، الذي يتصدر الاحتفالات، ويزور المؤسسات، ويتفقد الأوضاع، لتكشف للعالم انقيادها وتبعيتها العمياء للنظام الإيراني.

 

وقال إنه "بعد عام من وصول إيرلو حاكما عسكريا تبخر مشروع طهران في اليمن على صخرة استبسال وصمود مأرب، وعادت إيران تستجدي الوساطات لمجرد إجلائه، بعد أن مرغ اليمنيون بدعم من التحالف بقيادة السعودية أنفها في التراب".

 

وكان حسن إيرلو قد دخل اليمن عبر التهريب ليظهر للعلن في أكتوبر/ تشرين الأول 2020 قبل أن تتدخل طهران عبر وساطة دولية في إجلائه عبر طائرة عراقية السبت الماضي ما أثار موجة من التكهنات.

 

والثلاثاء، أعلنت طهران رسميا وفاته متأثر بالإصابة بفيروس كورونا، في نهاية غامضة لرجل أثار الجدل على مدى أكثر من عام.

 

وينفي المسؤولون والخبراء العسكرون باليمن الرواية الإيرانية والحوثية، مؤكدين تعرض "إيرلو" لجراح بليغة يعتقد أنها بغارة جوية للتحالف بقيادة السعودية إلى جانب عديد الخبراء في الحرس الثوري الإيراني بصنعاء، وأدت في النهاية إلى وفاته.

 

وإيرلو ضابط دفاع جوي، وهو المهندس الأساسي للضربات الجوية للحوثيين كما أنه "خبير أسلحة مضادة للطائرات"، وعينته إيران سفيرا لها لدى المليشيات الانقلابية ليتخذ من الدبلوماسية غطاء لنشاطه العسكري.