"الحشد الشعبي" يعلن انتهاء مهامه باستكمال المرحلة الثانية لتحرير الفلوجة

عرب وعالم

نائب رئيس هيئة الحشد
نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس "أرشيف"

أ ش أ

أعلن نائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي"، أبو مهدي المهندس، انتهاء مهام الحشد في معركة تحرير قضاء الفلوجة من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابي.

وقال، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد، إن المرحلة الثانية لمعركة تحرير الفلوجة انتهت وبذلك تتم مهمة الحشد الشعبي التي أوكلت له وتبقي المرحلة الثالثة وهي اقتحام مدينة الفلوجة التي تقوم بها قوات مكافحة الإرهاب والجيش وشرطة الأنبار.

وأشار أبو مهدي المهندس، إلى أن الحشد الشعبي شارك مع قوات الجيش والشرطة الاتحادية في تحرير قرابة 600 كم من أصل 700 كم كان يسيطر عليها داعش ولم يبق سوى مركز مدينة الفلوجة، لافتا إلى أنه تم حصار مدينة الفلوجة بالكامل عدا الجهة المحاذية لنهر الفرات.

وأضاف: شاركنا في عملية تحرير الكرمة شمال شرقي الفلوجة والسجر شمالا والصقلاوية والبو شجل غربا بالتعاون مع قوات الرد السريع والشرطة الاتحادية وقوات وطيران الجيش.

وقدّر المهندس عدد مسلحي داعش المتواجدين داخل الفلوجة بحوالي 2500 بينهم 10 بالمائة من الأجانب، مشيرًا إلى أنه تم إجلاء 8 آلاف مدني من قضاء الفلوجة من أصل 60 ألف مدني تقريبا، ونوه بأنه تم توفير سيارات من الحشد والقوات العسكرية لنقل المدنيين من خطوط القتال إلى مراكز الإيواء الرسمية في "عامرية الفلوجة" رغم صعوبة المعركة، وأكد بقاء الحشد داعما للقوات المسلحة العراقية إذا احتاجت.

على صعيد متصل، قال رئيس كتلة "بدر" عضو لجنة الامن والدفاع النيابية قاسم الأعرجي إن استهداف العوائل النازحة من الفلوجة من قبل داعش يكشف مدى جبن وخسة التنظيم الذي فقد كل شيء ولم يبق سوى وقت قصير على نهايته في الفلوجة.. واستنكر استهداف داعش للعوائل النازحة باطلاق النار وبتفجير انتحاري لمنعهم من الفرار من مناطق سيطرته بالفلوجة.

وأعرب القيادي في "بدر"، كبرى فصائل الحشد الشعبي، قاسم الأعرجي، في تصريح صحفي اليوم، عن استعداد الحشد حال طلب منه مساعدة القوات المسلحة في عملية اقتحام مدينة الفلوجة.

وكانت عملية "كسر الإرهاب" لتحرير الفلوجة انطلقت فجر يوم الاثنين 23 مايو بمشاركة قوات الجيش والشرطة الاتحادية والتدخل السريع والحشد الشعبي والعشائري وشرطة الأنبار بإسناد من المدفعية وطيران العراق والتحالف الدولي.. وتمكنت القوات العراقية في المرحلة الأولى والثانية للعملية من تطويق مدينة الفلوجة وعزلها عن محيطها بالكامل وتحرير قضاء الكرمة شرقا والسجر شمالا والنعيمية جنوبا والبوشجل والصقلاوية غربا، وبدأت المرحلة الثالثة من اقتحام الفلوجة بعد أسبوع من بدء العمليات بواسطة قوات "مكافحة الإرهاب" من المحورين الجنوبي والشرقي مدعومة بقوات الجيش وشرطة طوارىء الأنبار إلا أن اتخاذ داعش للمدنيين دروعا بشرية ووجود أنفاق التنظيم يعرقل اقتحام المدينة.

وسيطر تنظيم (داعش) على مدينة الفلوجة نهاية عام 2013، بعد انسحاب القوات الأمنية منها، وتوصف الفلوجة بأنها "أم المساجد" و"خاصرة بغداد"، وتبعد عنها حوالي 60 كم غربا، وتسكنها عشائر وقبائل عربية، وبلغ عدد سكانها قرابة 320 ألف نسمة في عام 2011، ويوجد بها حاليا مابين 60 - 100 ألف شخص، ويوجد بها قرابة 1000 مقاتل من داعش، وفق التقديرات الأمريكية ، يمنعون سكانها من الخروج ويتخذونهم دروعا بشرية.