المقدشي يتحدث بذكرى بناء الجيش: سنضرب بيد من حديد كل من يعبث بالسيادة

قال رئيس هيئة الاركان اللوار ركن محمد المقدشي إنه "سيضرب بيد من حديد كل من  تسول له نفسه المساس بسيادة الوطن أو النيل من مكتسباته".

جاء ذلك خلال كلمة القاها بذكرى اعادة بناء قوات الجيش والأمن.

ولأهمية الكلمة "اليمن العربي" ينشر نصها كاملة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ولصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد بن عبدالله الصادق الأمين وبعد

الاخوة الضيوف والحاضرون جميعا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

كم اشعر بالسعادة في هذا اليوم الخالد من تاريخ شعبنا العظيم وفي هذا اللحظات الرائعة و القيادة العسكرية والسياسية وجماهير شعبنا اليمني العظيم يشاركونا هذه الافراح البهيجة التي تقام في عموم وحدات القوات المسلحة وفي مختلف المناطق العسكرية بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لإعادة بناء القوات المسلحة.

يشرفني في البداية ان انقل لكم تحيات وتهاني فخامة الأخ المشير الركن/ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ونائبه ودولة رئيس الوزراءبهذه المناسبة العزيزة؛ متمنيين لكم التوفيق والنجاح في أداء مهامكم وتحقيق النجاحات واحراز الانتصارات على جماعة التمرد والانقلاب وعناصر التطرف والارهاب ، ومعبرين لكم عن بالغ التقدير للأدوار البطولية التي صنعتموها في ساحات الوغى وميادين الشرف؛ مؤكدين لكم ان القيادة السياسية والعسكرية ستضل تولي هذه المؤسسات الوطنية العملاقة كل اهتمام وعناية لتضل تؤدي دورها بنجاح وهمة واقتدار، مهنئين لكم إنجازات البناء وكل الانتصارات الكبيرة التي تم إحرازها في كل الجبهات.

الأخوة القادة

الأخوة الضيوف

تحل علينا الذكرى الأولى ونحن في جاهزية عالية وإصرار على استعادة الدولة وإحلال السلام وتحقيق أحلام الأمة اليمنية بإنجاز مشروعها الوطني وقيام الدولة الاتحادية؛ وهنا يمكنني القول وبثقة كبيرة أننا خلال العام المنصرم تمكنا بعون الله وتوفيقه وبمساندة ودعم التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية من اعداد وبناء عدد من الالوية والوحدات العسكرية التخصصية؛ ونستغلها فرصة لتقديم الشكر والتقدير على الدعم والمساندة والوقوف الجاد الى جانب بلادنا لإخراجه من محنته وعودته لعمقه العربي.

لقد كانت إعادة البناء ضرورة وطنية ملحة نظرا لسقوط الدولة وتفكك جيشها وكل ومؤسساتها السيادية جراء انقلاب المتمردين؛ إضافة لتمدد الانقلاب وانتهاكاته وقتله الأبرياء العزل؛ ورغم كل المعوقات بدأنا إعادة البناء من الصفر لأجل شعبنا وأمتنا وحققنا إنجازات جوهرية يبنى عليها في المستقبل بعيدا" عن المحسوبية والمناطقية والطائفية.

إن إعادة البناء كانت لحظة صعبة كونها ترافقت مع ضرورة بدء العمليات القتالية للإيقاف تمدد الانقلاب؛ واستطعنا بفضل الله ثم بتضحيات الشهداء الأبرار والجرحى الاماجد وبسواعدكم يا ابطال قواتنا المسلحة تحقيق الانتصارات في مختلف الجبهات.

بدأنا الانطلاق من اللواء 23 ميكا في منطقة العبر شرق البلاد والذين نعبر لهم دائما عن بالغ تقديرنا واهتمامنا كونهم النواة الأولى لإعادة بناء الجيش.

لقد تزامنت البداية مع المواجهة في عدن ولحج والضالع ومأرب والجوف والبيضاء وشبوة وتمكن أبطال جيشنا والمقاومة الشعبية ودعم قوات التحالف العربي من تطهير المحافظات الجنوبية والشرقية ؛ وها هي اليوم تقف بشموخ واستعداد عالي على مشارف العاصمة صنعاء, الذي يدل بجلاء ان النصر آت لامحالة وأن عناصر التمرد والانقلاب تدرك في قرارة نفسها ان الرهان خاسر وان احلامها قد تحطمت على صخرة صمود واستبسال قواتنا المسلحة وأبناء شعبنا العظيم.

