الكرملين: بوتين سيبحث مع الرئيس الصيني التوتر في أوروبا

عرب وعالم

اليمن العربي

قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ سيناقشان التوتر في أوروبا وخطاب الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ”العدواني“ في مكالمة فيديو غدا الأربعاء.

ويتصاعد التوتر بين الشرق والغرب، إذ أعربت أوكرانيا والولايات المتحدة وعواصم غربية عن مخاوف بشأن حشد القوات الروسية بالقرب من أوكرانيا، وفقا لرويترز.

ودعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في جاكرتا، اليوم الثلاثاء، الصين إلى وقف ”أعمالها العدوانية“ في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، في مسعى لإعادة التركيز على هذه المنطقة التي تقع في صلب السياسة الخارجية لإدارة الرئيس جو بايدن في وقت تطغى عليها عدة أزمات أخرى.

وقال بلينكن في خطاب ألقاه في حرم جامعة إندونيسيا ”إننا مصممون على ضمان حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي، حيث تهدد أعمال بكين العدوانية تبادلات تجارية تزيد قيمتها على ثلاثة تريليونات دولار كل عام“.

وأكد مجددا خلال جولته الأولى في جنوب شرق آسيا والتي ستشمل ،أيضا، ماليزيا وتايلاند، تمسك واشنطن بـ“السلام والاستقرار في مضيق تايوان“ الذي بات أكثر من أي وقت مضى في صلب التوتر الشديد بين أكبر اقتصادين في العالم.

وشدد بلينكن على رغبته في تعزيز التحالفات مع دول المنطقة، متعهدًا بـ“حماية حق كل الدول في اختيار طريقها الخاص، بلا ضغط أو ترهيب“، بحسب وكالة ”فرانس برس“.

وقال ”إنها ليست منافسة بين منطقة تتمحور حول الولايات المتحدة أو تتمحور حول الصين“، منتقدا بشكل صريح السلوك الصيني.

وقال ”هناك كثير من القلق، من شمال شرق آسيا إلى جنوب شرق آسيا، ومن نهر ميكونغ إلى جزر المحيط الهادئ، بشأن أعمال بكين العدوانية“.

واتهم الصين بأنها ”تطالب بمياه مفتوحة على أنها مياهها وتشوه أسواقا مفتوحة من خلال مساعدات لشركاتها المملوكة للدولة، ورفض التصدير أو إلغاء اتفاقات مع دول لا توافق (بكين) على سياساتها“.

وقال إن ”دول المنطقة تريد أن يتغير هذا السلوك، ونحن أيضا“.

وأوضح أن سياسة الردع الأمريكية تهدف إلى ”تفادي أن تؤدي المنافسة (الأمريكية الصينية) إلى نزاع“ محذرا بأن ذلك سيكون ”كارثيا للجميع“.

وتشهد المنطقة تصاعدًا في التوتر في بحر الصين الجنوبي حيث تطالب بكين بشكل شبه كامل بهذه المنطقة المحورية في المبادلات التجارية، رافضة مطالبات سيادية مماثلة من الدول الساحلية الأخرى وهي فيتنام وماليزيا وبروناي وتايوان والفيليبين.