"ناسا" تؤجل إطلاق التلسكوب "جيمس ويب"

تكنولوجيا

اليمن العربي

أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) اليوم الأربعاء أنّ التلكسوب ”جيمس ويب“  الذي كان يُفترض إطلاقه في 22 ديسمبر/كانون الأول الجاري من مدينة كورو في غويانا الفرنسية، لن يُطلق قبل 24 من الشهر الجاري بسبب مشكلة تقنية في الاتصال.

وأُجّل تاريخ إطلاق ”جيمس ويب“ الذي ينتظره العلماء لبضعة أيام، بعد حادث خلال تحضيرات إطلاقه التي تطلّبت اختبارات إضافية.

وأوضحت ناسا في بيان أنّ ”الفرق تعمل على مشكلة تقنية في الاتصال بين المرصد ونظام الإطلاق“ على الأرض، مشيرةً إلى انّ عملية الإطلاق بوساطة صاروخ ”اريان 5“ أُجّلت إلى ”24 ديسمبر/كانون الأول على أقرب تقدير“. وأعلنت أنّ تاريخا جديدا لإطلاق التلسكوب سيُحدد قبل الجمعة، وفق ”فرانس برس“.

ويُعتبر ”جيمس ويب“ جوهرة هندسية معقّدة، وسيكون أكبر وأقوى تلسكوب يُرسل إلى الفضاء على الإطلاق. بُني في الولايات المتحدة تحت إشراف ناسا، ويضمّ معدات من وكالتي الفضاء الأوروبية والكندية.

ووصل التلسكوب إلى غويانا الفرنسية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد رحلة استغرقت 16 يوما في سفينة انطلقت من كاليفورنيا.

وقُدّم ”جيمس ويب“ على أنّه خليفة التلسكوب ”هابل“ الذي أُطلق في العام 1990. وستشمل مهمّته اكتشاف مراحل الفضاء كلّها بدقة عالية، وذلك حتى العصور الأولى للكون وتشكيل المجرات الأولى.

وسيوضع في مدار حول الشمس على بعد كيلومتر ونصف كيلومتر من الأرض.

كانت وكالة الفضاء الأمريكية ”ناسا“ أضافت الشهر الماضي مئات الكواكب المؤكدة الجديدة من خارج النظام الشمسي إلى قائمتها للعوالم المعروفة في الفضاء السحيق، ما زاد بشكل كبير من عدد الكواكب البعيدة التي نعرفها، ووفقا لمجلة ”نيوزويك“ الأمريكية.

وقالت المجلة، إن ”العدد الإجمالي للكواكب الخارجية المؤكدة الجديدة هو 301، وهو ما يمثل زيادة كبيرة لإجمالي 4569 الذي اكتشفه العلماء بالفعل، ويعود سبب تأكيد العديد من الكواكب الخارجية – الاسم الذي يطلق على عوالم خارج النظام الشمسي – لبرنامج كمبيوتر خاص بناسا، مصمم خصيصا لاكتشاف مثل هذه الكواكب“.

وعندما يكتشف العلماء ما يعتقدون أنه كوكب خارج المجموعة الشمسية، فهناك عمل يجب القيام به لتأكيد وجوده، بمعنى أن الإشارة التي رصدوها قد لا تكون كوكبا جديدا على الإطلاق، لكنها ”إيجابية خاطئة“ في البيانات.

يذكر أن هناك الكثير من البيانات، فعلى سبيل المثال، يمكن لإحدى مركبات ”ناسا“ الفضائية، مثل ”كبلر“ المصممة لاكتشاف الكواكب من خلال النظر إلى النجوم، أن تحتوي على آلاف النجوم في مجال رؤيتها في أي وقت، ويستغرق البحث في بيانات كل منها وقتا طويلا.