الجزائر تخسر نصف احتياطها من العملة بسبب أزمة النفط

اقتصاد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تراجع احتياطي الصرف في الخزينة العمومية للجزائر إلى أدنى مستوياته منذ 10 سنوات بسبب تراجع أسعار النفط.

وكشف رئيس الوزراء الجزائري عبدالمالك سلال، في افتتاح اجتماع ثلاثي جمع الحكومة برجال الأعمال والنقابات العمالية اليوم الأحد، أن احتياطات الصرف تبلغ حاليا 106.9 مليار دولار أميركي. وفقا لما ذكرته وكالة"سبوتنيك" الروسية.

وخسرت الجزائر منذ شهر يناير 2015، أكثر من 90 مليار دولار أمريكي بينها 50 مليار دولار خسرتها منذ شهر ديسمبر 2015، بسبب انهيار أسعار النفط في الأسواق العالمية وأزمة النفط، ما أدى إلى تراجع عائدات الجزائر من العملة الصعبة.

ويدرس الاجتماع وهو التاسع عشر من نوعه بين الحكومة ومنظمات رجال الأعمال والنقابات العمالية، 3 ملفات تتعلق بالنموذج الاقتصادي الجديد للتنمية لفترة ما بين 2016 إلى 2019 وتقييم برامج الاستثمار والشغل وإصلاح نظام التقاعد.

وطالب سلال، القطاعات الوزارية بالعمل على رفع العراقيل الإدارية في وجه المستثمرين، للسماح للاقتصاد الجزائري من الخروج من التبعية للنفط، وتحقيق إقلاع اقتصادي حقيقي في مجالات الصناعة والزراعة والسياحة.

ويمسك النفط بعنق الاقتصاد الجزائري، إذ تعتمد الجزائر على عائدات النفط بنسبة 98%، فيما تستورد أغلب احتياجاتها الغذائية والخدمية والصناعية من الخارج، إذ تستورد مواد غذائية سنويا بـ 2.4 مليار دولار، وتعد خامس أكبر دولة مستوردة للقمح في العالم، إضافة إلى استيراد أدوية بنحو ملياري دولار علاوة على استيراد ما يقارب نصف مليون سيارة سنويًا.