بعد ملك السعودية.. "وسام زايد" لولي عهده تتويجا للعلاقات الأخوية

عرب وعالم

اليمن العربي

تقديرا لدوره في تعزيز علاقات السعودية والإمارات، واحتفاء بزيارته، منحت أبوظبي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، "وسام زايد".

 

ويعد "وسام زايد" الذي يحمل اسم شخصية إنسانية عظيمة ملهمة للعالم، وهو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أعلى وسام تقدمه دولة الإمارات لملوك الدول ورؤسائها وقادتها، وذلك تقديرا وتثمينا لدورهم في دعم العلاقات الأخوية معها.

 

ويتوج "وسام زايد" دبلوماسية الإمارات القائمة على نشر السلام في العالم وتعزيز العلاقات مع الدول الصديقة والشقيقة، ويعبر عن احتفاء وتقدير رفيع المستوى تكنه الإمارات للحاصلين عليه.

 

ويحمل منح الأمير محمد بن سلمان "وسام زايد" أهمية خاصة، نظرا للمكانة العظيمة التي يحتلها ضيف الإمارات الكبير في قلب كل إماراتي من جانب، ونظرا لخصوصية العلاقات بين السعودية والإمارات من جانب آخر.

 

يعبر هذا الوسام أيضا عن ذروة الاحتفاء الرسمي والتقدير الإماراتي الأسمى لولي العهد السعودي، ويعد ولي العهد السعودي هو أول مسؤول رفيع يحصل على هذا الوسام بعد جائحة كورونا.

 

كما يتزامن منح هذا الوسام مع احتفالات الإمارات بعيد الاتحاد الخمسين، الذي يأتي فيما تمضي العلاقات السعودية الإماراتية إلى آفاق أرحب.

 

نقلة نوعية

 

وتحظى السعودية وقيادتها بمكانة خاصة لدى الإمارات وقيادتها وشعبها، وشهدت العلاقات بين البلدين نقلة نوعية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.

 

نقلة تجسدت في تأسيس مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، في 16 مايو/ آيار 2016 في العام الثاني من حكم الملك سلمان.

 

وفي العام نفسه، قام الملك سلمان بجولة خليجية هي الأولى له منذ توليه الحكم استهلها بزيارة الإمارات في 3 ديسمبر/كانون الثاني 2016.

 

وخلال تلك الزيارة، منح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الملك سلمان بن عبدالعزيز "وسام زايد"، تقديرا وعرفانا بدوره المحوري في تعزيز التعاون الأخوي بين البلدين ودعم العمل الخليجي والعربي المشترك. 

 

وبعد نحو 5 سنوات، تؤكد الإمارات مجددا، تقديرها لولي العهد السعودي على دوره في تعزيز العلاقات بين البلدين.

 

وخلال زيارة يجريها ولي العهد السعودي للإمارات ضمن جولة خليجية، منح الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، مساء الثلاثاء، الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي "وسام زايد" الذي يمنح للملوك والرؤساء، وقادة الدول الذين يسهمون بدور بارز واستثنائي في ترسيخ العلاقات بين بلدانهم ودولة الإمارات، وذلك تقديرا لدوره المحوري في تعزيز العلاقات والتعاون الأخوي المشترك بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية الشقيقة.

 

منح "وسام" زايد للعاهل السعودي وولي عهده يتوج العلاقات أخوية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، علاقات توثقت بدعم من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

 

وتعمقت وتجذرت بإشراف ومتابعة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، حتى أضحت العلاقات بين البلدين نموذجاً يحتذى في العلاقات بين الدول.

 

وبتوجيهات قادة البلدين، مضت مسيرة التعاون بين البلدين نحو تعزيز الشراكة وتحقيق التكامل في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، بما يسهم في تحقيق الخير والرفاهية لشعبي البلدين، ومواجهة التحديات في المنطقة وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

 

قائمة الشرف

 

وينضم ولي العهد السعودي لقائمة الزعماء الحاصلين على أغلى الأوسمة الإماراتية، الذي يحمل اسم شخصية عظيمة هو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

 

وخلال عام 2019، منحت الإمارات "وسام زايد" لكلا من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي. 

 

كما منحت الإمارات "وسام زايد" لـ 3 زعماء خلال عام 2018، ففي 20 يوليو/تموز، تم منح الرئيس الصيني شي جين بينغ "وسام زايد من الطبقة الأولى"، تقديراً وتثميناً لدوره وجهوده في دعم وتطوير علاقات الصداقة والتعاون المشترك بين البلدين على مختلف الأصعدة.

 

وأعرب رئيس الصين عن سعادته واعتزازه بهذا الوسام، الذي يحمل اسم شخصية إنسانية عالمية عظيمة هو المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي يحظى باحترام شعوب العالم من خلال تأسيسه دولة حضارية ومد جسور الصداقة والتعاون والسلام مع مختلف الدول. 

 

في 24 يوليو/تموز من 2018، منح الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس أريتريا، ورئيس وزراء إثيوبيا "وسام زايد"، تكريما لجهودهما في إنهاء الصراع والخلافات بين بلديهما وتقديرا وتثمينا لدورهما في حل النزاع الثنائي، وفتح آفاق جديدة للتعاون والتنسيق المشترك بينهما والمساهمة في إحلال السلام وإرساء الاستقرار في المنطقة، وقلد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أفورقي وآبي أحمد "وسام زايد".

 

وفي 9 يوليو/تموز 2018، وقع رئيس الحكومة الإثيوبية ورئيس أريتريا إعلانا حول السلام، ينهي رسميا عقدين من العداء بعد آخر مواجهة عسكرية عام 2000 بين الجانبين، خلفت نحو 100 ألف قتيل من الجانبين وآلاف الجرحى والأسرى والنازحين وأنفقت خلالها أكثر من 6 مليارات دولار.

 

وسبق حصل على "وسام زايد" العديد من الزعماء خلال زياراتهم للإمارات، ففي 4 مايو/أيار 2015، قام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بتقليد عاهل المغرب الملك محمد السادس "وسام زايد"، تعبيرا عن متانة وعمق العلاقات الأخوية التي تربط الإمارات والمغرب، وتقديرا لجهوده في تعزيز ودعم العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين.

 

وفي أكتوبر 2013، تم منح الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر "وسام زايد" تجسيدا لعمق العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين.

 

وفي مارس/آذار 2006، قلد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح "وسام زايد"، تقديرا للدور البناء له في خدمة مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وخدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية.