فيروس كورونا يعيد فرض إجراءات الإغلاق بالاتحاد الأوروبي

هدد متحور "أوميكرون" دول الاتحاد الأوروبي الـ27 بالدخول في عزلة جديدة لا سيما بعد اضطرار هولندا إلى إعادة حالة الإغلاق الكامل.

ولعل هذا ما دفع حاكمة أنتويرب البلجيكية كاثي بيركس الهولنديين إلى عدم عبور الحدود للذهاب للتسوق في بلجيكا في عيد الميلاد.

وتوافد الهولنديون على البلديات والمدن البلجيكية الواقعة على طول الحدود، لا سيما في مقاطعتي أنتويرب وليمبورغ، في نهاية الأسبوع الماضي، بعد أن عادت هولندا بشكل غير متوقع إلى إجراءات الإغلاق يوم الأحد.

وقالت بيركس هذا الإثنين: "لا تعبروا الحدود لتأتوا إلى حانة أو مطعم، لا تأتوا للتسوق هنا الآن".

ولا تزال الحدود بين هولندا وبلجيكا مفتوحة، لكن بيركس طلبت من الهولنديين الالتزام بالإجراءات كما يتم الالتزام بها في بلدهم.

وما بين هذا وذاك لا يزال الخبراء والسياسيون منقسمين حول ما إذا كان إغلاق آخر ضروريًا أيضًا في بلجيكا، فيما ستجتمع اللجنة الاستشارية الأربعاء لمناقشة الإجراءات الأكثر صرامة.

وتتضاعف الإصابات بأوميكرون بسرعة كبيرة في أوروبا والولايات المتحدة فتزيد إلى مثليها كل يومين أو ثلاثة أيام في لندن ومناطق أخرى مما كان له أثر شديد على أسواق المال التي تخشى من أثر الانتشار على انتعاش الاقتصاد العالمي.

ورُصد المتحور الجديد لأول مرة في الشهر الماضي في جنوب أفريقيا وهونج كونج وانتشر حتى الآن فيما لا يقل عن 89 دولة ولم تتضح بعد شدة المرض الذي يسببه.

وأعلن رئيس الوزراء الهولندي مارك روته الإغلاق يوم السبت وقال إنه سيتضمن إغلاق جميع المتاجر غير الأساسية والمطاعم ومحال تصفيف الشعر وصالات الألعاب الرياضية والمتاحف وغيرها من الأماكن العامة وسيستمر حتى 14 يناير كانون الثاني على الأقل.

وأضاف أن 104 يعالجون في المستشفيات الآن من الإصابة بأوميكرون رافضا استبعاد تشديد القيود الاجتماعية قبل عيد الميلاد.

بينما أكدت لجنة المستشارين العلميين للحكومة الألمانية، الأحد، أنه من الضروري الحد من التواصل الاجتماعي إذ تظهر البيانات حتى الآن أن جرعة اللقاح المنشطة وحدها غير كافية لاحتواء انتشار المتحور الجديد.

وسجل العالم حتى الآن 274.24 مليون إصابة بفيروس كورونا منذ الإعلان عن ظهور أول إصابة في الصين في ديسمبر/ كانون الأول 2019.

وتوفي بالمرض أكثر من 5.65 مليون على مستوى العالم.