سلطنة عمان تعلق دخول القادمين من 7 دول أفريقية
أعلنت سلطنة عمان تعليق دخول القادمين من عدة دول أفريقية اعتبارا من غد الأحد 28 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وأصدرت اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا، قرارا بتعليق دخول سلطنة عمان للقادمين من كل من جنوب أفريقيا وناميبيا وبوتسوانا وزمبابوي وليسوتو وإيسواتيني وموزمبيق، والقادمين من أي دول أخرى إن كانوا قد مروا بأي من هذه الدول السبع المذكورة فيما تقدم خلال ١٤ يوما السابقة لطلب الدخول إلى السلطنة وذلك ابتداءً من الساعة الثامنة من صباح غد الأحد وحتى إشعار آخر.
وقالت اللجنة: " يُستثنى من القرار المواطنون العُمانيون والدبلوماسيون والعاملون الصحيون وعائلاتهم ومواطنو الدول المذكورة فيما تقدم ممن لديهم إقامة سارية في السلطنة، وسيخضع جميع من يتم استثناؤهم بالدخول إلى أراضي السلطنة بناءً على هذا القرار للفحص عند الوصول والحجر المؤسسي لمدة 7 أيام مع إعادة الفحص في اليوم السادس".
وأعلن العلماء الخميس الماضي، أنّهم اكتشفوا شكلا جديدا من كوفيد-19 في جنوب أفريقيا يُحتمل أن يكون شديد العدوى ومتعدّد الطفرات. ولا تزال فعاليّة اللقاحات ضدّ هذه المتحوّرة التي أطلقت عليها منظّمة الصحّة العالميّة اسم أوميكرون، قيد الدرس.
ولم يسبق لأيّ متحوّرة جديدة أن أثارت هذا القدر من القلق حول العالم، منذ ظهور المتحوّرة دلتا.
ووجدت جنوب أفريقيا أمس الجمعة نفسها معزولة بشكل متزايد عن بقيّة العالم. إذ أعلنت دول عدّة مثل فرنسا والولايات المتحدة أنّها ستُعلّق الرحلات الجوّية معها. كما أوصى الاتّحاد الأوروبي بتعليق جميع الرّحلات من وإلى جنوب أفريقيا وستّ دول مجاورة لها، فيما كانت بريطانيا أوّل من أعلن في وقت متأخّر الخميس إغلاق حدودها أمام المسافرين من جنوب أفريقيا.
وأعلن متحدّث باسم منظمة الصحة العالمية الجمعة أنّ فهم مستوى انتقال وشدّة المتحوّرة الجديدة يحتاج إلى "أسابيع عدة".
فيما وافقت الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي على تعليق رحلات الطيران من 7 دول بمنطقة الجنوب الأفريقى، من أجل احتواء سلالة جديدة ربما تكون أكثر خطورة لفيروس كورونا.
واقترحت المفوضية الأوروبية تفعيل ما يطلق عليه بآلية "مكابح الطوارئ" لقواعد السفر المشتركة للتكتل بشأن فيروس كورونا أمس الجمعة. وتم التوقيع على الخطوة من جانب الدول الأعضاء في غضون ساعات.
وقالت المصادر إن الدول المعنية هي بوتسوانا وإسواتيني، وليسوتو، وموزمبيق، وناميبيا، وجنوب أفريقيا، وزيمبابوي.
وقال المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها إن البيانات الأولية تظهر أن السلالة "أوميكرون" المتحورة من فيروس كورونا هي "السلالة الأكثر تحولا التي يتم اكتشافها بأعداد كبيرة خلال تفشي الوباء حتى الآن، الأمر الذي يثير مخاوف جادة من أنها قد تقلص فعالية اللقاحات وتزيد خطر الإصابة مجددا".
يأتي موقف المركز الأوروبي ليؤكد تقييم مشابه من منظمة الصحة العالمية.
وأوصت أندريا أمون مدير المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها بوضع أولوية لسد فجوة التطعيمات ودراسة إعطاء جرعات معززة لكل البالغين وإعادة فرض تنفيذ "تدخلات غير دوائية" من بينها ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي.
وفي أمستردام، أعلنت السلطات الهولندية اكتشاف عشرات الإصابات بفيروس كورونا، إلا أن الاختبارات لا تزال جارية لتحديد ما إذا كانت هذه الإصابات بالسلالة الجديدة "أوميكرون" المتحورة من فيروس كورونا، حسبما أفادت صحيفة "دي تيلجراف".
وكانت هولندا قد أعلنت بالفعل فرض حظر على السفر من دول جنوب القارة الأفريقية اعتبارا من ظهر أمس الجمعة. كما صنف المسؤولون جنوب أفريقيا والدول الأخرى المتأثرة بأنها مناطق عالية الخطورة.
في غضون ذلك، أعلنت حاكمة نيويورك كاثي هوشول حالة طوارئ في الولاية اعتبارا من 3 ديسمبر/كانون الأول المقبل وحتى 15 يناير/كانون الثاني.
وأعلن وزير الصحة في أستراليا جريج هانت اليوم السبت أنه سيتم إغلاق الحدود أمام أي شخص غير أسترالي كان في جنوب أفريقيا وناميبيا وزيمبابوي وبوتسوانا وليسوتو وايسواتيني وسيشل ومالاوي وزيمبابوي.
وسيتعين على كل المواطنين الاستراليين والمقيمين القادمين من تلك الدول الدخول فورا في حجر صحي لمدة 14 يوما، في حين أن أي شخص كان في أي من تلك الدول وموجود الآن في أستراليا سيتعين عليه إجراء اختيار لكوفيد-19 وعزل نفسه لمدة 14 يوما. وقال هانت أنه سيجري تعليق كل الرحلات من تلك الدول التسع لمدة أسبوعين بشكل مبدئي.
وفي سياق متصل، قال سيرو نوجيرا، كبير موظفي الرئيس البرازييلي جاير بولسونارو إنه سيجري إغلاق حدود البلاد مع كل من جنوب أفريقيا وناميبيا وزيمبابوي وبوتسوانا وليسوتو وايسواتيني وزيمبابوي، اعتبارا من يوم الاثنين المقبل.