واشنطن تتعهد بالضغط على إيران حال استخدام محادثات فيينا لتسريع النووي

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي، أن الولايات المتحدة وشركاؤها سيمارسون ضغوطا على إيران حال استغلالها محادثات فيينا كذريعة لتسريع برنامجها النووي.

 

وقال مالي، في مقابلة بثت، السبت، لـ"بي بي سي ساوندز": "إذا كانت إيران تعتقد أن بإمكانها استغلال هذا الوقت لتعزيز قوتها ثم تعود وتقول إنها تريد شيئا أفضل، فلن ينجح ذلك".

 

وتابع: "سنفعل نحن وشركاؤنا كل ما لدينا لعدم حدوث ذلك".

 

وكان الوفد الإيراني المفاوض المكون من 40 شخصاً وصل إلى فيينا، برئاسة نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية المتشدد علي باقري كني.

 

 

ووصل الوفد الإيراني قبل يومين من إجراء المفاوضات النووية مع القوى الدولية، حيث ذكرت وكالة أنباء "فارس نيوز"، الإيرانية أن "باقري كني (المتشدد) سيقود الفريق الإيراني المفاوض في فيينا".

 

وأوضحت الوكالة في تقرير لها أن "الأحد ستبدأ مفاوضات بين إيران والدول الخمسة الموقعة على الاتفاق النووي (فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين) برعاية الاتحاد الأوروبي".

 

وتشارك الولايات المتحدة في هذه الجولة السابعة من المفاوضات، بطريقة غير مباشرة، بهدف التوصل إلى اتفاق يعيد العمل بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي انتهكته إيران بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في مايو/أيار 2018.

 

من جانبها، استبعدت صحيفة "كيهان" التي يمولها مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، السبت، أن تكون هذه الجولة من المفاوضات النووية ستتمخض عن اتفاق نهائي، مضيفة أن "هذه المفاوضات صعبة للغاية".

 

وقالت الصحيفة إنه "بالنظر إلى مواقف الأمريكيين والأوروبيين يبدو أن جولة صعبة من المفاوضات تنتظرنا في فيينا، ولن يحدث شيء خاص في عام 2021، وكل الأنظار تتجه إلى عام 2022".

 

وتكمن الصعوبة في المفاوضات الحالية في الفريق الإيراني المفاوض الذي يقوده الدبلوماسي المتشدد علي باقري كني، كما أن طهران تصر على رفع كامل للعقوبات الأمريكية قبل أن تعود إلى التزاماتها النووية التي تخلت عنها في السنوات الماضية.

 

وأعلن ممثل روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف أن اجتماعات غير رسمية لأعضاء مجلس الأمن الدولي ستعقد في فيينا يومي السبت والأحد قبل المحادثات يوم الإثنين.

 

 

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، إن "طهران لديها خيارات متعددة ولا يمكن أن تغلق الأبواب أمامها".

 

وأشار عبداللهيان عشية المفاوضات النووية "سنبدأ بجدية في خيار المفاوضات في فيينا، وأجرينا اتصالات مع أعضاء الاتفاق النووي، واتخذنا التدابير اللازمة للوصول إلى اتفاق جيد وسريع، لكنه مرهون بالتزام بقية الأطراف بتعهداته".

 

وترفض إيران الجلوس مباشرة على طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة في فيينا، قبل أن تقوم الأخيرة برفع العقوبات المفروضة على طهران.