هكذا يمكن أن تؤثر وضعية نومك على صحتك

منوعات

اليمن العربي

إذا كنت تكافح من أجل النوم ليلا، فقد يرجع ذلك في الواقع إلى الوضع الذي تغفو فيه، كما زعم الخبراء.

 

ومن الطبيعي أن يكون لدى الناس وضع مفضل للحصول على نوم جيد في الليل، لأن النوم يساعدنا على الشعور بالانتعاش ويمنح الجسم الراحة التي يحتاجها للتعافي التام.

 

وتوصي الكثير من الدراسات بأن ينام البالغون ما بين 7 و9 ساعات كل ليلة، لكن هذا قد يختلف من شخص لآخر.

 

ويقول الخبراء أن وجود بيئة نوم مريحة أمر أساسي، لكن كيفية نومك قد تلعب دورا مهما أيضا في الحصول على ليلة نوم جيد.

 

وأوضح استشاري جراحة العظام، أندرو دودي في عيادة Fleet Street: "العثور على أفضل أوضاع النوم يمكن أن يساعد في تخفيف آلام الظهر. تأكد من العثور على وضع أو اثنين يناسبك. إن وجود أكثر من وضع يساعد في ألا تكون عالقا في نفس الوضع لساعات متتالية".

 

وأضاف: "كل شخص ينام بشكل مختلف. لذلك، لا يوجد وضع واحد مثالي، ولكن أفضل مكان للبدء هو التأكد من محاذاة الرأس والكتفين والوركين. وأفضل طريقة للقيام بذلك هي النوم على الظهر أو الجنب".

 

وهنا نتناول أوضاع النوم وكيف يمكن أن تكون مفيدة لك:

 

قال أندرو إن الاستلقاء على الظهر هو على الأرجح أفضل وضعية نوم شاملة لظهر صحي.

 

وأوضح: "إنه يضمن محاذاة جيدة للعمود الفقري من الرأس وفقرات عنق الرحم، عبر الصدر والفقرات القطنية، وصولا إلى الحوض. ونظرا لأن الظهر هو أكبر مساحة في الجسم، يتم توزيع الوزن على نطاق واسع في هذا الوضع، ما يقلل من نقاط الضغط الساخنة".

 

وأضاف: ومع ذلك، إذا كنت تعاني من أي مشاكل في الفقرات القطنية، فقد تشعر براحة أكبر مع وضع وسادة تحت ركبتيك. وهذا لأن العديد من المناطق التي تسبب آلام الظهر في الفقرات القطنية تقع في الخلف، والمفاصل الجانبية وجذور الأعصاب. ووضع وسادة تحت الركبتين يسمح للفقرات القطنية بالثني برفق، ما يزيل الضغط عن هذه المفاصل والأعصاب".

 

قال أندرو إن العديد من الأشخاص ينتهي بهم الأمر بشكل طبيعي إلى ثني عمودهم الفقري قليلا، من خلال الاستلقاء على جانبهم مع وضع ركبهم باتجاه الصدر قليلا، وهو ما يسمى بوضع الجنين.

 

ويمكن محاولة النوم بهذه الطريقة إذا كانت لديك مشاكل في الأقراص (الواقعة بين الفقرات المتجاورة في العمود الفقري)، ويقول أندرو إن هذا هو الوضع الذي يجد معظم الناس الراحة فيه.

 

وإذا كنت تفضل النوم على جانبك، ضع وسادة ثابتة بين ركبتيك. وهذا يوقف الساق العلوية من السقوط للأمام ويرفعها. وسيؤدي ذلك إلى استعادة محاذاة العمود الفقري والوركين والحوض".

 

وجدت دراسة سابقة أن نحو 60% من الناس يفضلون النوم على أحد الجانبين. وقال الدكتور أنجوس نيسبت، استشاري أمراض الأعصاب وطبيب النوم، إن كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من أمراض مختلفة من المحتمل أن يناموا على جانبهم.

 

وقال لموقع "لايف ساينس": "مع تقدمنا ​​في العمر نواجه المزيد من الأمراض. لذلك، إذا كان أحد الوركين، على سبيل المثال، مصابا بالتهاب المفاصل، فسوف تميل بشكل طبيعي إلى النوم على الجانب الذي يوفر الراحة من أي ألم تعاني منه".

 

ومع ذلك، أوضح أن هناك بعض العوائق للنوم على جانبك، من بينها أنه قد تعاني من آلام في الكتف وخطر التعرض لتجاعيد الوجه للضغط على جانب واحد.

 

وإذا كنت تحب النوم على جانبك، فحاول تغيير الجانب الذي تنام عليه بشكل منتظم.

 

بينما قد تشعر بالراحة عند النوم على بطنك، قال أندرو إنه يجب عليك حقا محاولة تجنب النوم بهذه الطريقة.

 

وأوضح: "هذا الوضع يضع الكثير من الضغط على ظهرك من خلال تمديده بشكل مفرط. ولسوء الحظ، بالنسبة لكثير من الناس، هذا هو الوضع الوحيد الذي يمكنهم النوم فيه، أو أن أي وضع آخر يجعلهم يشخرون. وإذا كنت أحدهم، فحاول وضع وسادة تحت معدتك لتخفيف بعض الضغط عن ظهرك. وإذا كنت شخصا ينام على ظهره أو جانبه، ثم يتقلب في نومه ويستيقظ على بطنه، فحاول أن تعانق وسادة كبيرة على صدرك وبطنك لإبقائك في وضعك".

 

وأضاف: "هناك سبب آخر يجعل النوم على بطنك سيئا، وهو أن الرأس عادة ما يكون ملتفا إلى جانب واحد. وهذا يلف العمود الفقري ويضع ضغطا إضافيا على الرقبة والكتفين والظهر".

 

 

قال أندرو، إذا فشلت في تحقيق نوم جيد مع كل ما سبق من الأوضاع، يمكنك محاولة النوم في وضع متكأ.

 

وأوضح: "قد يلجأ المصابون بالانزلاق الفقاري، على سبيل المثال، إلى هذا الوضع بعد أن يجدوا أنه من المريح النوم على كرسي. وهناك أسرّة متوفرة يمكن النوم من خلالها بشكل يشبه الجلوس قليلا". وأضاف أن هذا الأمر قد يستحق التجربة.