العراق يتجه إلى حجب "تيك توك"

تكنولوجيا

اليمن العربي

تتجه الحكومة العراقية، لحجب تطبيق ”تيك توك“، بعد شكاوى بشأن محتوى غير المناسب لبعض الفئات والأطفال، وذكرت وسائل إعلام محلية، أن مجلس المفوضين في هيئة الإعلام والاتصالات، عقد اجتماعا لمناقشة تداعيات ما ينشر في التطبيق.

 

ونقلت الوسائل عن مصدر مطلع، قوله إن ”المجلس ينوي حجب تطبيق تيك توك في العراق خلال الفترة المقبلة لعدم مراعاته للذوق العام وما ينشر فيه من مقاطع فيديو خادشة للمجتمع العراقي“.

 

يأتي ذلك، بعد شكاوى عدة تقدمت بها أسر عراقية، ومناشدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بضرورة وضع رقابة صارمة على التطبيق المتداول بشكل واسع خاصة من فئة المراهقين.

 

وتتزايد أعداد العراقيين على التطبيق، في وقت يتصاعد الجدل حيال المحتوى الذي يقدمه الناشطون وصناع الفيديوهات على التطبيق الشهيرة، بينما تشير إحصائيات غير رسمية إلى وجود نحو 14 مليون مستخدم عراقي لهذا الموقع، الذي احتل موقعاً في الصدارة بين شبكات التواصل الاجتماعي في العراق.

 

وشهدت بعض الدول العربية محاكمات ودعاوى قضائية، بسبب طبيعة المحتوى، خاصة فيما يتعلق بالمشاهد المنافية للآداب والذوق العام، فإن عائلات عراقية أبدت امتعاضها من وجود محتوى غير ملائم لبعض الفئات، خاصة الأطفال والمراهقين.

 

وظهر خلال الفترة الماضية، عدد من المدونين على الشبكة الشهيرة وعُرفوا بكلماتهم أو حركاتهم، التي أصبحت أيقونة في الشارع، ومتداولة على ألسن رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وعقب سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين، وبناء نظام جديد في العراق، ضعفت الرقابة على مواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام بشكل عام، حيث أصبح الفضاء العراقي مفتوحاً بشكل أوسع، أمام صناع المحتوى وناشري المعلومات على المنصات الاجتماعية.

 

وواجهت هيئة الإعلام أكثر من مرة، انتقادات بشأن عدم تدخلها في طبيعة محتوى البرامج التلفزيونية، خاصة تلك التي تحتوى أفكاراً غير مألوفة، أو تعتمد التضليل والصحافة الصفراء، وسط مطالبات بضرورة التعاطي معها، كما تتعامل مع القنوات ووسائل الإعلام المعارضة، التي تكون غالباً تحت مطرقة التشديد والمحاسبة.

 

يذكر أن الهند حظرت التطبيق في يونيو/حزيران 2020، كما حجبت باكستان ”تيك توك“ بسبب مقاطع فيديو ”غير أخلاقية“ و“غير لائقة“ في 9 أكتوبر/تشرين الأول 2020 لكنها تراجعت عن الحظر بعد عشرة أيام.