حكم بسجن زعيم المعارضة البيلاروسية 18 عاما‎‎

عرب وعالم

اليمن العربي

أصدرت محكمة بيلاروسية، اليوم الثلاثاء، أحكام سجن وصفت بـ ”القاسية“ على معارضين لنظام الرئيس ألكسندر لوكاشنكو، لا سيما زعيم المعارضة السابق سيرغي تيخانوفسكي، زوج زعيمة المعارضة الحالية سفيتلانا تيخانوفسكايا، التي كانت مرشحة للحكم إلا أن منافسها لوكاشنكو الذي حكم البلاد منذ عام 1994 فاز بجولة سادسة.

ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية، فقد حُكم على تيخانوفسكي الموقوف منذ عام ونصف العام، بالسجن 18 عاما، وكذلك على معارض بارز آخر يدعى ميكولا ستاتكيفتش بالسجن 14 عاما، وعلى أربعة متّهمين آخرين بالسجن 15 و16 عاما، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية.

وسرعان ما نددت زوجته، الشخصية الرئيسة في المعارضة تيخانوفسكايا بالحكم، واصفة إياه بأنه ”ثأري“، فيما لم تعرف تفاصيل كثيرة عن المحاكمة التي بدأت في يونيو/ حزيران الماضي.

وكتبت زوجته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: ”لقد حكم على زوجي سيرغي تيخانوفسكي بالسجن 18 عاما.. الديكتاتور ينتقم علنا من أشد معارضيه“. وأضافت: ”العالم بأسره يتابع، لن نتوقف“.

وكانت سفيتلانا تيخانوفسكايا قد اضطرت للرحيل إلى المنفى منذ صيف 2020؛ إثر اندلاع حركة احتجاج غير مسبوقة في بلادها.

وأثارت إعادة انتخاب لوكاشنكو الذي يحكم البلاد منذ 1994، في 2020 حركة احتجاج تاريخية امتدت لأشهر عدّة وشارك فيها عشرات آلاف المتظاهرين وصولا إلى مئات الآلاف أحيانا.

غير أنها اصطدمت بحملة قمع دامية تضمنت توقيفات جماعية وأعمال عنف ارتكبتها الشرطة وسط اتهامات بالتعذيب وسجن طلاب جامعيين وإغلاق وسائل إعلام مستقلة.

وتنديدا بهذا القمع، فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول غربية أخرى عقوبات على شخصيات وشركات مرتبطة بالنظام البيلاروسي الذي تقارب في المقابل مع روسيا، حليفته الرئيسية.

وفي مطلع كانون الأول/ديسمبر، فرض الغربيون مجددا عقوبات على مينسك رغم إنكارها افتعال أزمة هجرة على حدودها مع بولندا في محاولة لزعزعة استقرار الاتحاد الأوروبي.

وفي شهر مارس/ آذار الماضي، قالت زعيمة المعارضة البيلاروسية المقيمة في المنفى سفيتلانا تيخانوفسكايا، إنها لا تعتزم وقف معركتها ضد حكومة ألكسندر لوكاشنكو، مناشدة الأمم المتحدة المساعدة في تكثيف الضغط على النظام.

وكانت بيلاروسيا قد شهدت أشهرا من التظاهرات غير المسبوقة المناهضة للحكومة، والتي اندلعت بعد الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل، في أغسطس/ آب الماضي، والتي شهدت فوز لوكاشنكو بولاية سادسة.