انطلاق منتدى الشباب الخليجي في إكسبو 2020 دبي

اقتصاد

اليمن العربي

انطلقت بجناح الشباب في إكسبو 2020 دبي، أعمال منتدى الشباب الخليجي الذي يناقش توجهات ورؤية الشباب في مرحلة ما بعد جائحة كورونا.

 

حضر افتتاح المنتدى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش الإماراتي، المفوض العام لإكسبو 2020، والدكتور نايف الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وشما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب في الإمارات.

وينظم المنتدى، مركز الشباب العربي والمؤسسة الاتحادية للشباب، بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ووزارات الشباب والرياضة في دول مجلس التعاون الخليجي.

 

وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش الإماراتي، المفوض العام لإكسبو 2020 دبي: "نحمد الله كثيراً، على أن مجتمعات دول الخليج العربي حريصة كل الحرص، على رعاية الشباب، وأؤكد لكم بأن هناك رؤية واضحة في هذه المجتمعات تهتم بتطوير الوظائف الفكرية والاجتماعية للإنسان، إلى جانب العناية بصحته، وتهيئة مناخ مجتمعي ملائم وهادف يُنمي لديه وباستمرار حرية التفكير وحرية الملاحظة وحرية البحث والاكتشاف والقدرة على الإبداع والتميز والابتكار".

 

 

وأضاف: "انعقاد هذا المنتدى على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، يأتي مترسلا تماماً، مع التوجيهات الحكيمة، للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، وهو الذي يؤكد دائماً، على حرص الإمارات الكبير، على تعبئة طاقات الفرد وإعداده لأداء دوره في تشكيل مستقبل الإمارات والمنطقة والعالم".

 

ولفت إلى ما ورد في رسالة الخمسين، التي نشرها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، بمناسبة احتفالات دولة الإمارات، بمرور خمسين عاماً على تأسيسها، حيث قال: "شبابنا في قلب خططنا للمستقبل، عليهم شحذ الهمم، واستلهام الدروس، من مسيرة الآباء والأجداد".

 

وتابع: "إننا في دولة الإمارات ودول الخليج، حريصون بأن يكون الشباب على ارتباط قوي بمسيرة مجتمعاتهم، وأن يصبحوا أكثر كرماً ورحمة، وأكبر سماحة وتسامحا ومحبة وأكثر رغبة في التعاون والتعاطف، وأقوى اعتزازاً بتراثنا الخالد، في العطاء وخدمة المجتمع والإنسان، وأعظم التزاماً بتنمية العلاقات الطيبة مع الجميع دون تفرقة أو تمييز".

 

 وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح فعاليات المنتدى، قال الدكتور نايف الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية: "دورنا كجهات قيادية تعمل على تيسير أمور الشعوب يجب ألا يقتصر على التمكين، بل يجب علينا أيضًا الاحتفاء بشبابنا، فنجاحات الشباب في منطقتنا هي نجاح للخليج كامل، وهناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتقنا في إبراز هذه النجاحات التي يجب أن نفرح بها ونصدرها للعالم بكل فخر".

 

وأضاف: "الكفاءات الشابة في دول مجلس التعاون الخليجي أثبتت قدرتها على أن تكون في مراكز القيادة وأن تتولى مسؤولية قطاعات حيوية مهمة، ورأينا شبابنا بهمم عالية، تحاول وتتعثر وتحاول وتسعى لتنجح وتتميز في جميع المجالات. كفاءات تعمل على إثبات نفسها ولتبرهن على أن شباب الخليج قادر على العمل والتأثير ايجابًا بسوق العمل".

 

وقال: "رأينا شبابنا في الخليج خلال فترة جائحة كورونا يبتكرون الحلول لتسيير الأعمال ومساندة الاقتصاد، ورأيناهم في الصفوف الأمامية ينفذون توجيهات قادتنا، قادة دول مجلس التعاون الخليجي، دون كلل أو ملل، بل بعزم وإصرار على تقديم الحلول الفعالة ليساهموا في تسريع عملية التعافي من آثار الجائحة التي ضربت العالم ككل". ووجه رسالة للشباب، مفادها أن يستمروا في السعي نحو تحقيق الأفضل لمستقبل أوطانهم ولشعوب المنطقة، وقال لهم "استمروا فهذا العقد لكم والمستقبل لكم".

 

وقالت شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب في الإمارات، نائب رئيس مركز الشباب العربي: "أولى قادة دول مجلس التعاون، رعاية شاملة للشباب بتقديم مختلف آليات التمكين لهم في هذه المنطقة وطوروا خلال عقود قليلة منظومة تعليم متقدمة تخرّج الكفاءات في مختلف التخصصات، وحرصوا على أن يكون هناك دور أساسي للشباب في مختلف ميادين التنمية.

