"أوميركون" يصل الأردن.. أول إصابتين بالمتحور

منوعات

اليمن العربي

أعلنت وزارة الصحة الأردنية فجر الجمعة، تسجيل أول إصابتين، بمتحور فيروس كورونا الجديد "أوميكرون".

 

وأوضحت الوزارة في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية "بترا"، أن الإصابة الأولى تعود لشخص أردني قادم من جنوب أفريقيا، وتم حجره مباشرة في أحد فنادق عمّان.

 

أما الإصابة الثانية -بحسب بيان الوزارة، فتعود لمواطن أردني لا يوجد له تاريخ سفر إلى خارج الأردن مؤخراً، وهو محجور في أحد فنادق عمان أيضاً.

 

وذكرت وزارة الصحة الأردنية في بيانها أنه يجري حالياً إجراء استقصاء وبائي لمعرفة تفاصيل الإصابة الأخيرة.

 

وفي أحدث تطورات انتشار المتحور الجديد، حدد العلماء سلالة جديدة لـ"كوفيد -19"، مسؤولة عن عدد من حالات كورونا الأخيرة في جنوب أفريقيا وأستراليا وكندا، والتي تظهر العديد من الطفرات المحددة للمتغير أوميكرون (B.1.1.529)، ولكن لا تحتوي على المجموعة كاملة.

 

ووجد العلماء أن هذه السلالة الجديدة تحتوي على عدد من الطفرات الفريدة الخاصة بها، وذلك وفقا للتحليل المنشور على منصة (GitHub)، التي يستخدمها كبار الباحثين على نطاق واسع لمشاركة البيانات والمعلومات المتعلقة بـ "كوفيد – 19".

 

ونتيجة لتلك التشابهات والاختلافات مع أوميكرون الأصلي، والذي تم تحديده لأول مرة منذ حوالي أسبوعين، يُطلق على التسلسل الجديد اسم (BA.2، بينما أطلق على البديل الأصلي BA.1).

 

ويطلق بعض العلماء على السلالة الجديدة اسم "أوميكرون الشبحي"، لأنه في حين أن اختبارات (البي سي آر) تكشف السلالة الأصلية، فإن الطفرات الموجودة في السلالة الجديدة تتحدى الاختصار الذي يستخدمه العلماء لتحديد حالة ما على أنها تنتمي إلى "أوميكرون".

 

وقال خبراء لصحيفة الجارديان البريطانية، إن هذا الأمر سيجعل تتبع انتشار أوميكرون أكثر صعوبة في وقت تكون فيه مراقبة المتغير الجديد أمرًا بالغ الأهمية لفهمه.

 

وفي حين تم تحديد أوميكرون الأصلي حتى الآن في 50 دولة، وفقا لمدير مركز السيطرة على الأمراض روشيل والينسكي، الثلاثاء، فإنه تم حتى الآن تحديد 7 حالات فقط من BA.2، حسبما ذكرت "الجارديان"، ولا تزال الصورة بعيدة عن الاكتمال.

 

كما أنه من غير الواضح بالضبط كيف أو ما إذا كانت الطفرات الفريدة في BA.2 ستؤثر على قابليته للانتقال.

 

وكان كبير مسؤولي الصحة بالإنابة في أستراليا، بيتر أيتكين، أكد في تصريحات صحفية، أن السلالة الجديدة لديها حوالي نصف التغييرات الجينية لمتغير أوميكرون الأول.

 

وأضاف: "ظهور هذه السلالة تذكير لنا جميعًا أنه عندما نفتح حدودنا، لا يعني هذا أن رحلة كوفيد -19 انتهت، فمن نواح كثيرة، بدأت الرحلة للتو".

 

وعلى عكس البديل التقليدي أوميكرون، فإن البديل الجديد لا يحتوي على ميزة "S-gene drop out"، على حد قوله.

 

وبدون هذا الميزة سيكون من الصعب تتبع النسب الجديدة لأوميكرون باختبار (بي سي آر)، وأكسبها هذا تسمية الإصدار "المتخفي" أو "الشبحي".

 

ويقول البروفيسور فرانسوا بالو، من معهد لندن للوراثة بجامعة كوليدج، إن هناك "سلالتين من أوميكرون (BA.1) و (BA.2)، وهما متمايزان تمامًا وراثيًا".

 

ويشير إلى أن (BA.2) قد يتصرف بشكل مختلف عن متغير (أوميكرون) الذي تم اكتشافه لأول مرة، واصفا في تصريحات نقلتها الجارديان البريطانية، البديل الجديد بأنه يشكل تهديدًا لشبكات اختبار (كوفيد -19).

 

ويضيف: "بينما تركز سلطات الصحة العامة على تحديد حالات أوميكرون القياسية، يمكن أن ينتشر البديل الجديد دون أن يتم اكتشافه".