مسلمو أميركا.. دعوات للانخراط بالعمل السياسي

عرب وعالم

مسلمو أميركا.
مسلمو أميركا.

يسعى النشطاء الأميركيون المسلمون والعرب، إلى الانخراط في العملية السياسية في الولايات المتحدة ومواجهة الخطاب العدائي الذي يطولهم في بعض اللقاءات الانتخابية.


وانتشرت حملات في عدة مقاطعات أميركية لتحفيز الناخبين المسلمين والعرب على التسجيل للتصويت في انتخابات نوفمبر المقبل.

 

ففي مقاطعة مونغومري، وهي واحدة من أكثر المقاطعات الأميركية تنوعا دينيا وعرقيا، يحظى المسلمون والعرب في المقاطعة باندماج اجتماعي فريد، وأحد ملامح هذا الاندماج هو اعتبار أعياد المسلمين عطلات رسمية بمدارس المقاطعة.

 

وهذا الاندماج صار مهددا في ظل موسم الانتخابات الرئاسية الأميركية، الذي لحق فيه بالمسلمين الكثير من الصور النمطية والخطابات العدائية، لكن النشطاء السياسيين المسلمين والعرب في المقاطعة لا ينظرون لهذا التهديد على أنه سبب في عزوفهم عن الانخراط أكثر في العملية السياسية.

 

وحث الناشط السياسي في الحزب الديمقراطي في مقاطعة مونغومري، حمزة خان، المسلمين والعرب على التسجيل من أجل رقم انتخابي وعدم الاستسلام لدعوات الانعزال وعدم الانخراط بسبب تنامي الخطابات العدائية ضدهم في موسم الانتخابات.

 

ورغم عدم وجود أرقام دقيقة عن أعداد المسلمين في أميركا، إلا أن معهد بيو الأميركي للأبحاث يقول إن نسبتهم ستصل إلى 2.5 في المائة من سكان الولايات المتحدة في عام 2050.

 

ويقول المعهد إن هذا الرقم قد يعطي ثقلا لأصواتهم في السباق الرئاسي مستقبلا خاصة مع تركزهم في عدة ولايات متأرجحة حسمت نتائج انتخابات سابقة.

 

فمحاولات تشجيع المسلمين والعرب على المشاركة في العملية السياسية رغم الخطابات المعادية والصور النمطية التي تكتنف السباق الرئاسي، تتناغم معها محاولات أخرى لبعض النشطاء أكثر قربا من مراكز صناعة القرار.

 

فثمة نشطاء مسلمون وعرب اختاروا العمل الحزبي كسبيل لحجز مكان في المعادلة السياسية للبلاد، مؤكدين على أن الصور النمطية لا ينبغي أن تكون أساسا في حسم توجههم السياسي باعتبارها خطابا دعائيا انتخابيا لا يمثل التوجهات الحزبية.

 

من جانبها أوضحت الناشطة السياسية في الحزب الجمهوري، صبا أحمد، أنها انخرطت في العمل السياسي بالحزب الجمهوري رغم الخطاب المعادي الذي يتبناه المرشح المفترض للحزب كمحاولة لمنع انتقال هذا الخطاب إلى قواعد الحزب الجمهوري وقيادته التي تمثل جزء مهما من معادلة السياسة الأميركية.

 

فلا يوجد توجه حزبي واحد للمسلمين الأميركيين، فهم متأرجحون في توجهاتهم بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، لكن الخطاب العدائي الذي تبناه مرشح الحزب الجمهوري المفترض للرئاسة دونالد ترمب، جعل المسلمين أكثر ميلا للديمقراطيين، وفق استطلاعات الرأي