"ما زلت حيا".. البابا فرنسيس يمازح ماكرون

عرب وعالم

اليمن العربي

أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ثاني زياراته منذ توليه منصبه لقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، واستمرت قرابة ساعة.

 

ومازح البابا فرنسيس، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عندما سأله عن أحواله قائلا: "ما زلت على قيد الحياة".

 

وقال الفاتيكان إن ماكرون وصل الساعة الحادية عشرة صباحا، إلى المقر البابوي وتحدث مع البابا لمدة ساعة.

 

ثم استقبله المسؤول الثاني في الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، ووزير العلاقات مع الدول الأسقف بول ريتشارد جالاجر.

 

وأظهر تسجيل فيديو نشره الفاتيكان للاثنين قبل وبعد المحادثات التي جرت في المكتبة الباباوية أجواء ودية للغاية تسود اللقاء بينهما وهما يضحكان.

 

أهدى الرئيس إلى الحبر الأعظم كتابا حول سيرة "إينياس دي لويولا" مؤسس الرهبانية اليسوعية التي يتحدر منها البابا الأرجنتيني، وكتابا ثانيا بعنوان "إنيجو" لعضو الأكاديمية الفرنسية فرانسوا سورو.

 

في المقابل، أهداه البابا لوحة خزفية تصور كاتدرائية القديس بطرس ونصوصا بابوية.

 

ولم يذكر بيان صادر عن الفاتيكان فحوى ما ناقشه البابا مع ماكرون في المحادثات الخاصة لكن محادثات الرئيس الفرنسي مع كبار الدبلوماسيين في الفاتيكان بعدها تطرقت للتغير المناخي ولبنان والشرق الأوسط وأفريقيا والرئاسة الفرنسية المقبلة للاتحاد الأوروبي.

 

وقبيل اللقاء مع فرنسيس، قال ماكرون للصحفيين إنه يريد التحدث مع البابا عن التوزيع العادل للقاحات الوقاية من كورونا والأزمة اللبنانية وأزمة المهاجرين إلى جانب ملفات أخرى.

 

وكان البابا دخل للمستشفى ومكث فيها 11 يوما في يوليو/تموز إثر خضوعه لجراحة لاستئصال جزء من القولون وكانت تلك أول مرة يدخل فيها المستشفى منذ انتخابه للمنصب في 2013.

 

وبحسب مصادر دبلوماسية، مثلت المحادثات فرصة لتناول أزمات الهجرة على أبواب أوروبا بعد وفاة 27 مهاجرا في غرق قارب في المانش الأربعاء.

 

لكن ذلك لم يرد في البيان الصحفي الرسمي للفاتيكان الذي قال إن "النقاش ركز على عدد من القضايا الدولية، بينها حماية البيئة في ضوء نتائج مؤتمر الأطراف كوب26" و"إمكانيات الرئاسة الفرنسية المقبلة للاتحاد الأوروبي" وكذلك "التزام فرنسا تجاه لبنان والشرق الأوسط وأفريقيا".

 

وقال إيمانويل ماكرون، في مؤتمر صحفي، إن "التحدث مع البابا والحضور لمناقشة العديد من القضايا الدولية كان في غاية الأهمية".

 

وتحدث الرئيس الفرنسي عن إدارة أزمة الهجرة، واصفا رؤيته بأنها "إنسانية لكن بقواعد" مشددا على ضرورة "وجود سياسات تعاون مع دول الموطن والعبور لتلافي هذه الخسائر".

 

وتعد زيارة إيمانويل ماكرون للفاتيكان علامة احترام في العلاقة المتقلبة.

 

 ففي نيسان/أبريل 2018، قبل اجتماع الأساقفة في باريس، قال الرئيس الفرنسي إنه يريد "إصلاح الرابط بين الكنيسة والدولة" الذي "تضرر"، كما كان أول رئيس يزور محجّ لورد في جنوب غرب فرنسا في يوليو/تموز.

 

وهناك هدف آخر من زيارته، هو توقيع معاهدة كويرينال مع إيطاليا التي تتناول تعزيز التعاون بين البلدين في قطاع الدفاع والأمن.

 

وأوضحت الحكومة الإيطالية أن المعاهدة تشمل مواضيع مشتركة أخرى مثل الثقافة والتعليم والعمل المشترك في البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا، فضلا عن التعاون في مجال الفضاء.

 

وهذه فرصة لتعزيز العلاقات مع الحليف قبل شهر واحد من بدء الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي.