السودان.. قتيل و 125 جريحا في تظاهرات الأحد

عرب وعالم

اليمن العربي

قتل متظاهر وأصيب 125 سودانيًا خلال التظاهرات الحاشدة التي شهدتها السودان، أمس الأحد، في الذكرى الثالثة للثورة التي أسقطت الزعيم عمر البشير، بحسب أطباء ووزارة الصحة.

وقالت لجنة الأطباء المركزية (نقابة الأطباء) في بيان صادر يوم الإثنين، إن ”مجذوب محمد أحمد البالغ من العمر 28 عامًا قتل يوم أمس الأحد، برصاص حي في الصدر، جراء القمع الوحشي الذي تعرضت له منطقة شرق النبل، بالخرطوم“.

  وأضافت اللجنة، أنها ”تأخرت في إعلان مقتل المتظاهر، التزامًا بالمعايير التي تلتزم بها، للتقصي والتأكد من التفاصيل“.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة السودانية، في بيان ليل الأحد الإثنين، أن “ 123 شخصًا أصيبوا في الخرطوم، وجرح اثنان في كسلا“ بشرق السودان.

وأوضحت أن الجرحى سقطوا، خلال الاشتباكات التي وقعت في محيط القصر الجمهوري في وسط الخرطوم، بين المتظاهرين وقوات الأمن التي استخدمت الغازات المسيلة للدموع بكثافة، لتفرقة المحتجين.

وأضافت أن الإصابات، نجمت عن اختناقات بالغاز، ما تطلب نقل المصابين إلى المستشفى.

وصباح اليوم الإثنين، واصلت قوات الأمن، إغلاق بعض الجسور التي تربط وسط العاصمة بمنطقتي أم درمان (غرب) وبحري (شمال)، وفق ”فرانس برس“.

وكرر المتحدث باسم الجيش السوداني، في تصريح صحيفي، تأكيده على ”التزام القوات المسلحة السودانية، بالخيار الديموقراطي“.

وقال العميد إبراهيم أبو هاجه، إن ”القوات المسلحة منحازة للخيار الديموقراطي للشعب، عبر انتخابات حرة ونزيهة، وستحمي هذا الخيار“.

وأمس الأحد، خرجت حشود ضخمة من السودانيين إلى شوارع العاصمة، للمطالبة بحكم مدني ديموقراطي، بعد قرابة ثلاثة أشهر من أحداث الخامس والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حين سيطر قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، على السلطة، وأطاح بالشركاء المدنيين في الحكم.

وحذر رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، في تصريحات له السبت الماضي، من أن ”استقرار السودان ووحدته، في خطر“، ودعا إلى ”التوافق على ميثاق سياسي“ لحماية مستقبل البلاد.

وأضاف: ”نواجه اليوم تراجعًا كبيرًا في مسيرة ثورتنا، يهدد أمن البلاد ووحدتها واستقرارها، وينذر ببداية الانزلاق نحو هاوية، لا تبقي لنا وطنًا ولا ثورة“.