إيران: لن نتعهد بأكثر مما ورد في الاتفاق النووي عام 2015

عرب وعالم

اليمن العربي

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، الثلاثاء، إن طهران لن تتعهد للأطراف الدولية التي تتفاوض معها في العاصمة فيينا، بأي التزام أكثر مما ورد في الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وأشار خطيب زاده في حديث للوكالة الرسمية الإيرانية ”إيرنا“، إلى أن ”إيران لن تقبل بأي شيء أقل من رفع العقوبات، ولن نتعهد بأي التزام أكثر مما ورد في الاتفاق النووي“، مضيفًا أن ”الالتزامات الجديدة لا مكان لها في مفاوضاتنا“.

  وبين أن ”الفريق الإيراني في مفاوضات فيينا، سيركز على رفع العقوبات عن البلاد“.

وتابع خطيب زاده: ”إذا دخل الطرف الآخر في محادثات فيينا بنية صحيحة لرفع العقوبات، بدلًا من إضاعة الوقت والتمديدات والأعذار الصبيانية، يمكننا القول، إن المفاوضات أصبحت تسير على المسار الصحيح“.

وانتهت أمس الإثنين الجولة الأولى من المحادثات النووية بين إيران ومجموعة (4+1) بمشاركة أمريكية غير مباشرة، بهدف الوصول إلى تفاهم مشترك، يعيد إحياء العمل بالاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في آيار/ مايو 2018.

وفرضت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عقوبات شديدة على طهران، بعد الانسحاب من الاتفاق النووي، فيما قامت الأخيرة بخفض التزاماتها النووية.

وأقدمت إيران على رفع نسبة تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، فيما قامت بمنع وصول المفتشين الدوليين للمنشآت النووية، وبدأت بنصب أجهزة طرد مركزية متطورة تسرع من وتيرة التخصيب.

وفي سياق آخر، كشف موقع ”أكسيوس“ الأمريكي، الأحد، أن إسرائيل شاركت معلومات مع الولايات المتحدة، تؤكد أن إيران تقوم بالتحضير لتخصيب اليورانيوم بنسبة 90%، وهي نسبة كافية لإنتاج سلاح نووي.

ونقل الموقع الأمريكي عن مصادر مطلعة قولها: إنه ”في الأسبوعين الماضيين، تبادلت إسرائيل بعض المعلومات الاستخباراتية مع حلفائها الأمريكيين والأوروبيين، مما يدل على أن إيران تتخذ خطوات فنية للتحضير، لتخصيب بنسبة 90٪“.

وذكر مصدران أمريكيان مطلعان للموقع، أن ”محللي الاستخبارات الإسرائيلية، أبلغوا إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أنه من خلال هذه الخطوات الأولية، يمكن لإيران زيادة مستوى التخصيب إلى 90% في غضون أسابيع، إذا لزم الأمر“.

وتشير تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية، إلى أن إيران قد تبدأ قريبًا في تخصيب اليورانيوم بنسبة 90% للحصول على تنازلات.

وقالت صحيفة ”إندبندنت“ بنسختها الفارسية، الثلاثاء: إن ”التخصيب بنسبة 90% هو أحد الخطوات الرئيسية في تحقيق أسلحة نووية“، مضيفة أن ”التخصيب بنسبة 90% ليس له أي مبرر، سوى استخدام الأسلحة“.

  وشدد وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، الذي زار لندن مؤخرًا، على أن المعلومات الاستخباراتية أظهرت أن إيران تعمل سرًا على تطوير برنامجها النووي، بغض النظر عن نتيجة محادثات فيينا.

وجرت أول محادثات نووية يوم الإثنين بعد انقطاع دام 6 أشهر بين ممثلين عن إيران وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا، بحضور غير مباشر للولايات المتحدة.

وتحدث إنريكي مورا، منسق اللجنة المشتركة التي تقود فريق التفاوض النووي الأوروبي، بتفاؤل بشأن اليوم الأول من المحادثات، لكنه أعرب أيضًا، عن شكوكه بشأن نتيجة الجولة الأولى من المحادثات.

وتشير التقارير، إلى أن الجانبين اتفقا على النظر في نتائج الجولات الست السابقة من المحادثات، التي عقدت في ظل حكومة الرئيس السابق، حسن روحاني.

وستتركز المحادثات اليوم الثلاثاء، على رفع العقوبات التي تمثل أولوية قصوى لإيران، فيما سيتم يوم غد الأربعاء، مناقشة القيود التي ستفرض على برنامج إيران النووي.