الكرملين يكشف تفاصيل مباحثات "الساعتين" بين بوتين وبايدن

عرب وعالم

اليمن العربي

كشف الكرملين تفاصيل المباحثات الافتراضية بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

 

وقال الكرملين في بيان عقب انتهاء القمة الافتراضية إن الرئيس الروسي حذر، خلال قمته عبر الفيديو مع نظيره الأمريكي جو بايدن الثلاثاء من تعزيز "القدرات العسكرية" للحلف الأطلسي على حدود بلاده في سياق دعم أوكرانيا، مطالبا بـ"ضمانات" بعدم توسيع الحلف شرقا.

 

وأضاف البيان أن "الحلف الأطلسي يقوم بمحاولات خطيرة لاستخدام الأراضي الأوكرانية ويعزز قدراته العسكرية على حدودنا، لذلك فإن روسيا لها مصلحة جدية في الحصول على ضمانات قانونية موثوقة تستبعد توسيع الحلف الأطلسي شرقا".

 

وصف الكرملين، في البيان المحادثات بأنها "صريحة ومحترفة" بين الرئيسين الروسي والأمريكي.

 

وعرض الرئيس الروسي طبقا للبيان على نظيره الأمريكي، رفع كل التدابير التي فرضت في الأشهر الأخيرة على البعثات الدبلوماسية المتبادلة في ظل التوتر القائم بين البلدين.

 

وأوضح الكرملين أن "الطرف الروسي اقترح رفع كل القيود المتراكمة المتعلقة بسير عمل البعثات الدبلوماسية، ما قد يسمح بتطبيع أوجه أخرى من العلاقات الثنائية" بين البلدين.

 

من جانبه، أكد مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جيك ساليفان أن الرئيس بايدن لم يقدم "تعهدات أو تنازلات" ردا على طلبات نظيره الروسي بعدم انضمام أوكرانيا إلى الحلف الأطلسي.

 

وقال ساليفان، خلال مؤتمر صحفي بعد القمة بين الرئيسين عبر الفيديو، إنه ينبغي أن يكون بإمكان كل بلد أن "يختار بحرية" مع من يقيم شراكة.

 

وانتهت القمة الافتراضية بين الرئيسين الروسي والأمريكي وفق ما أعلنت وكالات أنباء روسية.

 

وفي بداية اللقاء الذي استمر حوالى ساعتين بحسب وكالتي ريا نوفوستي وتاس وانترفاكس، أعرب الرئيس الأمريكي لنظيره الروسي عن أمله في المرة المقبلة التي يجتمع فيها معه أن يكون اللقاء وجهًا لوجه.

 

وخلال اللقاء حذر الرئيس الأمريكي نظيره الروسي بأن روسيا ستتعرض لـ"عقوبات شديدة اقتصادية وغيرها" في حال حصول تصعيد عسكري في أوكرانيا حسبما أفاد البيت الأبيض في بيان.

 

وقال البيان إن بايدن "أعرب عن مخاوف" الولايات المتحدة وحلفائها حيال حشد تعزيزات روسية على الحدود مع أوكرانيا.

 

وأشار البيت الأبيض إلى أن الرئيسين بحثا أيضا الأمن السيبراني و"عملهما المشترك حول مواضيع إقليمية مثل إيران".

 

ولم تمنع حدة الخلاف، الدبلوماسية الأمريكية والروسية، من النجاح في التحضير لقمة افتراضية بين بايدن وبوتين.