طهران تتوعد بـ "رد ساحق" على أي هجوم إسرائيلي
نقلت وكالة أنباء تابعة لأعلى جهاز أمني في إيران عن قائد عسكري قوله إن طهران سترد ردا ”ساحقا“ على أي هجوم إسرائيلي.
ونقلت وكالة ”نور نيوز“ عن اللواء غلام علي رشيد قائد مقرّ خاتم الأنبياء المركزي للدفاع الجوي التابع للجيش الإيراني قوله على هامش تدريبات عسكرية بدأت أمس الأحد ”إذا شنت إسرائيل هجمات ضد إيران، فإن قواتنا المسلحة ستهاجم على الفور جميع المراكز والقواعد والطرق والمواقع التي استخدمت لتنفيذ الاعتداء“.
ونقل مصدر عسكري عن اللواء رشيد خلال اجتماعه مع كبار قادة الحرس الثوري الإيراني على هامش إجراء مناورات عسكرية لقوات الباسيج في مدينة شيراز جنوب البلاد، أن إسرائيل لا يمكنها استهداف المنشآت والمواقع النووية والعسكرية الإيرانية دون ضوء أخضر من الولايات المتحدة.
وأضاف ”إذا أصبح تهديد إسرائيل للقواعد النووية والعسكرية الإيرانية عمليا، فإن القوات المسلحة الإيرانية ستهاجم فورا جميع المراكز والقواعد والمسارات والأماكن المستخدمة لمرور العدوان ومنشأه على أساس الخطط العملياتية الموضعة“.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي ”بيني غانتس“، أعلن قبل أيام ”أنه أمر الجيش الإسرائيلي بالاستعداد للعمليات العسكرية ضد إيران“، مضيفا أن شن هجوم على إيران ”في مرحلة ما“، قد يكون هو الخيار الوحيد، لتعطيل برنامجها النووي.
وفي سياق متصل، بدأت صباح الاثنين في محافظة بوشهر جنوب إيران، مناورات عسكرية في أجواء محطة بوشهر النووية.
وقال مساعد الشؤون السياسية والأمنية والاجتماعية لمحافظ بوشهر، محمد تقي إيراني، للوكالة الرسمية ”إيرنا“، إن ”القوات المسلحة الإيرانية أجرت صباح اليوم مناورات عسكرية في أجواء محطة بوشهر النووية بهدف زيادة الجهوزية الدفاعية للقوات المسلحة الإيرانية“.
وكشفت تقارير إسرائيلية نُشرت في وقت سابق، أن الحكومة الإسرائيلية تعتزم إنفاق 5 مليارات شيكل (نحو 1.56 مليار دولار) لشراء أسلحة، استعدادا لشن هجوم عسكري على إيران، بهدف تعطيل برنامجها النووي.
وتعارض إسرائيل المحادثات التي تجريها الدول العظمى مع إيران في فيينا بهدف الوصول إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي وتنفيذ بنود الاتفاق المبرم عام 2015.
وتشارك في هذه المفاوضات الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) بالإضافة إلى روسيا والصين، فيما تشارك الولايات المتحدة بطريقة غير مباشرة في تلك المفاوضات.
وجرت حتى الآن ثماني جولات من المفاوضات النووية اختتمت الأخيرة منها يوم الجمعة الماضي، ومن المقرر أن تستأنف أواخر ديسمبر/كانون الأول الجاري.