اختتام الجولة الحالية من محادثات إيران النووية باجتماع رسمي اليوم

عرب وعالم

اليمن العربي

قال مسؤول أوروبي وآخر إيراني إن الجولة السابعة من المحادثات غير المباشرة بين طهران والولايات المتحدة بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015، والتي بدأت هذا الأسبوع، ستختتم اليوم الجمعة، باجتماع رسمي يضم باقي أطراف الاتفاق.

ويأتي الاجتماع بين إيران وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين في إطار ما تعرف باللجنة المشتركة التي سبقت لها رعاية جولات من المحادثات.

وقال المسؤول الإيراني إن الاجتماع سيعقد قرب منتصف اليوم (11:00 بتوقيت غرينتش)، فيما أشار الدبلوماسي الأوروبي إلى إن الهدف هو استئناف المحادثات الأسبوع المقبل.

وذكر مسؤول إيراني مقرب من المحادثات لـ“رويترز“، أن ”الأوروبيين يريدون العودة إلى عواصم بلادهم للتشاور… نحن مستعدون للبقاء في فيينا لإجراء المزيد من المحادثات“.

وفي اليوم الرابع من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن إعادة البلدين إلى الالتزام الكامل بالاتفاق، أبدى الجانبان تشاؤما بشأن إحياء الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2018.

وقالت واشنطن إنه ليس هناك ما يدعو للتفاؤل، بينما شككت طهران في نوايا المفاوضين الأمريكيين والأوروبيين.

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قال للصحفيين في ستوكهولم أمس الخميس: ”أعتقد أننا في المستقبل القريب جدا، في يوم أو نحو ذلك، سنكون في وضع يسمح لنا بمعرفة ما إذا كانت إيران تنوي بالفعل المشاركة الآن بحسن نية“.

وأضاف بلينكن أنه ”يجب أن أقول لكم، إن التحركات ولهجة الخطاب في الآونة الأخيرة، لا تبعث كثيرا… على التفاؤل. لكن على الرغم من تأخرها بشدة، لم يفت الأوان بعد لقيام إيران بتغيير المسار والمشاركة بصورة بناءة“.

أدلى بلينكن بهذه التصريحات بعد أن سلمت إيران للقوى الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي مسودتين بشأن رفع العقوبات والالتزامات النووية في إطار سعي القوى العالمية وطهران لإحياء الاتفاق.

ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قوله خلال محادثة هاتفية مع نظيره الياباني: ”ذهبنا إلى فيينا بعزيمة جادة، لكننا لسنا متفائلين إزاء إرادة ونوايا الولايات المتحدة وأطراف الاتفاق الأوروبية الثلاثة“.

وفي حين قال بلينكن إنه ”لم يفت الأوان أمام إيران لتغيير المسار والمشاركة بفاعلية“، فقد بدا الأمر كما لو كان الجانبان يسعيان لتجنب اللوم إذا انهارت المحادثات.

واستؤنفت المحادثات يوم الاثنين الماضي، بعد توقف دام خمسة أشهر بسبب انتخاب إبراهيم رئيسي، وهو سياسي من غلاة المحافظين، رئيسا جديدا لإيران.