تعرف على سعر الدولار اليوم في لبنان

اقتصاد

اليمن العربي

زاد سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية بداية تعاملات اليوم الإثنين 13ديسمبر/كانون الأول 2021، لدى سوق النقد غير الرسمية (السوداء).

 

وتراوح سعر الدولار في هذه السوق ما بين 26000 و26050 ليرة لكل دولار.

 

أعلن مصرف لبنان المركزي، قبل أسبوعين عن سعر صرف جديد للسحب من الودائع الدولارية بالليرة اللبنانية عند 8000 ليرة للدولار.

 

وكان السعر السابق عند 3900 ليرة، مما ينطوي على خفض للقيمة بأكثر من 80% منذ أواخر 2019 عندما اندلعت الأزمة الاقتصادية في لبنان.

 

وحافظ مصرف لبنان على سعر مربوط عند 1500 ليرة للدولار حتى صيف عام 2019 عندما سمح بشكل غير رسمي بأن تصبح العملة غير مقيدة بعد أن راكم خسائر بلغت عشرات المليارات من الدولارات.

 

 

احتفظ مصرف لبنان رسميا بسعر صرف 1500 ليرة للدولار الموجه لبعض السلع الضرورية، لكن جميع السلع تباع بالسعر السوقي للعملة.

 

ويكابد معظم اللبنانيين الآن الصعاب من أجل تأمين قوت عائلاتهم ويسعون لمغادرة البلاد بشكل دائم، وذلك وفقا لاستطلاع أجرته مؤخرا مؤسسة جالوب الأمريكية.

 

ولطالما كان يُنظر إلى القطاع العام في البلاد على أنه متضخم ويشوبه الترهل ويستشري فيه الفساد. لكنه يغرق الآن في مزيد من الفوضى بسبب الأزمة الاقتصادية التي دفعت، وفقا لوكالات الأمم المتحدة، نحو ثمانية من كل عشرة أشخاص إلى براثن الفقر.

 

وقال جورج عطية، رئيس هيئة التفتيش المركزي اللبناني، وهي الجهة المعنية بالرقابة على القطاع العام في البلاد، إن مثل هذه البيئة تشجع على الفساد. كما اتهم العديد من موظفي الحكومة باستغلال حالة الفوضى المتفاقمة في مفاصل الدولة لطلب رشى مقابل إصدار وثائق مهمة للمواطنين.

 

 

وأضاف عطية "الوضع لا يضاهى قبل الأزمة...إذا نظرت إلى ما كان عليه عام 2018 وكيف هو الآن لا يمكنك التعرف على القطاع العام. هناك الكثير من الشكاوى...مئات الشكاوى...معظمها حول الرشوة والتأخير المتعمد من قبل الموظفين من أجل فرض رشاوى".

 

وقبل الأزمة، كان معظم موظفي القطاع العام يتقاضون رواتب تتراوح قيمتها حول ألف دولار تقريبا أو أكثر. لكن اليوم، يتلقى معظمهم حوالي عُشر تلك القيمة بعد أن أدت أزمة العملة إلى خسارة الليرة اللبنانية لأكثر من 90 بالمئة من قيمتها.

 

وتدهورت الأوضاع الاقتصادية في لبنان، بشكل كبير جداً في الآونة الأخيرة، حيث وصل انهيار الليرة إلى مستويات قياسية، وزادت مستويات الفقر بصورة غير مسبوقة وبلغت أكثر من 80% من عدد السكان.

 

وفقدت الليرة اللبنانية أكثر من 93% من قيمتها منذ صيف 2019 عندما بدأت الانفصال عن سعر الصرف البالغ 1500 ليرة للدولار الذي كانت مربوطة عنده منذ العام 1997.