مباحثات روسية أمريكية حول الضمانات الأمنية وأوكرانيا.. إليك التفاصيل

عرب وعالم

اليمن العربي

يبحث مسؤولون روس مع نظرائهم الأمريكيين، الأربعاء، في موسكو، بخصوص الطلب الروسي حول مسألة "الضمانات الأمنية" وملف أوكرانيا.

 

ووفق نوفوستي، وصلت مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية كارين دونفريد إلى مبنى وزارة الخارجية الروسية لإجراء محادثات مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف.

 

كما انضم للاجتماع سفير الولايات المتحدة في موسكو جون سوليفان.

 

وأعرب نائب وزير الخارجية الروسي عن أمله في أن تبدي الولايات المتحدة اهتماما عمليا بفكرة موسكو الخاصة فيما يتعلق بالضمانات الأمنية.

 

وأضاف أنه خلال لقاءاته مع دونفريد، سيعرض الجانب الروسي "منطق وخصوصيات الفكرة الروسية للضمانات الأمنية".

 

في سياق متصل، قال مصدر في الإدارة الرئاسية الروسية إن دونفريد ستلتقي اليوم ديمتري كوزاك، نائب رئيس إدارة الرئاسة الروسية.

 

والأسبوع الماضي، أجرى الرئيسان الروسي والأمريكي فلاديمير بوتين وجو بايدن، محادثات خلف أبواب مغلقة عبر تقنية الفيديو، والتي استمرت ساعتين.

 

وأعقب تلك المباحثات بيان للبيت الأبيض جاء فيه أن بايدن أعرب في المحادثة عن قلقه بشأن الوضع حول أوكرانيا، ودعا إلى تسوية دبلوماسية.

 

بالمقابل، أبلغ بوتين نظيره الأمريكي عن عدم امتثال أوكرانيا لاتفاقيات مينسك وتخريب الاتفاقات، وأشار أيضا إلى أن الناتو هو الذي يقوم بمحاولات خطيرة وبناء إمكاناته العسكرية على الحدود الروسية، ونشر الأسلحة الهجومية في أوكرانيا.

 

ولاحقا، أعلن بايدن أنه يتم التحضير لاجتماع للولايات المتحدة وقيادة دول الناتو مع روسيا. حيث سيتم الإعلان عن اجتماع رفيع المستوى للولايات المتحدة وأربعة على الأقل من حلفاء الناتو الرئيسيين مع روسيا لمناقشة مخاوف روسيا بشأن توسع الناتو واتخاذ إجراءات لتقليل التوترات على الجانب الشرقي من الحلف.

 

وقالت وزارة الخارجية الروسية في وقت لاحق إن موسكو تصر على تطوير الضمانات الأمنية في فترة زمنية محددة، وستقدم مقترحا شاملا بشأن الضمانات الأمنية القانونية استعدادا لجولة جديدة من الحوار حول الاستقرار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة.

 

كما صرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في وقت سابق، "إذا لم يستجب الناتو والولايات المتحدة لمطلب روسيا بضمانات أمنية، فقد يؤدي ذلك إلى مرحلة جديدة من المواجهة".

 

وردا على اتهامات الغرب، أكدت روسيا مرارا وتكرارا أنها لا تهدد أي جهة ولن تهاجم أحدا، لكنها لن تتجاهل الإجراءات التي قد تكون خطرة على مصالحها.

 

وصرح الكرملين بأن روسيا تنقل قواتها داخل أراضيها ووفقا لتقديرها، وأن هذا أمر لا يهدد أحدا ولا ينبغي أن يزعج أحدا. كما لفتت الخارجية الروسية إلى أن التصريحات الغربية حول إمكانية مساعدة كييف في الدفاع عن نفسها من روسيا "سخيفة وخطيرة في نفس الوقت".