مصر تشهد هذه الأيام أجواء ترابية عاصفة

عرب وعالم

اليمن العربي

نصح خبراء الصحة في مصر عدة فئات، خاصة من يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي، بعدم مغادرة المنزل في ظل الطقس السيئ الذي يضرب البلاد.

 

وتشهد مصر الأربعاء، وحتى الأحد المقبل، حالة من الطقس السيئ، ونشاط للرياح الجنوبية الغربية المثيرة للرمال والأتربة تصل إلى حد العاصفة على القاهرة الكبرى والوجه البحري، ما يؤدي إلى انخفاض مستوى الرؤية الأفقية.

 

وقال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، في تصريحات لصحيفة "الوطن" المحلية، إن هناك عدة فئات ينبغي عليهم عدم مغادرة المنزل خلال الـ48 ساعة المقبلة بسبب سوء الطقس وهم: "مرضى الحساسية والتهابات الجهاز التنفسي، مرضى السكر، مرضى القلب، أصحاب المناعة الضعيفة الذين يصابون بالبرد المتكرر، والمتعافين من الإصابة بكورونا، مشددا عليهم بضرورة البقاء في المنزل لحين تحسن الطقس.

 

وحذر بدران من أن الأجواء الترابية قد تسبب عدة مشاكل صحية، مثل: التهاب العين والأنف والحلق، والتهاب الجهاز التنفسي، وسيلان الأنف وانسدادها، وبحة الصوت، والسعال وضيق النفس، وحساسية الصدر أو الأنف أو العين أو الجلد، وقصور في الدورة الدموية.

 

كما طالب بدران المتعافين حديثا من فيروس كورونا، بضرورة توخي الحذر في هذا الطقس السيئ، نظرًا لأن مناعتهم ضعيفة بالفعل بسبب تأثير الفيروس التاجي، ما يزيد من التهابات الرئة وحساسية الصدر والشعور بالنهجان وعدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي، لافتا إلى أن العدوى بفيروس كورونا لا تمنع العدوى بفيروس أخر أو بكتيريا.

 

وأوضح أن الجسيمات الصغيرة الحجم، العالقة في الهواء المحمل بالأتربة، أكثر ضررا بسبب سهولة المرور عبر الأنف والحنجرة والقدرة على دخول الرئتين، وكلما زادت فترة التعرض لتلك الجسيمات كلما زادت المخاطر الصحية التي يتعرض لها الأشخاص.

 

ونصح بدران بعدة إجراءات للوقاية من الطقس السيئ، منها: البقاء في المناطق المغلقة، وحماية العينين والفم والأنف من التعرض المباشر للعواصف الترابية، عبر ارتداء الكمامة وغسل الوجه جيدا بالمياه قبل النزول، وتجنب استخدام العدسات اللاصقة وقت هبوب العواصف الترابية، واستخدم الفازلين لترطيب الأنف حتى لا تجف، والحرص على تنظيفها باستمرار، وتجنب أي مجهود شاق خارج المنزل، وتغطية أجهزة التكييف وغلق النوافذ والأبواب، إضافة إلى تناول أدوية علاج الحساسيات خاصة الوقائية التي تباعد بين فترات حدوث أزمات تحسسية.