أسباب فطريات الفم عند الرضع

منوعات

اليمن العربي

تعد فطريات الفم عند الرضع من الأمور الشائعة، وهي من الأمراض المعدية ويطلق عليها مسمى القلاع أو الكانديدا، ولا ترتبط بسن معين.

 

ورغم أن فطريات الفم عند الرضع لا تصنف على أنها ليست مشكلة صحية خطيرة، فإنها تسبب إزعاجا للطفل والأم وعدم راحة أثناء الرضاعة أو الأكل أو النوم.

والسبب الرئيسي لظهور فطريات الفم عند الرضع هو تراكم الفطريات داخل الفم وعلى اللسان وفي الجهاز الهضمي للطفل، وذلك لأسباب كثيرة. وتظهر الفطريات على شكل بقع بيضاء داخل فم الطفل وعلى الشفتين، وأيضا على اللسان وعلى سقف الفم وفي خديه من الداخل.

 

وأثبتت الأبحاث أن الأطفال الذين يتناولون الحليب من خلال الزجاجات، هم الأكثر تعرضا لمرض القلاع بصورة أكبر من غيرهم، والسبب في ذلك أن فم الطفل الصغير يتأثر أثناء فترات الرضاعة الطويلة من هذه الزجاجات، وتحدث بعض الالتهابات التي تتكاثر معها هذه الفطريات.

 

وتعتقد بعض الأمهات أنها قشط الرضاعة، ولكنها لا تزول بعد القشط لأنها بقع ثابته، وغالبا ما تنتقل الفطريات المسببة لهذا المرض من فم الطفل إلى الأم أثناء الرضاعة، ما يسبب حدوث ضرر وتشققات وألم شديد للأم.

 

 

وفي حالة الإهمال وعدم علاج هذه الفطريات، فإن الطفل يمكن أن يصاب ببعض المضاعفات، ومنها انتقال هذه الفطريات إلى الحلق وحدوث بعض الالتهابات ثم تنتقل إلى البلعوم لتصل إلى المعدة والأمعاء، فتؤثر في عملية الهضم وتضعف قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية الضرورية.

 

وتؤدي هذه المضاعفات إلى إصابة الطفل بحالة من سوء التغذية، تؤثر في نموه وحالته الصحية العامة، وهو في سن يحتاج إلى هذه العناصر الغذائية بشكل ضروري وعاجل ومستمر، وأي خلل قد يؤثر في بعض أجهزة جسم الصغير.

 

تظهر فطريات الفم عند الرضع نتيجة عدة أسباب، ومنها:

 

- تناول بعض المضادات الحيوية لفترة طويلة نسبيا، حيث تعمل هذه المضادات على قتل الأنواع المفيدة من البكتيريا النافعة.

 

- ضعف الجهاز المناعي للرضيع لكونه في طور التكوين ولم يكتمل بعد، وليس جاهزا للقضاء على أي ميكروبات أو جراثيم.

 

- انتقال عدوى هذه الفطريات من طفل آخر أو من أحد أفراد المنزل، أو عن طريق الأم.

 

- استخدام اللهاية، ما يعطي فرصة كبيرة لهذه الفطريات للتكاثر والنمو داخل فم الطفل.

 

أعراض فطريات الفم عند الرضع

يعاني الرضيع من بعض الأعراض التي تظهر نتيجة الإصابة ببعض فطريات الفم، ومن هذه الأعراض:

 

 

 

 

- التهيج والحساسية في الفم وحوله، نتيجة حدوث بعض التشققات في الجلد خاصة عند ثنايا وزوايا الفم.

 

- ظهور بقع بيضاء واضحة على الشفتين وعلى اللسان وداخل جوانب الفم وسقفه وفي البلعوم.

 

- الشعور بالألم أثناء الرضاعة، ولذلك يخاف الرضيع من الرضاعة، ما يؤثر في كمية الغذاء الذي يدخل جسمه.

 

- التهابات وحساسية الحفاضات نتيجة نزول الفطريات مع الإسهال وتعرض الجلد لفترة لهذه الفطريات.

 

- صعوبة في فتح الفم بسبب التشققات.

 

- الشعور بالصعوبة في بلع الطعام.

 

الوقاية من فطريات الفم عند الرضع

تستخدم بعض الطرق البسيطة للوقاية من فطريات الفم عند الأطفال، ومن هذه الطرق:

 

- على الأم أن تلاحظ حلمة الثدي جيدا، فإذا لاحظت وجود بعض الاحمرار أو التشققات فيمكن أن تلجأ للطبيب لوضع بعض مراهم الوقاية والتي تمنع انتقال هذه الفطريات إلى الطفل الرضيع.

 

- في حالات الرضاعة الصناعية، يجب تنظيف وتعقيم زجاجات الحليب باستمرار.

 

- عند استخدام اللهاية، يجب غسلها وتعقيمها باستمرار.

 

- الاهتمام بنظافة الطفل الشخصية وتغيير الحفاضة باستمرار ووضع الكريمات اللازمة في حالة وجود التهابات لعدم انتقال العدوى إلى فم الطفل.

 

- عدم الإفراط في استخدام المضادات الحيوية إلا للضرورة القصوى وعند عدم وجود دواء بديل للمضاد الحيوي.

 

- تنظيف الألعاب التي يستخدمها الطفل، لأنه يضع كل شيء يصل إليه في فمه.

 

علاج فطريات الفم عند الرضع

 

طرق علاج فطريات الفم عند الرضع بسيطة ومتوافرة، ففي بعض الحالات يتماثل الطفل للشفاء دون علاج من 6 إلى 12 يوما، ولكن في حالة استمرار الفطريات وانتشارها يجب استشارة طبيب، حيث يقرر الطبيب بعض مضادات الفطريات، ويتم دهان سقف الفم وجوانبه والأماكن المصابة بالبقع البيضاء والتقرحات بهذا المضاد.

 

وفي حالة التهابات وحساسية الحفاضات يمكن استخدام دهان مناسب لعلاج ذلك. أما في حالة وصول الفطريات إلى الأمعاء فيجب إعطاء الطفل دواء سائلا، مع الاهتمام بحلمة الأم وعلاجها لمنع عودة الفطريات مرة أخرى.