نورة الكعبي تؤكد أن مهرجان وجائزة البردة احتفيا بشتى تجليات الإبداع الإسلامي

أخبار محلية

اليمن العربي

أكدت نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب الإماراتية، الثلاثاء، أن مهرجان وجائزة البردة احتفيا بالإبداع الإسلامي في شتى تجلياته.

 

جاء ذلك خلال حفل اختتام مهرجان البردة، الذي أقيم فعالياته في مركز دبي للمعارض بإكسبو 2020 دبي، خلال الفترة بين 19 و21 ديسمبر/كانون الأول الجاري، برعاية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، تحت شعار "مساحات للعبور.. عوالم للاكتشاف"، وذلك بالتزامن مع الذكرى السنوية الخمسين لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تحمل في طياتها قيم الانفتاح والتعايش والتسامح.

 

وأشارت وزيرة الثقافة والشباب الإماراتية إلى أن مهرجان البردة عمل على إبراز مفاهيم محورية في مسيرة نهضة الفنون الإسلامية التقليدية والمعاصرة، بما يعزز قيم الترابط والتسامح التي تعكسها الثقافة والفنون الإسلامية.

 

ولفتت إلى أن مهرجان البردة احتفى بالزخرفة الإسلامية والخط العربي والشعر النبطي والفصيح وفنون التصميم، كما أشارت إلى تكريم المملكة العربية السعودية، ضيفة شرف المهرجان، مشددة على أن السعودية دعمت ونشرت الثقافة والفنون الإسلامية.

 

 

ويسعى مهرجان البُردة إلى إبراز الفنون الإسلامية، والتأكيد على أهمية الحضارة الإسلامية التي تُعظم من قيم التسامح، والتفاعل الإنساني، والحضاري عبر هذه الفنون التي تعد تراثاً غنياً سواء من الناحية الإنسانية، أو الحضارية، أو القيمية.

 

 

وشارك في مهرجان البردة في نسخته الثانية أكثر من 74 متحدثاً من حول العالم من خلال 65 برنامجاً، تضمنت حلقات نقاشية وورش عمل وجلسات حوارية، فيما أتيح للحضور فرصة التعرف على أشكال الفن الإسلامي والاستمتاع بالعروض المستوحاة من الثقافات المختلفة في العالم الإسلامي، كما تضمن المهرجان أيضاً 15 معرضاً للأعمال الفنية الإسلامية إضافة إلى 10 عروض مباشرة من مختلف أنحاء العالم بما في ذلك الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا.

 

وشهد المهرجان الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب في دولة الإمارات بالشراكة مع أكثر من 30 شريكا استراتيجيا، جلسات حوارية استضافت قادة فكر عالميين في مجال الفنون والثقافة الإسلامية، ناقشوا مواضيع جوهرية حول أحدث التوجهات والأفكار التي ترسم ملامح المستقبل. إضافة إلى "مجلس الأفكار" الذي تضمن حوارات ونقاشات في الموضوعات الرئيسية التي تتقاطع فيها التقاليد، والتراث الثقافي، والتكنولوجيا المتطورة، وريادة الأعمال، والفنون والثقافة الإسلامية الأصيلة.

 

وأقيمت ضمن المهرجان عروض أدائية وأخرى لأفلام مستوحاة من العالم الإسلامي، تحكي قصصاً مُلهمة ومُتجذرة في تاريخ المنطقة، وتستهدف جماهير من مختلف الاهتمامات والفئات العمرية بمن في ذلك الأطفال، وتتضمن مجموعة من الرسوم المتحركة، والأفلام الوثائقية، والأفلام الروائية الطويلة، إضافة إلى احتفاء المهرجان بالزخرفة الإسلامية، والخط العربي، والشعر النبطي أو الفصيح، وفنون التصميم.

 

وجرى ضمن فعاليات المهرجان إعلان أسماء الفائزين بـ"جائزة البُردة"، باعتبارها واحدة من أرفع الجوائز الثقافية العالمية في مجال الفنون الإسلامية، وقد استقطبت الجائزة في نسختها السادسة عشرة أكثر من 1557 مشاركة إبداعية من أكثر من 56 دولة حول العالم. كما احتفت الجائزة منذ تأسيسها بأكثر من 300 فنان على مستوى العالم في ألوان الفنون الإسلامية ومجالاتها الرئيسية، على أن يكون لها سُفراء مُبدعون في مُختلف دُولِ العالم، لتركز على ألوان إبداعية في التاريخ الإسلامي، وتُسهم في بناء جيلٍ يعرفُ تماماً ماضيه وحاضره.

 

يُشار إلى أن جائزة البُردة أُطلقت عام 2004، بهدف إحياء الفنون ذات الطابع الإسلامي، وزيادة التعريف بها، والحرص على تمكين وتطوير ودعم المواهب في هذا المجال من مختلف دول العالم.

 

واتخذت الجائزة، منظوراً خاصاً بها قوامه إيجاد حالة من التلاقي المعرفي، وتعزيز المفاهيم الثقافية التنويرية، والتوعية بها، وتنمية مشاعر الاعتزاز بالثقافة الأصيلة، والتراث العريق، والهوية الثقافية الإسلامية المتسامحة.

 

وانطلق اسم الجائزة من هذه المفاهيم؛ فالبُردة – هي القصيدة التي ألفها الإمام البوصيري في مدح النبي، صلى الله عليه وسلم، في القرن الثاني عشر الميلادي – والتي شكلت إضاءة مُهمة على الإبداع الثقافي والفني الإسلامي الذي تواصَلَ في العديد من المجالات الرئيسية، ومنها الزخرفةُ الإسلامية، والخط العربي، والشعر سواء النبطي أو الفصيح، والتصميم الطبوغرافي وقد شكلت كلها منطلقات للجائزة وفئاتها.