هل الجرعة الثالثة قادرة على تحييد «أوميكرون»؟

منوعات

اليمن العربي

تتوالى الأنباء والتقارير التي تصب في خانة طمأنة العالم من «أوميكرون»، النسخة المتحوّرة الجديدة من الفيروس، وفقا للبيان.

 

فبعد تأكيدات العديد من الخبراء في مجال الأوبئة بأنه لا داعي للهلع من هذه المتحورة، قالت منظّمة الصحّة العالمية، أمس إنّه «ليس هناك أيّ سبب» للتشكيك بفاعلية اللّقاحات المتوافّرة راهناً ضدّ «كورونا» في الحماية من الإصابات الحادة بـ«أوميكرون»، في حين أكدت شركتا فايزر وبيونتك أن الدراسات المعملية أظهرت أن جرعة ثالثة من اللقاح ضد فيروس كورونا تعمل على تحييد متحور أوميكرون.

 

في جنيف، رأى المسؤول عن الحالات الطارئة في منظّمة الصحّة العالمية، أنّ «ليس هناك أيّ سبب» للتشكيك بفاعلية اللّقاحات المتوافّرة راهناً ضدّ كورونا في الحماية من الإصابات الحادة بأوميكرون النسخة المتحوّرة الجديدة من الفيروس، كما نقلت عنه وكالة فرانس برس.

 

وقال مايكل راين «لدينا لقاحات عالية الفعالية أثبتت فعاليتها ضدّ جميع المتغيّرات حتّى الآن، من حيث شدّة المرض والاستشفاء». وأضاف «إنّ بعض الأماكن في أفريقيا الجنوبية تبلّغ عن أعراض أخفّ» من تلك التي تسبّبها نسخ متحوّرة سابقة.

 

وقال عالم الأوبئة الإيرلندي الذي يتابع «كورونا» منذ رصده نهاية العام 2019، إن المعلومات الأولى التي جمعت في جنوب أفريقيا «تشير إلى أن الحماية التي توفرها اللقاحات صامدة».

 

وكالة بلومبرغ للأنباء نقلت عن شركتي فايزر وبيونتيك القول أمس، إن الجرعة التعزيزية من اللقاح الحالي تزيد من الأجسام المضادة 25 مرة، ما يوفر مستوى مماثلاً من الحماية مثل الذي توفره جرعتان ضد الفيروس الأصلي والمتحورات الأخرى، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

 

وقال الرئيس التنفيذي لفايزر البرت بورلا في بيان «من الواضح أن البيانات الأولية تظهر تحسن الحماية مع الجرعة الثالثة»، فيما أشارت وكالة فرانس برس إلى نية الشركتين تطوير لقاح مخصّص للمتحورة بحلول مارس المقبل.

 

في الأثناء، نشر علماء من جامعة هونغ كونغ أول صورة لمتحور أوميكرون تم التقاطها باستخدام مجهر إلكتروني. وتشير وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي إلى أن علماء كلية الطب بالجامعة، وبالتعاون مع خبراء في مجال الأمراض والفيروسات، تمكنوا من التقاط صورة مجهرية لخلية كلية قرد بعد إصابتها بـ«أوميكرون» ونشرها بعد تكبيرها.

 

الباحثون أوضحوا أنه في حالة التكبير البسيط، لوحظ تلف الخلايا بحويصلات تحتوي على جزيئات فيروسية سوداء صغيرة على الصورة، وعند التكبير العالي، تظهر جزيئات الفيروس في شكل أشواك إكليلية على سطحها.

 

من جانبه، قال الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا في مصر، إن هناك دراسة أكدت أن هناك من أخذ لقاحين مختلفين، ونسبة مقاومتهم للفيروس زادت.

 

وأضاف - وفقاً لأخبار اليوم - «إذا كنا نريد أن لا يكون هناك متحور جديد، فلابد أن نقطع دورة حياة الفيروس»، لافتاً إلى أن الفيروس لا ينمو إلا داخل جسم الإنسان، ولابد من منع انتشاره، عن طريق اللقاحات والإجراءات الاحترازية.

 

وأشار إلى أن أوميكرون «ظهر في 38 دولة، وقد يكون النهاية وافتكروا كلامي»، مؤكداً أن المتحور الجديد لم تنتج عنه أي حالة وفاة حتى الآن، لافتاً إلى أن المصابين معظمهم غير ملقحين".