فتح تحذر واشنطن من تداعيات التراجع عن فتح قنصليتها في القدس

عرب وعالم

اليمن العربي

حذرت منظمة التحرير الفلسطينية، الولايات المتحدة من تداعيات التراجع عن قرار فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية، معتبرة أن ذلك سيُدخل الجانبين في أزمة جديدة.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد مجدلاني لـ“إرم نيوز“ إن ”تراجع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عن إعادة فتح القنصلية الأمريكي في القدس ستترتب عليه إعادة تقييم العلاقة بين القيادتين الفلسطينية والأمريكية“.

وأضاف مجدلاني ”حتى اللحظة الراهنة لا يوجد موعد محدد وواضح لإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس“، مشيراً إلى أن ”القضية تؤكد وجود أزمة حقيقية بين الجانبين الإسرائيلي والأمريكي.

وتم إغلاق القنصلية الأمريكية في القدس، من قبل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عام 2019، وتم دمج موظفيها في السفارة الأمريكية لدى إسرائيل، والتي كان قد تم نقلها من تل أبيب إلى القدس المحتلة.

وفيما يتعلق بالمساعدات المالية الأمريكية المقدمة للسلطة الفلسطينية، أشار مجدلاني، إلى أن ”هناك عقبات قانونية تحول دون إعادة استئناف الدعم الأمريكي كما كان في السابق“.

ولفت إلى أن بعض تلك المساعدات عاد عن طريقة الوكالة الأمريكية للتنمية (USAID).

إلى ذلك، قال مجدلاني، إن ”الرئيس الفلسطيني محمود عباس يجري حالياً جولة عربية لتأمين الدعم السياسي لتحركاته الدبلوماسية والسياسية بشأن الصراع مع إسرائيل“، مشيراً إلى أن القيادة الفلسطينية مصرة على التمسك بمبادرة السلام العربية كمدخل للسلام مع الإسرائيليين.

وتابع مجدلاني ”تسعى القيادة الفلسطينية للتشاور والتنسيق مع القيادة العربية في إطار مبادرة الرئيس في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة“.

واستطرد القيادي الفلسطيني: ”نريد دعماً عربياً لجميع خطوات القيادة الفلسطينية، كما أن الحصار المالي للسلطة الفلسطينية سيكون أحد الملفات التي سيناقشها الرئيس عباس مع القيادة العربية“.

الجدير ذكره، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، تعهد بإعادة فتح قنصلية بلاده في القدس، لكن القضية تحوّلت إلى نقطة شائكة بين إسرائيل والولايات المتحدة، وكذلك بين بعض أعضاء الكونغرس.

وكان القيادي الفلسطيني، عزام الأحمد قد كشف في تصريحات سابقة لـ“إرم نيوز“، أن واشنطن أبلغت في رسالة السلطة الوطنية الفلسطينية، بعزمها إعادة افتتاح قنصليتها في القدس، قبل نهاية العام الجاري.