تعرف على أسعار النفط اليوم الأحد

اقتصاد

اليمن العربي

بالتزامن مع نمو الطلب العالمي على النفط لمستويات قياسية في 2022 و2023، فإن ذلك قد يدفع سعر النفط إلى 100 دولار للبرميل بحلول عام 2023.

 

يتوقع بنك جولدمان ساكس الأمريكي أن يزداد الطلب على وقود الطيران والنقل والبنية التحتية في العامين المقبلين، وهو ما قد يدفع أسعار النفط إلى الارتفاع 3 أضعاف.

 

وقال رئيس أبحاث الطاقة في بنك جولدمان، داميان كورفالين: "لقد كان هناك بالفعل طلبًا قياسيًا مرتفعًا قبل تفشي هذا المتحور الأخير مباشرة، والآن هناك طلبًا أعلى على الطائرات، فيما لا يزال الاقتصاد العالمي في طريقه للنمو". وأضاف: "سترى كيف سنبلغ متوسطًا قياسيًا جديدًا للطلب في 2022، ومرة أخرى في 2023".

 

يقدر بنك جولدمان أن الطلب على النفط سينمو بشكل مطرد حتى نهاية هذا العقد ليصل إلى 106 مليون برميل يوميًا، حيث يتوقع كورفالين أن الانتقال للطاقة النظيفة في قطاع النقل سيحدث على نحو تدريجي وضئيل على المدى القصير، حسبما ذكرت رويترز.

 

 

وقال "إنك تبيع نحو 6 ملايين سيارة كهربائية سنويًا. لا يزال هذا أقل من 100 ألف برميل يوميًا في سوق تدر نحو 100 مليون برميل يوميًا، لذا فالنسبة لا تزال صغيرة". وأضاف كورفالين أن الشاحنات والطائرات لا تزال بعيدة جدًا عن إزالة الكربون.

 

بالإضافة إلى ذلك، قد ترتفع أسعار النفط على المدى الطويل بسبب ارتفاع تكلفة التنقيب عن النفط الذي يحفز التضخم العالمي. كذلك، يمكن أن يؤدي نقص العرض غير المتوقع إلى ارتفاع أسعار النفط، وفقًا لما ذكرته بلومبرج.

 

ارتفع كلا الخامين القياسيين للنفط إلى أكثر من 80 دولارًا للبرميل في الأشهر الأخيرة، لكن قيمتهما انخفضت إلى ما يزيد قليلاً عن 70 دولارًا بعد ظهور متحور كورونا الجديد أوميكرون.

 

ويرى كورفالين أن انخفاض الأسعار هو رد فعل مبالغ فيه لأن الحكومات كانت تستجيب لأوميكرون من خلال إجراء المزيد من الفحوصات عن فرض حالة إغلاق جديدة حتى الآن.

 

وأضاف محلل بنك جولدمان ساكس أن أوميكرون له تأثير محدود على النقل أو الطلب على النفط وأن عمليات البيع الأخيرة مبالغ فيها بسبب مخاوف غير ضرورية. يتوقع البنك من المستثمرين شراء الأسهم بعد انخفاضها بمجرد قيام مديري الأصول بإعادة تخصيص الأموال العام المقبل.

 

تتماشى توقعات بنك جولدمان مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي رفعت الطلب العالمي على النفط في 2022. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت أوبك في تقريرها الشهري أن الطلب على النفط في جميع أنحاء العالم سيرتفع إلى 100.79 مليون برميل يوميًا العام المقبل، أي بزيادة قدرها 4.3% عن 2021.

 

وصفت أوبك تأثير متحور أوميكرون بأنه "خفيف وقصير الأجل" حيث تقدر المجموعة أن الضغط الناجم عنه سيكون له تأثير مؤقت على الاقتصاد العالمي بينما يصبح العالم مجهزًا بشكل أفضل لإدارة كوفيد-19 والتحديات المرتبطة به.

 

وقررت أوبك وحلفاؤها، المعروفون باسم أوبك+، في أوائل ديسمبر/كانون الأول الحفاظ على مستوى الإنتاج الموجود مسبقًا. يطلق أعضاء أوبك+ نحو 400 ألف برميل يوميًا من النفط لإنهاء الانخفاض القياسي الذي شهده العام الماضي.

 

وقالت أوبك+ إنها قد تعقد اجتماعًا آخر قبل اجتماعها المقرر في 4 يناير/كانون الثاني إذا اضطرت إلى مراجعة خططها بناء على التغييرات في توقعات الطلب.

 

بدوره، أطلق الرئيس الأمريكي، جو بايدن، نحو 50 مليون برميل من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي لخفض أسعار النفط للمستهلكين الأمريكيين، إلا أن هذه الخطوة تعد حلًا قصير الأجل على المدى الأوسع.