يا ابطال قواتنا المسلحة الأشاوس:

لقد صمدتم وثبتم كجبال اليمن الشامخة ومازلتم رغم كل الظروف؛ وسيسجل التاريخ بطولاتكم العظيمة وتمسككم بالشرعية في حين سلم وانهزم بعض زملائكم مواقعهم ومقدرات الدولة لمجاميع المليشيات الانقلابية؛ فأنتم صناع المجد وايقونة النصر، وبطولاتكم وسام شرف يعتز به كل أحرار اليمن والمنطقة.

أنتم طلائع النصر المجيد؛ وحلم كل الشعب العظيم فكونوا على قدر عال من المسئولية والأخلاق الوطنية؛ وتذكروا أن كل اليمنيين الأحرار عسكريين ومدنيين ينتظرون مواكب زحفكم المباركة للانضمام إليكم لاستعادة الأمن والاستقرار وتحقيق أحلام الشهداء الأبرار.

ستضل تضحياتكم خالدة في الذاكرة الوطنية؛ وقد تم وضع ملف الشهداء والجرحى في رأس قائمة الأولويات لدى القيادة السياسية والعسكرية وسيحضون بالاهتمام والعناية والرعاية الكاملة وستقدم الحلول المناسبة واللازمة تقديرا ووفاء لتضحياتهم الكبيرة.

وبهذه المناسبة اجدها فرصة سانحة لأدعوا كافة القادة والضباط والصف والجنود ورجال المقاومة الى التحلي دوماً وابداً باليقظة والحذر والاستعداد الدائم لمواجهة الطابور الخامس والمواقف المعقدة والصعبة في كافة الظروف والاوقات والتهيئ لاستكمال مسيرة إستعادة الدولة بكافة مؤسساتها قريباً وقريباً جداً ان شاء الله تعالى .

كما أجدها فرصة لنؤكد للعالم كله ان قتلة الأطفال لا يؤمنون بالسلام ولا يسعون لتحقيقه ولا توجد أدلة تؤكد التزامهم بأي اتفاق أو عهد أو ميثاق ؛ فما زالت مستمرة بخرق وقف إطلاق النار منذ لحظة سريانها في كل الجبهات؛ ومستمرة بقتل اليمنيين واختطاف دولتهم وانتهاك حرياتهم.

لايزال قتلة الأطفال يمارسون أقسى أنواع الانتهاكات ضد للصحفيين المختطفين بدون ذنب؛ ولا زالوا مستمرين بفرض حصار جائر على مدينة تعز الباسلة وقصف المنازل والأسواق المكتضة بالسكان؛ هذه المحافظة التي تقدم قوافل المناظلين والشهداء في مختلف الجبهات العسكرية والسياسية .

إن مجزرة الباب الكبير وأسواق ومدينة تعز وقتل النساء والأطفال وما سبقها من مجازر في مختلف المحافظات جرائم حرب وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان؛ وقريبا ستـأتي لحظة القصاص العادلة بأيديكم أبطال قواتنا المسلحة والامن وفق القانون، وستضل جرائم المليشيات حاضرة في وجدان كل يمني وكل احر ار العالم.

إن التزامنا بوقف إطلاق النار وضبط النفس تنفيذا" لتوجيهات القيادة السياسية لأجل إنجاح المشاورات ليس ضعفا" ولاجبنا",ولكنه الإيمان بضرورة تحقيق السلام وتخفيف المعاناة عن شعبنا اليمني العظيم؛ ولكن المليشيات تستغل هذه الفرص لتنفيذ العديد من الجرائم، كما أنها لا تساعد على حقن الدم اليمني والحفاظ على مستقبله كما تهتم بطموحتها بالاستيلاء على السلطة ونهب ثروات البلاد .

الاخوة الضيوف والحاضرون جميعاُ

في الأخير لا يسعني هنا الا ان أتقدم باسم جميع منتسبي القوات المسلحة اليمنية قادة وضباط وصف وجنود وكافة رجال المقاومة احر وأصدق التحايا الى فخامة الأخ- رئيس الجمهورية المشير الركن- عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ونائبه ورئيس مجلس الوزراء معبرين لهم عن بالغ الشكر والامتنان والعرفان بما قدموه ويقدمونه من دعم لأبناء هذه المؤسسة الوطنية الشجاعة ولما يولونها من اهتمام ورعاية , مؤكدين لهم ولشعبنا بأنها ستضل كما عهدوها مدافعة امينة عن تراب الوطن ومصالحه العليا وحارسة لمنجزاته وحامية لسلامه الاجتماعي.

ومجددين العهد بأن لا نساوم في قضايا الوطن والأمة وأن نضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بسيادة الوطن أو النيل من مكتسباته .

الخلود للشهداء الحرية للأسرى وعلى رأسم اللواء الركن - محمود الصبيحي وزير الدفاع ورفاقه الابطال .

المجد لليمن