عشية استئناف المفاوضات النووية في فيينا.. أمريكا تحذر: الوقت أصبح ضيقا جدا

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، عشية استئناف المفاوضات النووية في فيينا، إنها ”ستحدد بسرعة“ ما إذا كانت إيران مستعدة للتفاوض ”بحسن نية“، محذرة في الوقت ذاته من أن الوقت أصبح ”ضيقا جدا“.

 

وأكد الاتحاد الأوروبي، منسق المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران، أن المفاوضات ستستأنف الخميس في فيينا بعد توقفها لبضعة أيام.

 

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس للصحفيين، إن المبعوث الأمريكي روب مالي ”سينضم إلى المناقشات في نهاية الأسبوع“.

 

وكتب إنريكي مورا، المسؤول الكبير في الاتحاد الأوروبي الذي يرأس المحادثات، على تويتر أن المحادثات ستُستأنف يوم الخميس.

 

وانطلقت المفاوضات في نيسان/ أبريل الماضي، قبل أن تتوقف في حزيران/ يونيو، إثر انتخاب رئيس إيراني جديد، واستؤنفت الأسبوع الماضي.

 

وبعد أسبوع من المفاوضات، اتهم الأمريكيون والأوروبيون على حد سواء، الإيرانيين، بالتراجع عن نقاط الاتفاق التي تم التوصل إليها في الربيع.

 

وحذرت واشنطن من أنها لن تسمح لطهران بعرقلة المفاوضات لفترة أطول بينما تواصل تطوير برنامجها النووي.

 

لذلك يبدو أن الأيام القليلة المقبلة تمثل فرصة أخيرة للجهود الدبلوماسية لتجنب فشل بات يلوح في الأفق.

 

وأضاف نيد برايس: ”يجب أن نعرف في القريب العاجل ما إذا كان الإيرانيون سيعودون للتفاوض بحسن نية“.

 

وتابع: ”لا أعتقد أنه سيتعين عليكم الانتظار طويلا اثر استئناف هذه الجولة حتى يتسنى للولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا القول ما إذا كان الإيرانيون قد عادوا ولديهم الإرادة للتفاوض بشكل مجد“، محذرا من أن الوقت أصبح ”ضيقا جدا“.

 

وأكد من أنه ”لن يكون من مصلحتنا دائما السعي للعودة“ إلى الاتفاق.

 

وانسحبت الولايات المتحدة الأمريكية أحاديا عام 2018 في عهد دونالد ترامب، من الاتفاق المبرم عام 2015، وأعادت فرض عقوباتها على إيران، التي ردّت بالتراجع تدريجيا عن القيود المفروضة على برنامجها النووي بموجب النص.

 

وأبدى الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، رغبة في العودة إلى الاتفاق بشرط أن تجدد طهران أيضا التزاماتها، لكن المفاوضات تتعثر لاسيما بشأن طبيعة ومدى العقوبات التي سترفعها واشنطن وضمانات تطالب بها الجمهورية الإسلامية.