كلينتون أمام تحدي تحويل الدعم الفاتر إلى "حماسة عارمة"

عرب وعالم

كلينتون
كلينتون

التقت هيلاري كلينتون، التي توشك على حيازة ترشيح الحزب الديموقراطي إلى منصب الرئاسة، بأنصارها، السبت، في بلدة زراعية بكاليفورنيا، بينما كان آلاف الشباب في احتفال صاخب في لوس أنجلوس المجاورة لمشاهدة بطلهم وخصمها بيرني ساندرز.

ففيما أمضى السياسيان وقتهما يجوبان أكبر ولايات البلاد قبل استحقاق الثلاثاء التمهيدي، وسط فوز شبه مضمون لكلينتون بتمثيل حزبها في الانتخابات النهائية، ما يزال ساندرز قادرا على جذب حشود أكبر وأكثر ديناميكية.

يعكس الفارق الكبير بين المرشحين، أي مخاطبة كلينتون المئات في قاعة الرياضة بمدرسة ثانوية في أوكسنارد بالموازاة مع إثارة ساندرز حماسة الآلاف في مدرج لوس أنجلوس، التحديات أمام المرشحة التي انتقلت للتركيز على معركتها مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب مستندة إلى دعم فاتر لدى الكثير من الديمقراطيين.

قال جيريمي جاكسون الأستاذ البالغ 39 عاما في أوكسنارد لوكالة فرانس برس "أظن أن هناك بعض الملل من كلينتون"، التي تتصدر الساحة العامة الأمريكية منذ نحو ثلاثة عقود. وأضاف "كما أن الناس لا تعجبهم المقاربات المنطقية، ويحبذون التطرف".

لكن خبيرة في القانون الفدرالي في أوكسنارد عرفت عن نفسها باسم "أريكا ب"، 35 عاما، قالت إن أنصار كلينتون لا يتمتعون "بكل ذاك الزخم، لكن هذا لا يعني أننا نفتقر إلى الحماسة"، مضيفة "مللنا من الحاجة إلى الدفاع المستمر عن هيلاري، ربما لذلك لا نعبر بصخب بشكل دائم".

وتعكس حملة كلينتون بشكل صارخ الطبقة التقليدية للقيادة الديموقراطية. فهي كانت سيناتورة وتولت وزارة الخارجية لدى الرئيس باراك أوباما، وكانت سيدة أولى اثناء رئاسة بيل كلينتون، مقابل ساندرز الذي يمثل الدخيل المشاكس بامتياز.