تراجع قياسي لليرة التركية بعد خفض سعر الفائدة

اقتصاد

اليمن العربي

سجلت الليرة التركية انخفاضا قياسيا مقابل الدولار، اليوم الجمعة، بعد يوم من إعلان البنك المركزي خفض سعر الفائدة مجددا في إطار البرنامج الاقتصادي للرئيس رجب طيب أردوغان.

ونزلت الليرة 2% إلى 16 مقابل الدولار بحلول الساعة 0627 بتوقيت غرينتش، مقارنةً مع إغلاقها عند 15.675 أمس الخميس، وفقا لوكالة رويترز.

كما زادت قيمة الدولار بأكثر من مثليها هذا العام مقابل الليرة، الأمر الذي أدى لاضطراب اقتصاد السوق الناشئة الكبيرة.

فيما خفض البنك المركزي سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس بما يتفق مع التوقعات، ليصل بذلك معدل الخفض الذي بدأ في سبتمبر/ أيلول إلى 500 نقطة، الأمر الذي يقلل جاذبية العملة للمستثمرين والمودعين.

كما ألمح البنك إلى أنه سيوقف خفض الفائدة لمراقبة تداعياته في الشهور الثلاثة المقبلة.

ويواجه البنك المركزي ضغوطا من الرئيس أردوغان لخفض الفائدة بهدف تعزيز النمو الاقتصادي.

وتدخل البنك أربع مرات في سوق العملة الأسبوعين الماضيين، حيث باع دولارات لإبطاء تراجع الليرة وتآكل احتياطياته الأجنبية المستنزفة بالفعل.

وتوقع اقتصاديون ومستثمرون أن يؤدي المزيد من الانخفاض في أسعار الفائدة في تركيا إلى انخفاض العملة (الليرة) مرة أخرى.

وحذروا من أن القوة الشرائية المتضائلة للأتراك قد تؤدي في النهاية إلى تباطؤ في الاقتصاد أو حتى حالة ركود، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية، في تقرير لها اليوم الجمعة.

وأضافت الصحيفة أن هذه التوقعات تأتي بعد أن رضخ البنك المركزي التركي لضغوط متزايدة من قبل الرئيس رجب طيب أردوغان، أمس الخميس، لخفض أسعار الفائدة (الرابع على التوالي)، في تحدٍ للتضخم المتصاعد وتعميق أزمة الليرة التي عصفت بالاقتصاد بسبب تدخلاته، حيث تراجعت الليرة بنسبة 3.6% مرة أخرى أمس، متجاوزة 15 ليرة للدولار للمرة الأولى.

واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن التخفيضات في أسعار الفائدة التي طالب بها أردوغان، هي التي تسببت في انهيار الليرة التركية.

وفقدت العملة 40% من قيمتها مقابل الدولار منذ سبتمبر الماضي، ما يجعلها واحدة من أسوأ الاستثمارات أداءً في العالم.

وجعلت هذه الأزمة عشرات الملايين من الأتراك الأكثر فقرا، فيما أثارت احتجاجات وقوضت الدعم الشعبي لرجب طيب أردوغان.