احتفاء إماراتي بزيارة ولي العهد السعودي

اقتصاد

اليمن العربي

"معا -أبدا".. هكذا احتفى الإماراتيون بزيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى دولة الإمارات.

 

هاشتاق عبر به الإماراتيون، عن سعادتهم بالزيارة التي تؤكد أواصر الأخوة والتعاون وتعزز العلاقات التاريخية بين البلدين، وأبرزوا خلاله متانة العلاقات الإماراتية السعودية والمحبة المترسخة في قلوب الشعبين لبعضهما.

 

وكان الأمير محمد بن سلمان وصل إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي في ثاني محطات جولته الخليجية.

 

وفي مقدمة مستقبليه كان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، لدى وصوله مطار الرئاسة في العاصمة أبوظبي.

 

ولدى وصول موكب ولي عهد السعودية إلى قصر الوطن يرافقه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان جرت مراسم استقبال رسمية حيث اصطحب الأمير محمد بن سلمان إلى منصة الشرف وعزف السلام الوطني للمملكة العربية السعودية، فيما أطلقت المدفعية 21 طلقة واصطفت ثلة من حرس الشرف تحية وترحيبا بزيارة ولي العهد السعودي.

 

 

وخلال مباحثات استراتيجية جمعت الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والأمير محمد بن سلمان، أكدت الإمارات والسعودية، أهمية تفعيل العمل الخليجي والعربي المشترك.

 

وعبر هاشتاق "معا أبدا" عبر المغردون الإماراتيون عن متانة العلاقات السعودية الإماراتية.

 

وقال أحدهم ويدعى علي المهيري، إن: "الإمارات والسعودية.. علاقات أخوية راسخة ورؤى مشتركة حول المستقبل فيما يتعلق بالعديد من القضايا المهمة كالتنمية ودعم السلام والتصدي للتغير المناخي.. معا أبدا".

 

فيما قال حساب يدعى "الدرع الإماراتي"، إن "الباحث عن حقيقة العلاقات الإماراتية السعودية، فامتدادها علاقة الكبار، ورابطها وحدة الدم، ومن يبحث عن هذه العلاقات في مكان آخر في وسائل التواصل، فهو واهم، فالحقيقة عند بوخالد وبوسلمان وقيادتا البلدين، حفظ الله الإمارات والسعودية.. مع أبدا".

 

وتابع: "يعد النموذج السعودي الإماراتي، أحد أعظم التحالفات بين الدول، لما له من الأثر البالغ على أمن واستقرار المنطقة، فهي علاقة وحدة الدم، والمصير المشترك، وهي شراكة تكاملية، تحقق الرخاء والازدهار، لشعوب البلدين والمنطقة".

 

وقال عبدالله العيدروس، في تغريدة عبر "تويتر": "امتدادًا للعلاقات الأخوية المتجذرة بين السعودية والإمارات.. ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يزور الإمارات في إطار الحرص المستمر على تبادل الرؤى وتنسيق الجهود وتعزيز العلاقات الاستراتيجية على مختلف الأصعدة.. معا أبدا".

 

وقالت مغردة تدعى "عيناويه": "زيارة الأمير محمد بن سلمان لـ الإمارات تؤكد وحدة المصير بين البلدين الشقيقين والتعاون المشترك بينهما نحو غدٍ أفضل يعم بالفائدة على شعبيهما.. معا أبدا".

 

واستكمالا للاحتفاء الرسمي بالزيارة، منحت الإمارات، وسام زايد من الدرجة الأولى لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

 

ونيابة عن رئيس دولة الإمارات، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، قلد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، ولي العهد السعودي بـ"وسام زايد".

 

وجاء منح "وسام زايد" من الدرجة الأولى للأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، والذي تمنحه الإمارات للملوك والرؤساء وقادة الدول، تقديرا وتعبيرا عن الاعتزاز بعمق العلاقات الثنائية الراسخة بين الإمارات والسعودية وما يجمع البلدين من روابط تاريخية وطيدة.

 

وجسد هاشتاق "معاً – أبدا" متانة العلاقات الأخوية والاستراتيجية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.

 

وتؤمن الإمارات وشعبها أن متانة العلاقات التي تجمعها مع السعودية تمثل العمق التاريخي وصمام الأمان للبلدين والعرب جميعا، فهما نموذج للاستقرار والأمان والنماء والازدهار في المنطقة.

 

وفي هذا الصدد، قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إن "العلاقات بين الإمارات والسعودية هي بين أشقاء ونؤمن بأن المصير واحد"

 

وأضاف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن السعودية لها ثقل رئيسي في ميزان الأمن الإقليمي والعربي.

 

وتابع ولي عهد أبوظبي، قائلا:" العلاقات بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية هي علاقات بين أشقاء بكل ما يعنيه ذلك من معنى وما يحمله من دلالات.. ونحن نؤمن بأن المصير واحد.. وهذه هي القاعدة الرئيسية للعلاقات بين الدولتين".

 

وأشار إلى أنه بفضل جهود الشيخ زايد وإخوانه من ملوك المملكة ومواقف الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ، رئيس دولة الإمارات، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود "أصبحت العلاقات بين بلدينا متميزة ولها خصوصيتها وتستند إلى مقومات راسخة من الأخوة والتاريخ والجغرافيا والمصالح المشتركة".

 

وشدد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على أن المملكة ركن أساسي من أركان هذه المنظومة وثقل رئيسي في ميزان الأمن الإقليمي والعربي.

 

وتابع:" هكذا كانت ولا زالت وستظل.. وثقتنا كبيرة في قدرتنا معاً على مواجهة التحديات في المنطقة وتعزيز مصالحنا العليا والازدهار المشترك لشعبينا".

 

وتوطدت العلاقات التاريخية بين الإمارات والمملكة بشكلها الرسمي، بفضل جهود المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، اللذين حرصا على نهج التنسيق والتعاون المستمر بين البلدين.

 

وشكلت العلاقات الثنائية المميزة بين البلدين نقطة ارتكاز أساسية في جهود تعزيز أمن واستقرار المنطقة والعالم، حيث يحفل تاريخهما بالمبادرات لتسوية الخلافات العربية أو لدعم الدول العربية.

 

وقد تحملتا العبء الأكبر في التصدي لكل أشكال التدخلات الإقليمية في الشأن العربي ومحاولات زعزعة أسس الأمن والاستقرار في المنطقة، فضلا عن دورهما البارز في جهود مكافحة الإرهاب والتطرف والتي تحظى بتقدير المجتمع الدولي أجمع.

 

وانتقلت العلاقات الثنائية بين الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والسعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية من مفهوم التعاون الثنائي بين دول الجوار، إلى الشراكة الاستراتيجية الكاملة.

 

وحقق البلدان خلال السنوات القليلة الماضية، إنجازات كبيرة على صعيد توحيد الطاقات، وتعزيز التكامل الثنائي في جميع المجالات وفق رؤية واضحة عبرت عنها بقوة محددات "استراتيجية العزم"، ومخرجات "مجلس التنسيق السعودي- الإماراتي"، وجسدها تحالف البلدين في "عاصفة الحزم" دفاعاً عن الشرعية في اليمن.