"أعطوا لبنان فرصة".. حملة لفض الاشتباك السياسي بفترة الأعياد

عرب وعالم

اليمن العربي

أطلقت في لبنان، الثلاثاء، حملة تدعو المسؤولين اللبنانيين إلى وقف السجالات السياسية وإعطاء الشعب اللبناني هدنة لمدة شهر.

 

 مبادرة تبنتها صحيفة النهار اللبنانية والمجلس الاقتصادي والاجتماعي في لبنان، تحت شعار "أعطوا لبنان فرصة" كي يتمكّن اللبنانيون من التنفّس قليلاً بعيداً عن الاشتباكات السياسية والكلام الطائفي المتشنج، والذل والغلاء المعيشي، وتراجع الأعمال والإنتاج وزيادة نسبة الفقر.

 

وتطمح المبادرة إلى السماح لجميع اللبنانيين أن يعيشوا هدنة وسلاماً في شهر ديسمبر/كانون الأول قبيل عيدَي الميلاد ورأس السنة الجديدة، مع "صفر اشتباكات".

 

وشارك في الحملة فنانون وممثلون وإعلاميون ومؤثّرون شدّدوا على ضرورة وضع حدٍّ للمأساة اللبنانية ليتمكّن اللبنانيّ خلال هذا الشهر من لملمة أوجاعه وليتمكن المهاجر من تمضية الأعياد مع الأهل والأصدقاء، ويتمكن التاجر والصناعي من العمل أكثر والإنتاج بشكل منتظم، وتعود الحركة السياحية على الأقل في هذا الشهر كي تنتعش المناطق والقطاعات.

 

ودعت رئيسة تحرير "النهار" نايلة تويني إلى تشجيع اللبنانيين والمسؤولين على الالتزام بالتهدئة على جميع الأصعدة وتجنّب كل ما من شأنه توتير الأجواء.

 

 وأكدت أنّنا "نحتاج إلى فرصة لتمضية الفرصة، ومن المعروف أنّ هذا الشهر هو شهر الأعياد، كي ننهي السّنة بعيدٍ وضحكة وابتسامة"، وقالت: "للأسف، نحن اليوم لم يعد باستطاعتنا أن نسأل أيّ شخص عن حاله لأنّنا نعلم أنّ الجواب لن يكون إيجابيّاً".

 

وأضافت تويني: "أصبحنا نخاف أن نرسل أولادنا إلى المدرسة، وأن نذهب إلى العمل"، مؤكّدة أنّنا "في المجهول، واللبناني ليس على علم بما سيواجه".

 

وأكّدت أنّ "هذه ليست صورة لبنان التي نحبّها، فلبنان هو لبنان الحياة، حبّ الحياة والابتسامة"، مضيفة: "لهذا السّبب رأينا أنه يجب أن نتكاتف جميعنا كلبنانيّين وإعلام ومؤسّسات وجمعيّات ونقابات كي يمرّ هذا الشّهر لأنّنا نريد (صفر اشتباك)، لا نريد مشاكل في الطّرقات، لا نريد أن نرى حرق إطارات، ولا نريد أن نرى نعرات طائفيّة ومذهبيّة لأنّ هذا الشيء لا يشبهنا".

 

وتابعت قائلة: "قرّرنا أن نتكاتف لنقول أعطوا لبنان فرصة لأنّ لبنان بحاجة لهذه الفرصة كي يستطيع أن يكمل، ونحن كإعلام سنسلِّط الضوء على كلّ الأخبار الإيجابيّة وكلّ مناضل في هذا البلد"، مشيرة إلى أنّ "من الممكن أن نغطّي إشكالاً أو خطاباً لكنّنا سنتصرّف بطريقة جديدة معها عبر مانشيت "النهار"، وسنسلّط الضوء على كلّ مخالف"، داعيةً "كلّ الأشخاص والسياسيين للمشاركة في الحملة".