صراع الصيد بين فرنسا وبريطانيا يشتعل.. صدام بعد وئام

اقتصاد

اليمن العربي

يحاول الاتحاد الأوروبي، الجمعة، التوصل لاتفاق مع لندن، حول نزاع حقوق الصيد البحري بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

 

ويتمسك البريطانيين، بموقفهم رغم تلويح الفرنسيين، باللجوء إلى القضاء في حال الفشل مجددا في التوصل إلى الحلّ.

 

وصرحت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية فيفيان لونيلا للصحفيين، الجمعة : "تعهدت المفوضية، والمملكة المتحدة، بشكل متبادل إنجاح محادثاتهما اليوم (...) لدينا تفاهم متبادل، والآن علينا تحقيق ذلك".

 

لكن متحدثا باسم الحكومة البريطانية، قال لوكالة فرانس برس: "إنه مسار تقني يعتمد على عناصر ملموسة، وليس مواعيد نهائية.. المناقشات المكثفة في الأيام الماضية كانت بناءة لكنها لم تنته بعد".

 

تصعيد جديد

 

وشهد الخلاف البريطاني-الفرنسي حول صيد الأسماك تصعيدا جديدا، الخميس، مع رفض لندن المهلة التي حددتها المفوضية الأوروبية لتسوية أزمة تراخيص الصيد بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

 

فيما اتهمت فرنسا، المملكة المتحدة، بسوء النية، ولوحت باللجوء إلى وساطة على المستوى الأوروبي.

 

وأكد الناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، مساء الخميس: "لم نحدد أي مهلة على الاطلاق. لقد حددوا مهلة لكنها ليست تلك التي نعمل في إطارها".

 

وسارع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى التعليق بعد دقائق، على مجمل مواضيع الخلاف مع لندن، ومنها الصيد، والهجرة والدفاع قائلا "لدي رغبة قوية بأن تتوافر حكومة تعمل بحسن نية معنا".

 

وقبل ذلك لوحت وزيرة ما وراء البحار الفرنسية، أنيك جيراردان، باللجوء إلى وساطة على المستوى الأوروبي، في حال لم تمنح المملكة المتحدة كل تراخيص صيد الأسماك المطلوبة بحلول مساء الجمعة.

 

وبعد 11 شهرا على الاتفاق التجاري لما بعد بريكست وفيما تتواصل مفاوضات ماراثونية احتجت فرنسا على تراخي" المفوضية الأوروبية وحصلت منها على تحديد مهلة للندن تنتهي في الجمعة، 10 ديسمبر/ كانون الأول.

 

نفاد صبر الصياديين الفرنسيين

 

وأكدت أنيك جيراردان، أن صبر الصيادين الفرنسيين بلغ حدوده القصوى.

 

وبموجب اتفاق "بريكست"، الموقع نهاية عام 2020 بين لندن، وبروكسل، يمكن للصيادين الأوروبيين، مواصلة العمل في المياه البريطانية، شرط أن يتمكنوا من إثبات أنهم كانوا يصطادون هناك من قبل.

 

ولكن منذ أكثر من 11 شهرا، يتجادل الفرنسيون، والبريطانيون، حول طبيعة المستندات الداعمة الضرورية لإثبات نشاط الصيادين السابق.

 

أهمية المياه البريطانية لأوروبا

 

ويأتي نحو 25% من إجمالي حجم صيد الأسماك الفرنسي (نحو 20٪ من حيث القيمة)، من المياه البريطانية الغنية بالأسماك، ويوفر عائدات سنوية لصيادي الاتحاد الأوروبي بقيمة 650 مليون يورو.

 

وأكد وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمون بون، الجمعة أنه "إذا تمسكت لندن بموقفها، فسنطلب من المفوضية الأوروبية في نهاية الأسبوع إعلان رفع دعوى قضائية".

 

وقالت وزيرة ما وراء البحار الفرنسية، أنيك جيراردان، يوم الخميس، خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الفرنسي، "إذا لم يتم منح كل التراخيص (الجمعة)، ستطلب فرنسا اجتماعا لمجلس الشراكة" المسؤول عن ضمان تطبيق اتفاق ما بعد بريكست "للإقرار بعدم احترام المملكة المتحدة توقيعها".

 

وأوضحت "هنا أيضا يمكن أن تفرض عقوبات" إضافية ".. اللجنة هي التي ستنظر في الخلاف وتدابير الرد في حال توجب تطبيقها".

 

وتابعت "حصلنا على 1004 تراخيص، ما زالنا ننتظر 104 ... هذه مسألة أساسية: إنهم صيادو سمك، عائلات. وظيفة في البحر يعني 4 وظائف على البرّ".