بايدن محذرا بوتين: روسيا ستدفع ثمنا باهظا إذا غزت أوكرانيا

عرب وعالم

اليمن العربي

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، السبت، إنه أوضح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا ستدفع ”ثمنا باهظا“ وستواجه عواقب اقتصادية مدمرة إذا غزت أوكرانيا.

 

وقال بايدن للصحفيين إن احتمال إرسال قوات برية أمريكية إلى أوكرانيا في حالة الغزو الروسي ”ليس مطروحا على الإطلاق“، على الرغم من أنه سيكون لزاما على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي إرسال المزيد من القوات إلى دول الجناح الشرقي بالحلف لتعزيز دفاعاتها.

 

وأضاف ”لقد أوضحت تماما للرئيس بوتين … أنه إذا تحرك نحو أوكرانيا ، فإن العواقب الاقتصادية على اقتصاده ستكون مدمرة“.

 

وقال بايدن، الذي تحدث مع بوتين عبر الهاتف لمدة ساعتين الأسبوع الماضي ، إنه أخبر الرئيس الروسي بوضوح أن مكانة روسيا في العالم ستتغير ”بشكل ملحوظ“ في حالة غزو أوكرانيا.

 

وجدد بايدن، الخميس الماضي، التأكيد لنظيره الأوكراني، وقادة 9 دول في أوروبا الشرقية منضوية في حلف شمال الأطلسي، على التزام الولايات المتحدة ”الراسخ“ بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها في مواجهة التهديدات العسكرية الروسية.

 

وقال البيت الأبيض في بيان صدر في أعقاب مكالمة هاتفية استغرقت قرابة ساعة ونصف الساعة بين الرئيس الأمريكي ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن بايدن ”أكد مجددا التزام الولايات المتحدة الراسخ بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها“.

 

وأضاف البيان أن بايدن وخلال مكالمة هاتفية ثانية أجراها بعيد ذلك بقادة تسع دول في أوروبا الشرقية أعضاء في حلف شمال الأطلسي، ناقش الحشود العسكرية الروسية المزعزعة للاستقرار على طول الحدود الأوكرانية، وضرورة أن يتخذ حلف شمال الأطلسي موقفا موحدا وجاهزا وحازما للدفاع الجماعي عن الحلفاء.

 

كما وعد بايدن قادة الدول التسع بـ“مواصلة التشاور والتنسيق الوثيقين“.

 

من جهته، أكد مسؤول أمريكي كبير خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف، أن بايدن ”لم يقدم أي تنازلات“ لنظيره الروسي، وذلك ردا على سؤال بشأن تقارير صحافية أفادت بأن واشنطن تضغط على كييف للتنازل عن سيادتها على جزء على الأقل من الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا في شرق أوكرانيا.

 

وقال المسؤول طالبا عدم نشر اسمه، إن ما من دولة تستطيع إجبار دولة أخرى على تغيير حدودها.

 

وفي مكالمته مع الرئيس الأوكراني، جدد بايدن التأكيد على دعمه لاتفاقيات مينسك التي أبرمت في 2015 وكان يفترض أن تنهي النزاع الدامي في شرق أوكرانيا.

 

غير أن الآلية التي أقرتها هذه الاتفاقيات متعثرة منذ سنوات.

 

وقال البيت الأبيض إن بايدن مستعد لدعم ”إجراءات مناسبة لتشجيع الثقة“ في هذه العملية السياسية.