المساعدات رهن قيود الحوثي.."فضيحة أممية" للانقلاب

أخبار محلية

اليمن العربي

اتهمت الأمم المتحدة، الثلاثاء، مليشيات الحوثي الإرهابية بفرض قيود كبيرة على إيصال المساعدات الإنسانية لليمنيين.

 

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، خلال إحاطة بجلسة مجلس الأمن حول اليمن، إن مليشيات الحوثي تفرض قيودًا على إيصال المساعدات للمحتاجين من أبناء الشعب اليمني.

 

وأوضح أن العمليات الإغاثية تواجه صعوبات تحول دون إيصالها للمحتاجين في مدينة مأرب، مشيرة إلى معاناة قطاعات الصحة والتعليم باليمن والتي لم تتلق سوى 25% من احتياجاتها.

 

وفيما أشارت الأمم المتحدة إلى أهمية السعي لحل سياسي في اليمن "في أقرب وقت ممكن"، أكدت أنها أمام فرص لتحسين الاقتصاد قبل انتهاء هذا الصراع.

 

من جانبه،أكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، خلال الجلسة، أن الحلول المجتزأة ستؤدي إلى "تهدئة مؤقتة ولن تؤدي إلى سلام مستدام في اليمن".

 

وشدد على ضرورة عدم السماح للتصعيد العسكري  بأن يتسبب في وقف العملية السياسية حول الأزمة اليمنية.

 

وقال إن "الخيارات العسكرية لن تؤدي لنتائج مستدامة، لا بد من ضبط النفس وخفض التصعيد والحوار، إن للحروب قواعد، فكل الفاعلين، سواء المنخرطين في النزاع أو الداعمين، مسؤولون ولديهم التزامات في إطار القانون الإنساني الدولي."

 

وأضاف‬⁩:"لقد سمعت تعبيرات قوية عن اليأس والإحباط في ⁧‫مدن مثل عدن‬⁩ وتعز‬⁩، وفي كل مكان قابلت فيه يمنيين ويمنيات، هناك حاجة عاجلة إلى خفض التصعيد الاقتصادي، وإلى إصلاحات أوسع لتحسين سبل العيش وخفض تكلفة السلع وحماية العملة."

 

ولفت  هانس غروندبرغ إلى القيود المفروضة على حرية التنقل في اليمن، سواء للأفراد والبضائع والتي تستمر في فرض المصاعب على اليمنيين ، وخاصة بالنسبة للنساء، قائلا إنها: "قضية خطيرة في جميع أنحاء البلاد تحتاج إلى معالجة جدية من قبل الأطراف ودعمها من قبل المنظمات الدولية".

 

وأشار المبعوث الدولي ضمنيا إلى عرقلة مليشيات الحوثي وصوله إلى صنعاء، مشددا على ضرورة الوصول غير المشروط والمنتظم للمبعوث، مضيفا :"يجب أن تظل جميع قنوات الاتصال مفتوحة إذا كان لدينا أي فرصة لإيجاد حل دائم لهذا الصراع"، حد تعبيره.

 

وشدد "غروندبرغ" على الحاجة المحإلى نهج شامل ومعالجة الاحتياجات والأولويات الفورية لتحقيق عملية سلام دائم يمنية - يمنية مدعومة دوليا، مشيراً إلى أنه بحث ذلك على مدى الأشهر الثلاثة الماضية.

 

ونبه المبعوث الأممي إلى ضرورة الدعم الدولي والإقليمي المنظم والمنسق لإحياء العملية السياسية، مطالبا الجهات الخارجية بضرورة دعم اليمنيين أثناء مناقشتهم وبناء توافق في الآراء بشأن الحلول السلمية حول النزاع في اليمن.