 

وأضافت: "لقد رأى المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أن الشباب هم الثروة الحقيقية، وهذا ما نؤمن به وننطلق منه في كل برامجنا ومبادراتنا الخاصة بالعمل الشبابي وأصبح النموذج الإماراتي للعمل مع الشباب، والاستماع لتطلعاتهم، وتوفير البرامج والمبادرات التي تطلق قدراتهم الكامنة وتطور مهاراتهم، مثالاً عملياً لكيفية إشراك الشباب في تصميم السياسات والاستراتيجيات، والمشاركة في صناعة المستقبل ونتطلع إلى التعاون مع الأشقاء في جميع دول مجلس التعاون والمؤسسات المعنية فيه بالعمل الشبابي لتبادل الخبرات والممارسات الناجحة، من أجل توفير أفضل الفرص للشباب الخليجي، الذي يعتبر كل دولة من دول مجلس التعاون الست وطناً ثانياً له".

 

وتابعت: "نأمل بحضور وزراء الشباب والرياضة من دول مجلس التعاون أن يحقق المنتدى أهدافه وفي مقدمتها: تعريف صنّاع القرارات والسياسات بأولويات الشباب الخليجي واهتماماته وتطلعاته المشتركة وإبراز توصيات ورش الشباب التي تواصلت منذ عام 2014 وما تم تنفيذه والاستماع إلى أفكار الشباب الخليجي حول تسريع التعافي من جائحة كوفيد-19".

 

ووجهت دعوة للحضور للاستفادة من تجربة دولة الإمارات في إطلاق أول مؤشر لقياس تمكين الشباب في المؤسسات والمنظمات بشكل علمي، واستعداد فريق المؤسسة الاتحادية ومركز الشباب العربي لمشاركة هذا المؤشر مع الدول الشقيقة والصديقة، ليستفيد منه الشباب في منطقتها عبر التعرّف على أدواته التي يخصصها لقياس مستويات تمكين الشباب.

 

من جانبه قال سعيد النظري، المدير العام للمؤسسة الاتحادية للشباب، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية لمركز الشباب العربي: "نأمل من المشاركين في المنتدى الشباب الخليجي بأن يقدموا أفكارهم ورؤاهم الملهمة في مختلف محاور المنتدى، انطلاقاً من شعار المنتدى (شبابنا واحد، ورؤيتنا واحدة)، فأفكار واقتراحات الشباب المشتركة ستسهم في تحقيق الازدهار لمجتمعات مجلس التعاون؛ ونتطلع إلى توصيات عملية، لنطبقها على نطاق مؤسساتنا المعنية بالشباب من أجل تحقيق الرؤى الاستراتيجية لأوطاننا، وتعزيز التكامل في التنمية، وتطوير العمل الشبابي الخليجي المشترك من أجل مستقبل مشرق للمنطقة".

 

وأضاف: "يناقش شبابنا الهوية الخليجية المشتركة لأن تعزيز الانتماء لدى شبابنا هو المفتاح لترسيخ قيمنا الإنسانية وانفتاحنا على العالم، كما يناقش دور الشباب الريادي لأن الشباب هم الأقدر بمهاراتهم المرنة وتطوعهم وأفكارهم المبتكرة على قيادة هذا التعافي، كما يناقش المستقبل عبر الاطلاع على بالمبادرات والبرامج والسياسات والاستراتيجيات التي تشركه في تحقيق التنمية، ويسلط الضوء على الفرص وريادة الأعمال لأن المستقبل هو لرواد الأعمال الذين يتقنون صناعة الفرص الجديدة".

 

وتستمر فعاليات المنتدى، الذي يعقد تحت شعار "شبابنا واحد، ورؤيتنا واحدة"، لثلاثة أيام يشارك بها وفود رسمية من دول الخليج العربي، ومتحدثون يسلطون الضوء على قضايا تهم الشباب في منطقة الخليج.

 

وتعمل جلسات وورش المنتدى على مدار 3 أيام على التعريف بأولويات واهتمامات الشباب الخليجي لصناع القرار والتركيز على وحدة المصير، والتطلعات التي تجمع الشباب في منطقة الخليج، كما تسلط الضوء على رؤى ومقترحات الشباب الخليجي لتسريع مرحلة التعافي من جائحة كورونا والدروس المستفادة والتعاون في مشاريع ومبادرات مشتركة ترتبط بإشراك وتمكين وبناء قدرات واستثمار طاقة الشباب لخدمة الأوطان.

 

ويتضمن المنتدى 4 محاور رئيسية تتحدث عن الهوية الخليجية المشتركة ودور الشباب في مرحلة التعافي من كورونا، وتمكين الشباب للمستقبل، والفرص وريادة الأعمال؛ حيث يعرض المتحدثون من دول مجلس التعاون الخليجي تطلعاتهم وآراءهم المتعلقة بهذه المحاور بما يخدم المصلحة المشتركة لدول مجلس التعاون وحشد طاقات الشباب لخدمة مستقبل الأوطان.

 

ويعرض المنتدى تجارب وأفكار الشباب في دول مجلس التعاون الخليجي، ويناقش في ختام أحداثه مقترحات الشباب ويقدم مجموعة من التوصيات التي عمل عليها المشاركون في ورش عمل المنتدى للأمانة العام لمجلس التعاون الخليجي ووزراء الشباب والرياضة بدول المجلس والشباب.