البابا فرنسيس يلتقي ميقاتي.. ويدعو اللبنانيين لإنقاذ وطنهم

عرب وعالم

اليمن العربي

دعا البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، الخميس، إلى تعاون جميع اللبنانيين من أجل إنقاذ وطنهم.

 

جاء ذلك خلال لقائه رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الذي وصل إلى الفاتيكان يرافقه أفراد عائلته وعقد معه خلوة استمرت نصف ساعة.

 

وأكد البابا فرنسيس على ضرورة أن "يستعيد لبنان دوره كنموذج للحوار والتلاقي بين الشرق والغرب".

 

وأضاف: "هموم لبنان كثيرة وأنا سأحمله في صلاتي من أجل أن يخلصه الله من كل الأزمات".

 

وفي نهاية الزيارة، قال ميقاتي: "لقد حمّلني البابا فرنسيس محبته الكبيرة إلى اللبنانيين وتعاطفه معهم في هذه الظروف العصيبة التي يعيشونها، مجددا ثقته بأن اللبنانيين قادرون على تجاوز المحنة".

 

وشدد على "أهمية استمرار الدور الذي يقوم به اللبنانيون وتفاعلهم مع محيطهم العربي، ما يبقي لبنان بلدا رياديا وذا تفرد".

 

 وأكد على أنه "سيبذل كل جهده في كل المحافل الدولية لمساعدة لبنان على عبور المرحلة الصعبة التي يعيشها وإعادة السلام والاستقرار إليه، لكي ينعم اللبنانيون بالعيش الكريم".

 

وتابع: "كذلك تناولنا الأوضاع العامة في المنطقة والتطورات التي تحصل فيها، وكان تأكيد متبادل على أهمية تفعيل العلاقات الإسلامية – المسيحية، وثمنت عاليا وثيقة الأخوة الإنسانية التي كان وقعها قداسة البابا وسماحة شيخ الأزهر أحمد الطيب في اللقاء التاريخي الذي كانا عقداه في الإمارات العربية المتحدة عام 2019، تتويجا لجهود مشتركة قاما بها منذ أعوام، لنشر ثقافة الحوار والتعايش بين أتباع الرسالات السماوية".

 

ومضى قائلا: "شددت على أن الحرب التي كادت أن تقضي على عيشنا المشترك علمتنا كيف نحمي هذه الميزة الفريدة، وأننا نجاهد اليوم للحفاظ عليها رغم التحديات والمخاطر ، لأن فيها ضمانة لمستقبل اللبنانيين من دون تمييز، وضرورة أيضا لمحيطهم العربي، وإرادة طوعية لتجاوز هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة".

 

وأشار إلى أنه شرح توجهات الحكومة اللبنانية حيال التحديات التي تواجه البلاد، ولمس ارتياحا بابويا لما يقوم من جهد في المحافظة على الأمن والاستقرار في لبنان ومعالجة الصعوبات الهائلة التي يمر بها لبنان، وتشجيعا على المحافظة على الاستقرار وعلى الاستمرار في التزام الخيارات الوطنية التي يجمع عليها اللبنانيون ، فضلا عن تعزيز العلاقات بين لبنان والعالم.

 

 وأوضح أنه خرج من هذا اللقاء "بارتياح تام خصوصا وأنه على اطلاع كامل على الأوضاع اللبنانية والظروف التي نعيشها، ويشدد على ضرورة تعاضد كل الإرادات للحفاظ على الرسالة اللبنانية ووقف نزيف الهجرة الكبير من كل الطوائف اللبنانية".

 

في الأشهر الأخيرة، وجه البابا فرنسيس رسائل دعم عدة للبنان الغارق في أزمات اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة، كما أبدى رغبته بزيارة هذا البلد.

 

وفي أغسطس/آب الماضي، طالب البابا فرنسيس المجتمع الدولي بتقديم "مبادرات ملموسة" من أجل لبنان، بعد عام على الانفجار الهائل الذي وقع في مرفأ بيروت وأسفر عن 214 قتيلاً.