خسائر الإخوان من تصنيف "حماس" تنظيما إرهابيا ببريطانيا

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد خبراء ومحللون أن إعلان وزارة الداخلية البريطانية، الجمعة، إدراج حركة "حماس" بجناحيها السياسي والعسكري بشكل رسمي، ضمن قائمة منظمات الإرهاب المحظورة في المملكة المتحدة، ستكون له "عواقب وخيمة" على تنظيم الإخوان.

 

وبموجب القرار الذي نال موافقة البرلمان البريطاني فإن حركة حماس أضحت "منظمة إرهابية"، سواء تعلق الأمر بشقها السياسي أو جناحها العسكري.

 

وقال أمين عام الجبهة الوسطية لمكافحة التطرف والتشدد الديني صبرة القاسمي، إن جماعة الإخوان الإرهابية تلقت ضربة قاسمة بالإعلان الرسمي عن حظر حماس في بريطانيا واعتبارها تنظيما إرهابيا.

 

وأشار إلى أن القرار ستكون له آثار مباشرة على حماس المولودة من رحم الإخوان مالياً، وهو ما سينعكس آلياً على الموقف المالي للإخوان وسيجعلهم يتحركون بشكل مباشر لتمويل حماس بشكل أكبر، خاصة أن المملكة المتحدة ستعمل فوراً على تجميد أرصدة وأموال حماس في أراضيها.

 

ويعتبر القاسمي أن انعكاس حظر حماس لن يتوقف عند بريطانيا بل سيمتد حتماً إلى باقي دول أوروبا، بما سيشكل ضربة موجعة لجماعة الإخوان التي باتت يوماً تلو الآخر تخسر حلفاء مباشرين لها في كافة دول العالم.

 

وشدد القاسمي على أن المجتمع الدولي بات يلفظ جماعة الإخوان الإرهابية، وتحول نفور المجتمع الدولي من مجرد الشجب والتنديد إلى تصرفات مباشرة انعكست على أموال الجماعة وملاحقة عناصرها في تنظيم حماس.

 

ثلاثة رؤوس

 

في نفس السياق يؤكد الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة عمرو عبدالمنعم أن بريطانيا لجأت مباشرة إلى حظر حماس لوجود قواعد مالية للحركة في أراضيها مقسمين إلى ثلاثة رؤوس رئيسية.

 

الرؤوس الثلاثة، حسب عبدالمنعم في تصريحاته، هي قيادة تتولى الذراع الأمنية للجماعة ولديها أموال كثيرة، والثانية تتولى التنسيق مع حركة حماس داخل أوروبا وأيضاً تحتفظ بتمويلات كبرى تنفقها لتوطيد وجودهم في أوروبا، والثالثة ذراع تعمل بشكل استخباراتي للاستطلاع وتجميع معلومات، وهو ما تكشف لبريطانيا خلال الفترة الماضية وقررت الحظر وتصنيف الجماعة كإرهابية.

 

ويؤكد عبدالمنعم أن الإخوان سيخسرون بكل شك من القرار البريطاني رغم أنها لم تحظر جماعتهم رسمياً، لكنها حظرت ذراعا رئيسية يعتمد عليها الإخوان في أوروبا.

 

وسيتأثر الجانب المالي للإخوان، باعتبار أن نحو 40% من الأموال التي تتدفق إلى غزة تأتي من الأذرع المالية للجماعة في بريطانيا، بما سيزيد من معاناة التنظيم خلال الفترة المقبلة لتدبير مصادر أموال أخرى والدفع بها إلى غزة.

 

أما من الناحية السياسية فيرى "عبدالمنعم" أن وضع حماس على قوائم الإرهاب سينعكس مباشرة على الإخوان التي ستخسر أرضية كبيرة في الواقع الأوروبي جراء القرار.